في ظل عدم تحقيق تقدم في مؤتمر المصالحة .. الرئيس الصومالي:يحيرني موقف أولئك الذين ما زالوا يستخدمون الأسلحة في محاولة لتحقيق أي شيء

> مقديشو «الأيام» إبراهيم محمد وعبدي شيخ:

>
الرئيس الصومالي عبدالله يوسف يلوح بيده لدى مغادرته مقر مؤتمر المصالحة الوطنية بمقديشو أمس الأول
الرئيس الصومالي عبدالله يوسف يلوح بيده لدى مغادرته مقر مؤتمر المصالحة الوطنية بمقديشو أمس الأول
اختتمت أمس الأول الخميس محادثات المصالحة الوطنية في الصومال والتي تعد أفضل أمل لتحقيق السلام في الدولة التي مزقتها الحرب وحث الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف المسلحين والميليشيات على الاعتماد على صناديق الاقتراع بدلا من الرصاص.

واختتم يوسف مؤتمر المصالحة الذي استمر ستة أسابيع والذي أسفر عن مجموعة من القرارات المتفائلة ولكن لم يكن له تأثير مرئي على الهجمات المسلحة التي تعم ارجاء العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال يوسف “يحيرني موقف اولئك الذين ما زالوا يستخدمون الأسلحة في محاولة لتحقيق أي شيء.” واضاف “أود لو أنهم يستعدون للانتخابات ويسعون للحصول على تأييد الناس من خلال صندوق الاقتراع.”

وسادت نبرة تفاؤل لدى ممثلي الحكومة الصومالية ونحو ألفي مندوب شاركوا في المحادثات التي أجريت في مجمع قديم للشرطة في شمال مقديشو.

وقال يوسف “الحكومة تعد باتخاذ إجراء حاسم لتنفيذ الاتفاقات التي توصلتم إليها.

مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية أغلق رسميا لكننا سنواصل المصالحة إلى أن يتحقق السلام.” واتفقت الوفود ومن بينهم دبلوماسيون أفارقة وممثلون لجميع العشائر الصومالية الرئيسية على نقاط تتراوح بين شروط هدنة بين العشائر إلى تقاسم الموارد الطبيعية في البلاد التي يسكنها تسعة ملايين نسمة والانتخابات المقرر أن تجرى في عام 2009 .

ويعتقد المحللون أن الطريق طويل لتحقيق السلام في دولة ينتشر فيها السلاح وحيث يقاطع الإسلاميون وخصوم آخرون المحادثات ولم تهدأ أعمال العنف اليومية.

وقبل ساعات من الجلسة الختامية للمحادثات شن مسلحون ثلاث هجمات على قواعد للشرطة في مقديشو مما دفع الحكومة إلى إغراق المدينة بقوات الأمن مع وصول المندوبين الأجانب.

والعنف والفوضى هما القاعدة في مقديشو منذ أن أطاح زعماء الميليشيات في عام 1991 بالدكتاتور السابق محمد سياد بري.

لكن الاشتباكات احتدمت منذ ديسمبر عندما طردت القوات الصومالية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها المقاتلين الإسلاميين الذين أعادوا قدرا من النظام للمدينة مما أدى إلى اشتعال عصيان مسلح.

وأدت المحادثات إلى تزايد في الهجمات التي يشنها متمردون إسلاميون وانضمت إليهم بعض الفصائل من عشيرة الهوية التي تهيمن على المدينة.

وحث محمد حسن هاد وهو زعيم فصيل للهوية مناهض للحكومة الصوماليين على معارضة الحكومة قائلا إنها لا تمثل الشعب.

واستطرد قائلا “مؤتمر السلام الصومالي لم يكن مثمرا.وما كان له أن يعيد السلام لأن خصوم الحكومة غابوا عن المحادثات.

مسلحون صوماليون يرافقون موكب الرئيس عبدالله يوسف
مسلحون صوماليون يرافقون موكب الرئيس عبدالله يوسف
نحتاج إلى مؤتمر وطني شامل بوساطة دولة محايدة.”

وقال يوسف ومحمد علي جيدي رئيس الوزراء الصومالي إن كل الفصائل دعيت للمشاركة في المحادثات.

وقال عبد الله شيخ علمي من عشيرة الهوية والذي شارك في مؤتمر المصالحة إن بعض الفصائل في عشيرة الهوية ترغب في أن تكون جزءا من التيار العام.

وقال “نخطط لتحويل الهوية إلى حزب سياسي يكون مفتوحا للصوماليين الآخرين الراغبين في الإنضمام إليه.” وأضاف قائلا إن “شيوخ عشيرة الهوية يعارضون وجود القوات الاثيوبية في بلادنا لكننا نظل ملتزمين بالمشاركة في السلام.” رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى