> صنعاء «الأيام» خاص:

جانب من الاعتصام الجماهيري الذي نفذته أحزاب المشترك بصنعاء أمس
واستنكر المجلس الأعلى للقاء المشترك أن يكون المواطن اليمني قادرا على تطوير ذاته ووطنه وهو يعاني ظروفا معيشية واجتماعية وسياسية صعبة في ظل تآكل المرتبات والتصاعد المستمر والجنوني لأسعار السلع والخدمات وانتشار البطالة وتضخم طابور العاطلين عن العمل وتجذير ثقافة الفساد والإفساد.
وأوضح البيان الصادر دوافع اللقاء لإقامة هذا الاعتصام «إننا في اللقاء المشترك فرع أمانة العاصمة عندما نقوم بالمطالبة بهذه الحقوق وتبني هموم المواطنين لم ولن يكون ذلك اعتباطا وسعيا وراء الإثارة كما تصفها السلطة، وإنما استنكار لتلك الظروف التي يعيشها المواطنون، ونحن جزء من هذا الشعب ونعاني ما تعانون، ومما ليس خافيا عليكم السياسة المتبعة من قبل الحزب الحاكم في الالتفاف على كافة الحقوق والحريات وما يقر من قوانين ولوائح وأنظمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر قانون الأجور والمرتبات رقم 43 لعام 2005م الذي أقره مجلس النواب وصدر بصورة رسمية على أن يتم تنفيذه دفعة واحدة، لكن حكومة الحزب الحاكم أصرت على ذبحه وتجزئته إلى أربع مراحل وتحويله إلى منح وهبات تصرفها الحكومة عند الحاجة إلى الشعب، وهي بهذه السياسة تفقد مصداقيتها وتتسع دائرة الوعود التي لا تلتزم بها».
وأكد البيان: «إن إصرار الحزب الحاكم على انتهاج سياسة إدارة البلد بالأزمات ليؤكد تأكيدا جازما بأنه غير مستعد للحوار في إطار من الشراكة الوطنية، وذلك من خلال التلاعب بعملية الحوار وجعلها مطية لامتصاص غضب الشعب وقواه الوطنية تارة، وتعليقها تارة أخرى، وهو بهذا يمارس سياسات القهر الاقتصادي والسحق الحقوقي والتجهيل القانوني والإسفاف الإعلامي والإقصاء الوظيفي وإفساد كل شيء«.

رئيس المشترك بالأمانة يلقي خطابا

الانتشار الأمني الكثيف وجانب من الجماهير المحتشدة
ورفض البيان سياسة الجرع الخفية والمعلنة، مطالبا بإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية، وتوفير السلع الأساسية ورفض أي توجهات تهدف إلى تقييد الحريات واعتبرها انتهاكا للدستور.

صور من تظاهرة الخبز
كما استنكر تراجع الحكومة عن وعودها التي قطعتها بعد الانتخابات الرئاسية وقال: «ها هي ذي قد تراجعت عن كل الوعود فرفعت الأسعار لجميع أنواع السلع بعد انتهاء الانتخابات بـ 48 ساعة فقط، وواصلت الأسعار ارتفاعها لتشمل لقمة العيش وحليب الأطفال، مبررة ذلك بالارتفاع العالمي واتهام التجار المغلوبين على أمرهم الذين لا يستطيعون مواجهته، بل وزادت في ممارسة تضليلها لمواطنيها بأن أصدرت بيانا عن أسعار القمح كما هو في السوق العالمية بحيث تعاملت مع جميع أبناء الشعب وكأنها صادرة عن تاجر يبيع ويشتري بالمواطن، وأن دخل المواطن في اليمن يتساوى مع دخل المواطن في أمريكا وأوربا أو دول الخليج العربي، وتناست أنه أقل مستوى في العالم وقدرته الشرائية تكاد أن تكون منعدمة».وأضاف قائلا:«كما أنها اتجهت دونما رؤية سلمية إلى رفد مليارات من الدولارات لمشاريع الكهرباء وزراعة القمح تاركة الباب مفتوحا أمام الفاسدين ليزدادوا ثراء وتخمة على حسب المواطنين الجائعين».

وقال: «إن كل المشاريع التي تقوم بها السلطة لا قيمة لها ما لم يكن لها مردود على لقمة عيش المواطن».


الملاحظ في هذا الاعتصام الوجود الكثيف لرجال الأمن والشرطة وأفراد النجدة الذين توزعوا في كل مكان وهم يحملون الأسلحة المختلفة والهراوات وقد طوقوا مكان الاعتصام ومداخله ومخارجه.

استنكر جمع من المواطنين في العاصمة صنعاء تراجع حجم رغيف الخبز والروتي وما باتاا عليه من حجم صغير للغاية.
وعبر المواطنون عن استيائهم للتناقص المستمر في حجم رغيف العيش والروتي من جانب وارتفاع سعره من الجانب الآخر.
وأوضح عدد من المواطنين أن الروتي بات يقارن بحجم القلم بعد ما لحق به من انتقاص كبير لوزنه وحجمه. وتساءل المواطنون هل سيأتي يوم يصبح فيه حجم قرص الروتي ورغيف الخبز كحبة الاسبرين.