طالبان تفرج عن 12 من الرهائن الكوريين الجنوبيين ال19

> غزنة «الأيام» محمد يعقوب :

>
أثناء الافراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين
أثناء الافراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين
افرجت حركة طالبان أمس الأربعاء في افغانستان عن 12 من الرهائن الكوريين الجنوبيين ال19 الذين تحتجزهم منذ ستة اسابيع، وذلك غداة الاتفاق الذي ابرمته مع وفد سيول ونص على افراج وشيك عن جميع الرهائن.

وتوصل وفد كوري جنوبي وطالبان أمس الأول في غزنة الى اتفاق ينص على الافراج سريعا عن الرهائن الانجيليين التسعة عشر مقابل تعهد سيول سحب كتيبتها الصغيرة المؤلفة من مئتي جندي والعاملة في اطار القوات الدولية في افغانستان بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت كوريا الجنوبية اعلنت عن قرارها سحب جنودها من افغانستان قبل تعرض رعاياها للخطف.

وافرجت طالبان أمس الأربعاء عن عشر نساء ورجلين على ثلاث مراحل، وبلغ الفاصل زمني بين المرحلة والاخرى بضع ساعات,وافرج عن الرهائن في غزنة حيث كانوا تعرضوا للخطف في 19 تموز/يوليو وحيث دارت المفاوضات المباشرة بين وفد سيول والمتمردين الافغان والتي سمحت بالوصول الى هذا الاتفاق.

وتم اولا تسليم الرهائن الى زعماء قبليين سلمهم هؤلاء بدورهم الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي نقلتهم الى مسؤولين كوريين جنوبيين في غزنة. وخضعت لهذا الاجراء مجموعات الرهائن الثلاث التي افرج عن اولاها قبل الظهر بينما اطلق سراح الاخريين بعد الظهر.

وبحسب الزعيم القبلي حجي محمد ظاهر ومندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افغانستان غريغ مولر اللذين تسلما الرهائن عند اطلاق سراحهم فان المفرج عنهم بدوا "بحالة جيدة".

وقالت سيول ان المجموعة الاولى من المفرج عنهم تألفت من ثلاث نساء هن آن هي جين (31 عاما) ولي جونغ ران (33 عاما) وهان جي يونغ (34 عاما).

وافاد مصور وكالة فرانس برس ان النساء الثلاث كن يغطين وجوههن بمناديل خضراء وزهرية اللون. وبدا عليهن وكانهن اجهشن بالبكاء ما ان تسلمهن الصليب الاحمر.

وتمكنت امرأة من المجموعة الثانية من التكلم الى وكالة فرانس برس عبر الهاتف. وقالت باللغة الفارسية "اني سعيدة، سعيدة جدا".

وفي المجموعة الاخيرة افاد مصور فرانس برس انه شاهد رجلا ملتحيا بدا عليه الارتياح وهو يبتسم.

واوضحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه عندما تم الافراج عن المجموعة الثانية كانت المجموعة الاولى المكونة من ثلاث نساء "قد غادرت الى غزنة في طوافة، بالتأكيد نحو باغرام"، اكبر قاعدة عسكرية اميركية شمال كابول.

وبالنسبة الى باقي الرهائن قال قاري محمد بشير المفاوض عن حركة طالبان "نحن نفعل ما بوسعنا للانتهاء في اسرع وقت ممكن وآمل ان ننتهي غدا بعون الله".

ولا يزال هناك سبعة رهائن ينتظر الافراج عنهم اليوم الخميس.

وتخلت حركة طالبان عن شرطها الاساسي الذي لطالما اعلنت انه غير قابل للتفاوض وهو ان تفرج الحركة عن الرهائن مقابل ان تطلق كابول سراح عدد مماثل من مقاتلي طالبان المعتقلين في سجون السلطات الافغانية,ومنذ البداية رفض الرئيس الافغاني حميد كرزاي هذا الشرط رفضا باتا.

وكانت حركة طالبان خطفت في 19 تموز/يوليو 23 كوريا جنوبيا قتلت اثنين منهم اواخر تموز/يوليو واطلقت سراح امرأتين مريضتين منتصف آب/اغسطس.

وتحتجز الحركة ايضا منذ 18 تموز/يوليو المهندس الالماني رودولف بليشميدت (62 عاما) الذي تدهور وضعه الصحي في الحجز اضافة الى اربعة من زملائه الافغان. واشترطت طالبان اطلاق سراح عشرة من مقاتليها المعتقلين لدى السلطات الافغانية مقابل الافراج عن هؤلاء الرهائن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى