العاهل الاردني يؤكد ان المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط "خطوة باتجاه السلام"

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يتحدث مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني أمس الأول
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يتحدث مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني أمس الأول
صرح العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس الجمعة ان المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الاوسط الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش "خطوة ايجابية نحو تحقيق السلام المنشود".

وقال الملك عبد الله الثاني في حديث للتلفزيون الاردني "اننا نعتبر هذا اللقاء الذي سيشارك به الاردن خطوة ايجابيه باتجاه تحقيق السلام المنشود".

وعبر عن امله في ان يشكل المؤتمر "فرصة كبيرة لايجاد حل للمشكلة الرئيسية وجوهر الصراع في المنطقة وهي القضية الفلسطينية، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

واضاف ان "دعوة الرئيس الاميركي لعقد اللقاء الدولي للسلام في الخريف المقبل هي نتاج لجهود كبيرة بذلناها مع دول عربية شقيقة ودول اخرى صديقة، خاصة بعد مؤتمر القمة العربية في الرياض، من اجل اعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح".

واوضح الملك عبد الله انه "بالرغم من تعثر العملية السلمية وبالرغم من كل ما يجري في فلسطين والعراق من احداث ومستجدات، الا اننا ما زلنا متفائلين بالمستقبل".

وتابع "اننا نعمل من اجل تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يوفر الامن والاستقرار في المنطقة".

وكان بوش دعا في تموز/يوليو الماضي الى عقد مؤتمر دولي في الخريف المقبل لتحريك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.

من جهة اخرى، دعا الملك عبد الله "الاخوة الفلسطينيين الى ان يستغلوا هذه الفرصة لتوحيد جهودهم ومواقفهم".

واضاف "من غير المقبول ان تبقى غزة منفصلة عن الضفة الغربية، ولا يمكن لاحد ان يقبل بهذا الوضع لا فلسطينيا ولا عربيا".

وقال "عندما نتكلم عن الدولة الفلسطينية فهذا يعني انها يجب ان تقام على الاراضي الفلسطينية في قطاع غزه والضفة الغربية"، داعيا الفلسطينيين الى "تغليب صوت العقل والمنطق وتوحيد صفوفهم لتجاوز معاناتهم وتحقيق اهدافهم وطموحاتهم الوطنية المشروعة".

واتهم الملك عبد الله "دول وجهات مختلفة تريد استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه"، بدون ان يسميها بالاسم.

وقال "منذ عهد الجد المؤسس كان هناك العديد من المبادرات لايجاد حل للقضية الفلسطينية، ولو قبلت القوى السياسية في العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بهذه المبادرات، لما كانت الامور على ما هي عليه اليوم".

واضاف "لكن مع الأسف، كانت تتصدى لكل هذه المبادرات بعض الجهات بالرفض والاتهامات الباطلة بما فيها قرار التقسيم سنة 1947 الذي ضمن اقامة دولة فلسطينية".

واعتبر الملك عبد الله انه "آن الاوان لترجمة الجهود المبذولة الى افعال حقيقية على ارض الواقع".

وتابع "آن الاوان لاسرائيل ان تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وان تدرك انها اذا ارادت ان تحظى باعتراف من الدول العربية والاسلامية وان يكون لها مستقبل في هذه المنطقة فلا بد لها من العمل والتعاون من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية".

وحول الحديث عن اقامة فدرالية او كونفدرالية بين الاردن والفلسطينيين، قال الملك عبد الله "كونفدرالية مع من؟ وعلى اي اساس؟ وهل هي كونفدرالية مع الشعب الفلسطيني؟ ام مع منظمة التحرير؟ او مع اي تنظيم فلسطيني آخر؟ اريد جوابا على هذه التساؤلات؟".

واضاف "اود ان اسأل ايضا لماذا يتم طرح هذا السؤال دائما في اوقات معينه؟ وبالذات عندما تشتد مطالبة المجتمع الدولي لاسرائيل بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية".

واكد ان "اي حديث عن فدرالية او كونفدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، هو حديث مشبوه وغير منطقي، والمقصود منه هو اثارة الفتنة.. وهو مرفوض جملة وتفصيلا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى