ايران تصف الاتهامات الامريكية بانها "غير حقيقية"

> طهران «الأيام» فريد دال :

>
محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية
محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية
رفضت إيران أمس الأربعاء اتهامات الرئيس الامريكي جورج بوش لطهران بانها تثير القلاقل في العراق ودعت واشنطن لتغيير سياستها في المنطقة.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية لرويترز في حديث هاتفي "انها (الاتهامات الامريكية) غير صحيحة" وان بوش يرددها "مرارا وتكرارا".

ولم يعلق المتحدث على قول بوش بان سعي ايران لامتلاك أسلحة نووية قد يؤدي الى حدوث محرقة نووية في الشرق الاوسط.

وفي مؤشر جديد على تنامي التوتر قالت القوات الأمريكية في العراق إنها احتجزت ثمانية إيرانيين خلال الليل وصادرت حقيبة مليئة بالأموال من الفندق الذي كانوا ينزلون فيه في وسط بغداد. ولكن القوات أفرجت عنهم في وقت لاحق بعد مشاورات مع الحكومة العراقية.

وجاء رد فعل الخارجية الإيرانية غاضبا على الحادث فقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن طهران استدعت القائم بالأعمال السويسري لتقديم " احتجاجات شديدة".

وقال مستشار إعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الرجال أعضاء في وفد إيراني وجهت له الدعوة من جانب وزارة الكهرباء العراقية لبحث إنشاء محطة جديدة للطاقة.

ويوجه بوش وغيره من المسؤولين الأمريكيين على الدوام اتهامات لإيران بتزويد المسلحين في العراق بالأسلحة ولكن في كلمة أمام المحاربين القدامى شدد بوش موقفه ووضع طهران وتنظيم القاعدة في خانة واحدة.

وقال بوش "ايران مصدر مشاكل في المنطقة منذ فترة طويلة. انها الدولة الاولى الراعية للارهاب في العالم...سعي ايران الدؤوب للحصول على تكنولوجيا قد تؤدي الى اسلحة نووية يهدد بوضع المنطقة التي تعرف بالفعل بعدم الاستقرار والعنف تحت طائل محرقة نووية."

وصرح بوش بان القوات الامريكية في العراق ضبطت مؤخرا صواريخ مصنعة في ايران وقال ان هذه الهجمات التي تستهدف قواعد وقوات امريكية وتشن بأسلحة ايرانية تصاعدت في الاشهر القليلة الماضية.

وأضاف "أفعال ايران تهدد أمن الدول في كل مكان. ولهذا تحشد الولايات المتحدة الاصدقاء والحلفاء في شتى انحاء العالم لعزل النظام وفرض عقوبات اقتصادية. سنتصدى لهذا الخطر قبل ان يفوت الاوان."

واستطرد بوش "على النظام الايراني ان يكف عن هذه الافعال. والى ان يفعل سأتخذ الاجراءات الضرورية لحماية قواتنا. خولت قادتنا العسكريين في العراق سلطة التصدي لانشطة طهران الاجرامية."

وجاء هجوم بوش على إيران بعد ساعات من تصريح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن قوة الولايات المتحدة تنهار سريعا في العراق وأن طهران مستعدة للتدخل للمساعدة في سد الفراغ.

وتحمل ايران الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 مسؤولية العنف الذي يهدد بتمزيق البلاد ودعت مرارا لمغادرة القوات الامريكية العراق.

وقال حسيني ان المسار الامريكي ليس "مفيدا ولا مثمرا" وأضاف "من الافضل له (بوش) ان يغير موقفه وقراراته السياسية."

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 وثمة مواجهة بينهما بسبب برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب انه يهدف لتصنيع قنابل ذرية. وتنفي ايران هذا الاتهام.

وفي كلمته أمس حذر بوش من أن قوى التطرف ستتجرأ إذا أخرجت الولايات المتحدة من المنطقة تاركة إيران لتواصل سعيها للحصول على سلاح نووي مما سيطلق سباق تسلح.

وقال بوش "إيران قد تخلص الى أننا ضعفاء ولا يمكننا منعهم من الحصول على أسلحة نووية."

ويدافع بوش عن استراتيجيته في حرب العراق في ظل وجود 164 الف جندي امريكي هناك ونفاد صبر متنام من الشعب الامريكي ومن الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

وقد يحدث تقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر إلى الكونجرس بحلول 15 سبمتمبر أيلول تغييرا في السياسة الأمريكية في العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى