طفلة فلسطينية أصيبت بالشلل في هجوم إسرائيلي تعالج بالقدس

> القدس «الأيام» رويترز:

>
الطفلة الفلسطينية ماريا أمين (خمسة أعوام) من غزة التي أصيبت بالشلل في هجوم بصاروخ اسرائيلي تتلقى علاجا طبيا في مركز الين لإعادة التأهيل في مستشفى ألين للاطفال بالقدس
الطفلة الفلسطينية ماريا أمين (خمسة أعوام) من غزة التي أصيبت بالشلل في هجوم بصاروخ اسرائيلي تتلقى علاجا طبيا في مركز الين لإعادة التأهيل في مستشفى ألين للاطفال بالقدس
يتحدى مستشفى إسرائيلي أمرا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بإرسال طفلة فلسطينية أصيبت بالشلل في هجوم إسرائيلي بقطاع غزة إلى أحد المستشفيات في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت ماريا أمين التي ستتم عامها السادس اليوم الخميس (30 أغسطس) إلى مركز إعادة التأهيل بمستشفى الين للأطفال في القدس منذ أصيبت بالشلل من العنق فما دون خلال هجوم إسرائيلي بصاروخ في قطاع غزة في مايو آيار عام 2006.

وأصاب الصاروخ سيارة أحد زعماء حركة الجهاد الإسلامي فلاقى حتفه على الفور.

كما قتلت والدة ماريا وجدتها وأخوها الأكبر الذين كانوا داخل سيارة قريبة.

واصيبت ماريا بجروح خطيرة ونقلت إلى القدس للعلاج. ويقول أطباؤها إنها لن تتمكن من تحريك أطرافها أبدا ولا من التنفس بدون مساعدة جهاز متصل طول الوقت بجهازها التنفسي عن طريق فتحة في رقبتها.

وتشمل الرعاية التي تتلقاها ماريا في مركز إعادة التأهيل جلسات علاج بالماء في حوض السباحة الملحق بالمركز. ولا يستطيع جسم الطفلة أن يشعر بالماء لكنها تتعلم التغلب على خوفها من المياه والاشتراك في ألعاب بسيطة مثل استخدام فمها في الإمساك بأداة من البلاستيك تنقل بها الماء إلى دلو صغير.

ماريا ووالدها حمدي أمين وأخصائي العلاج بالماء ابي جيندن في حوض للسباح
ماريا ووالدها حمدي أمين وأخصائي العلاج بالماء ابي جيندن في حوض للسباح
وقال أخصائي العلاج بالماء ابي جيندن "ألاحظ انها لم تعد تخاف من المياه كما كانت من قبل وهذا أيضا شيء يجعلها سعيدة بوجودها هنا.. أنها تطفوا في الماء وهذا في اعتقادي هو أمم سبب لوجودها هنا."

وتولت وزارة الدفاع الإسرائيلية تغطية نفقات علاج ماريا وترعى إقامة والدها وشقيقها الباقي على قيد الحياة معها في المستشفى.

وكرس حمدي أمين والد ماريا كل حياته لرعاية ابنته بعد وفاة زوجته وابنه.

ويتولى الأب تمشيط شعر ابنته وإلباسها ملابسها وملاعبتها وحتى طلاء أظافرها بالرغم من علمه أنها لن تحرك يديها أبدا بعد الآن.

وبعد أكثر من عام من وصول ماريا وبعد أن قرر المستشفى أن عملية إعادة تأهيلها قد استكملت قررت وزارة الدفاع ضرورة نقل الطفلة إلى مركز ابو راية لإعادة التأهيل في رام الله بالضفة الغربية.

لكن حمدي أمين يقول إن مستشفى الين هو المكان الوحيد في المنطقة الذي يمكن أن يوفر لابنته الرعاية التي تحتاجها.

وطعن الأب في قرار وزارة الدفاع وأوقفت المحكمة العليا تنفيذ الأمر لحين عقد جلسة استماع الشهر المقبل.

وقال حمدي أمين "لا في المستشفيات عنا (لدينا)... لا في الضفة ولا في القطاع متأيمة (مناسبة) لحالة البنت."

وأضاف "اللي محببني واللي مخليني ابعد عن اهلي وبدي اضلني (أظل) هنا. بس بالوضع اللي مر على البنت انه حالتها بدها اتضلها زي هيك (تستمر هكذا) وهذا المكان اللي متأيم اللي في كل اسرائيل اللي البنت بتتقبل فيه تابوليم (رعاية) الكويسة (جيدة)."

ويساند مستشفى الين للأطفال موقف حمدي حيث رفض الامتثال لقرار وزارة الدفاع وذكر أن مركز إعادة التأهيل في رام الله ليس مجهزا للعناية بماريا بطريقة مناسبة.

ماريا تحرك عصا الالعاب المتصلة بالكمبيوتر بفمها
ماريا تحرك عصا الالعاب المتصلة بالكمبيوتر بفمها
وقالت شيرلي ماير مديرة المستشفى "وجاءوا (أطباء فلسطينيون من رام الله) الى هنا ليروا ماريا ومستشفى الين للاطلاع على حالتها. قالوا انهم لا يستطيعون الاعتناء بمثل هذا النوع من الحالات..إذن رام الله مترددة ونحن لسنا واثقين من قدرتهم على عمل هذا."

وأضافت "إذن فكما قلت ما دمنا لا نعرف إلى أين ستذهب فلن تذهب الى اي مكان."

وتتنقل ماريا على مقعد ذي عجلات تتحكم فيها عن طريق مقبض تحركه بذقنها,وقالت الطفلة في المستشفى "بدي كمان حمام يكون وبدي كمان اتحمم لحالي (استحم بمفردي) واظبط حالي وكل شيء لحالي انا واخوي وابوي ومش عارفة شو بس انه بدي كمان يسوي لي مطبخ وكل اشي."

وقالت وزارة الدفاع إن إسرائيل ليست مسؤولة عن نفقات علاج ماريا لأن إصابتها حدثت خلال "نشاط في زمن الحرب".

وذكرت في بيان أن نقلها إلى مركز أبو راية لإعادة التأهيل سيتيح لها الاندماج مرة أخرى في مجتمع "طبيعي" كما يوفر لها العلاج الطبي اللازم.

وقالت الوزارة إن إسرائيل ستدفع نفقات علاج ماريا أمين وشقة أسرتها السكنية في رام الله.

وقال ادى لوستينجمان محامي أمين إن المحكمة يمكن أن تقرر الاستمرار في مساعدة ماريا دون أن تخشى أن تصبح سابقة لخطورة إصابات الطفلة ومقتل أفراد آخرين من أسرتها في الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى