يونانيون متشحون بالسواد يحتجون على حرائق الغابات

> أثينا «الأيام» دينا كيرياكيدو :

>
احتج آلاف اليونانيين المتشحين بالسواد على الرد السياسي على حرائق الغابات التي أدت لمقتل 63 شخصا ودمرت الغابات والقرى,وكانت الأمهات يدفعن عربات أطفال وكان الآباء يحملون الأبناء على أكتافهم وانضم إليهم المراهقون الذين كانوا يركبون ألواح تزلج والمتقاعدون في حشد صامت ملأ ميدان سينداجما بوسط أثينا أمام البرلمان بما يقدر بثمانية آلاف مشارك.

وقال أبوستوليس جياناكيديس (24 عاما) وهو مهندس كمبيوتر "أنا منزعج من لامبالاة الساسة ونفاقهم.. أنا غاضب من السماح لهذه المأساة بأن تستمر."

وتركت النيران التي لم يسبق لها مثيل والتي بدأت بالانحسار اليوم آلافا بلا مأوى ودمرت قرى بأسرها وحولت مساحات كبيرة من الغابات إلى رماد.

واتهمت الحكومة المحافظة بعدم الكفاءة في التعامل مع الأزمة ولكن المعارضة الاشتراكية بدت غير قادرة على استغلال الانتقادات قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 16 سبتمبر أيلول.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الحزب الحاكم والاشتراكيين يفقدون التأييد بسبب الحرائق فيما حققت أحزاب أصغر مكاسب.

وقال إريني باناجوبولو (28 عاما) وهو مدير مبيعات "آمل أن يؤثر هذا في الكيفية التي سيدلي فيها الناس بأصواتهم. لقد غير بالفعل الطريقة التي سأدلي فيها بصوتي.. لن أصوت لأي من الحزبين الكبيرين."

وحقق الحزب الحاكم وهو الحزب الديمقراطية الجديدة فوزا كاسحا وضعه في السلطة عام 2004 منهيا 11 عاما متواصلة من حكم الاشتراكيين. وحكم الحزبان اليونان منذ عودة البلاد للديمقراطية في عام 1974.

وقالت الحكومة إن الحرائق "ليست عارضة" وعرضت نحو مليون يورو (1.36 مليون دولار) مكافأة لمن يساعد في الوصول إلى مشعلي الحرائق.

ويعتقد كثير من اليونانيين إن مطوري الأراضي المارقين مسؤولون عن إحراق الغابات لتمهيد الطريق لعمليات بناء جديدة مستغلين عدم ترخيص الأراضي والقوانين الخاصة بالمناطق غير المزروعة.

ويقول المحتجون إنهم غاضبون لأن الحكومة لم تتخذ إجراءات وقائية وتركت آليات الدولة تتداعى.

وقال ديميتريس مافريداكيس (80 عاما) "إن رسالتنا للساسة واضحة.. عليهم أن يغيروا الطريقة التي يتصرفون بها." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى