«الأيام» تستطلع أوضاع مدينة عزان بشبوة .. غياب سفلتة الشوارع واختناق الحركة المرورية وتدني مستوى النظافة

> «الايام» جمال شنيتر:

>
تعد مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة العاصمة الاقتصادية والتجارية لمديريات محافظة شبوة الجنوبية (ميفعة، رضوم والروضة) حيث تعتبر السوق التجاري الأول لأبناء هذه المديريات الذين يتوافدون عليها يومياً لقضاء متطلباتهم.. غير أن هذه المدينة رغم أهميتها لا تزال تعاني في عدد من الجوانب الحياتية كالكهرباء والنظافة والتحسين والحركة المرورية وانعدام سفلتة شوارعها الترابية.

«الايام» زارت المدينة والتقت بعدد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية ورصدت ما يلي:

سوق الأغنام على خط الإسفلت

> الأخ عبدالسلام محمد بن سفيل، سائق أجرة، قال: «للأسف الشديد - كما تلاحظون - يقوم بائعو الأغنام بالزحف على خط الاسفلت العام بشكل يومي، مما سبب مضايقة للسائقين العاملين على خط عزان - عتق، وعزان- عدن، وقد تقدمنا نحن السائقين بشكوى للمجلس المحلي ووعدنا بوضع حل لسوق الأغنام وذلك بنقله إلى داخل عزان، ولكن إلى الآن لم يتم شيء من هذا القبيل، لذا نناشد السلطة المحلية والأمن والمرور بضرورة الإسراع في معالجة هذه الظاهرة التي تعرقل الحركة اليومية على الخط العام».

> الأخ عبدالله محمد مبارك بن مهدي، عضو المجلس المحلي: «سبق أن تم عرض مشكلة سوق الأغنام على المجلس المحلي، ولكن إلى الآن ما تزال هذه المشكلة موجودة، حيث أصبح خط الإسفلت سوقا تجاريا لبيع وشراء الأغنام، وهذا أمر مؤسف للغاية ويشوه مدينة عزان، كما أدى إلى مضايقة الأخوة السائقين في فرزة عتق وعدن، وهنا نجدها فرصة عبر «الأيام» لندعو كل الجهات المختصة من سلطة محلية وأمن ومرور إلى تضافر الجهود من أجل إبعاد سوق الأغنام عن الخط العام لما يشكله ذلك من خطورة على حياة المارة والحركة المرورية بشكل عام، وأقترح على الأخوة في الجهات المختصة نقل السوق إلى خارج المدينة وتحديداً إلى جسر عزان، كما أنني هنا ألوم إخواني المواطنين مرتادي السوق الذين اعتادوا على الزحف اليومي نحو الخط العام، وأدعوهم إلى الابتعاد عن هذه العادة».

اليد الواحدة لا تصفق

> الأخ علي يسلم السليماني، مدير المرور بميفعة تحدث عن هذه الظاهرة قائلاً: «عزان مدينة تجارية وبها حركة يومية متزايدة للمارة والمركبات، وهناك ازدحام شديد في الحركة المرورية على الخط العام سببه اتخاذ بائعي الأغنام الشارع العام سوقا رائجا لهم، مما أدى إلى عرقلة المرور على خط عدن - المكلا، وهذا سبب لنا في قسم المرور عائقاً ومشكلة كبيرة ورغم أننا وزعنا أفراد المرور على عدة أماكن في عزان، ومنها سوق الأغنام المجاور للفرزة، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، واليد الواحدة لا تصفق، فالمسئولية جماعية ونحن في المرور لا نستطيع حل هذه الإشكالية بمفردنا دون تضافر جهود الجهات الأخرى (المجلس المحلي والأمن وبائعي الأغنام والمواطنين عامة)، فالأمر يتطلب تعاون الجميع، كما أنه لا بد من إنشاء سوق للأغنام داخل المدينة وبعيد عن الخط العام».

غياب السفلتة والنظافة

> الأخ ناصر باسردة، صاحب محل تجاري، قال:

«مرت سنوات عديدة وهذه المدينة تنتظر مشروع سفلتة شوارعها الممتدة من الخط العام حتى سوق الأسماك مروراً بمستشفى عزان، وهذا المشروع رغم ما سمعنا عن اعتماده إلا أن المواطن لا يرى إلا الوعود، ونحن كأصحاب محلات تجارية نطالب بسفلتة الشوارع الداخلية وإنارتها باعتبار هذه المدينة مركزا تجاريا هاما، كما نرجو الاهتمام بشكل أكبر بنظافة وتحسين المدينة، خاصة وأن عزان مدينة تجارية كبيرة وموعودة بمستقبل كبير».

أيام تمر دون تنظيف الشوارع الداخلية

> الأخ محمد شيخ الرفرفة، بائع بهارات، قال: «هناك تقصير تعاني منه عزان في جانب النظافة، حيث تمر أيام دون تنظيف شوارعها الداخلية مع العلم أنه يتم أخذ مبالغ من أصحاب المحلات التجارية والباعة.. وأملنا أن يتم الاهتمام بشكل أكبر بجانب النظافة».

> الأخ محسن حسن الوصابي، نائب رئيس اللجنة الشعبية بمديرية ميفعة، قال: «عزان النواة التجارية والاقتصادية الأولى لمديريات ميفعة ورضوم والروضة وحبان، ويأتي إليها المواطنون من هذه المديريات بشكل كبير للأغراض التجارية والصحية والتعليمية وغيرها، إلا أن المدينة تعاني صعوبات في عدد من المجالات، ففي الجانب التعليمي توجد في عزان ثلاث مدارس: مدرستان للتعليم الأساسي واحدة للبنين والأخرى للبنات، ومدرسة ثانوية، إلا أن هذه المدارس تعاني ازدحاما في أعداد الطلاب بشكل كبير، لذا نطالب ببناء مدارس لاستيعاب الحشود الطلابية المتدفقة على هذه المدارس».

وأضاف نائب رئيس اللجنة: «وفي جانب الكهرباء تتواصل انقطاعات التيار الكهربائي في المدينة في الفترتين الصباحية والمسائية، وهذا أدى بدوره إلى آثار سلبية على الحركة التجارية اليومية. كما أن النظافة في المدينة ليست على ما يرام حيث نلاحظ انتشار مخلفات المواد البلاستيكية والأوساخ في الشوارع والأزقة.. بالإضافة إلى أن هناك مشكلة اجتماعية كبيرة يعانيها أبناء عزان، وخاصة الشباب منهم، وهي البطالة حيث تتزايد أعداد العاطلين عن العمل، ومما يؤسف له أن الشركات العاملة في مشروع الغاز لم تف بوعودها بتوظيف أبناء المديريات المجاورة لأنبوب الغاز، فحرم أبناء عزان من العمل فيها، ولهذا أطالب عبر «الأيام» شركة الغاز والمسؤولين في السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة توفير فرص عمل لاستيعاب أبناء عزان ومديرية ميفعة عموماً».

مع المجلس المحلي

> آخر المتحدثين كان الأخ منصر ناصر سلطان، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي، حيث قال: «لقد اتخذنا في المجلس المحلي قراراً بإبعاد سوق الأغنام عن خط المواصلات، وفرض غرامة قدرها عشرة آلاف ريال على من يضبط وهو يبيع في هذا المكان، وتم العمل به في البداية وحجز بعض البائعين والمشترين واتخذت بحقهم قرارات، ولكن للأسف عادت حليمة إلى عادتها القديمة. أما عن سفلتة الشوارع الداخلية فقد اعتمدت سفلتة 3 كم، إلا أن المقاول هو السبب في التأخير حيث يقول إنه لا يستطيع نقل معداته إلى عزان من أجل 3 كم، وسوف يقوم بذلك في الفترة القادمة نظراً لوجود مشروع آخر ينفذه المقاول نفسه لا يبعد كثيرا عن عزان. وبالنسبة لمسألة النظافة فأعتقد أن وضعها نسبي، والسبب في ضعف مستوى النظافة هو وجود سيارة واحدة فقط في المديرية، إضافة إلى قلة العمال بسبب تدني الرواتب، وقد وعد الأخ المحافظ بإعطاء المديرية سيارتين، ونحن في انتظارهما.

وهناك مشكلة أخيرة يجب التطرق إليها وهي البناء العشوائي وإغلاق الشوارع، فهناك 16 شارعا فرعيا في عزان مغلقة بسبب البناء العشوائي، وقد اتخذ المجلس المحلي قرارا بحصره وإزالته ونحن في انتظار تنفيذه من قبل الأجهزة التنفيذية».

إشارات سريعة

- يتدفق على عزان يوميا عشرات اللاجئين من الجنسية الصومالية وغيرها من الجنسيات الافريقية الأخرى، حيث يقوم بعضهم بالعمل في المدينة، بينما يتخذ آخرون من هذه المدينة محطة مؤقتة قبل الانتقال إلى مدن اليمن الأخرى، غير أن تواجدهم اليومي دون رقابة أمنية وصحية يشكل خطرا وتهديدا للوضع الأمني والصحي في عزان.

- في المدينة سوق مركزي للأسماك والخضروات والفواكه، ويورد مزارعو المديرية منتوجاتهم إلى هذا السوق الذي يشهد إقبالاً واسعاً من المواطنين.

وعلى الشارع العام يقع سوق القات الذي أصبح سوقاً رئيسياً رائجاً، إلا أن الشكوى من ارتفاع أسعار القات فيه مقارنة ببعض الأسواق في المحافظات الأخرى تجعل البعض يتساءل عن الأسباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى