منافسا مشرف يعتزمان العودة الى باكستان من المنفى

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

>
بوتو وشريف
بوتو وشريف
قال متحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف إن الرئيس لم يقرر بعد إن كان سيتنحى من منصبه كقائد للجيش فيما أعلن رئيس الوزاء السابق نواز شريف أنه سيعود إلى بلاده من المنفى في العاشر من سبتمبر أيلول.

وقال شريف في مؤتمر صحفي في لندن إنه سيهبط في إسلام أباد ثم يسافر برا إلى لاهور قاعدة قوته والتي تعد مركزا سياسيا حساسا في باكستان ليتحدى مشرف في الانتخابات القادمة.

وقال شريف الذي يواجه احتمال القاء القبض عليه عند عودته " هذا الرجل مشرف في طريقه إلى الخروج... سنبدأ حملة ضد مشرف وحكومته."

ويسعى مشرف حليف الولايات المتحدة مع اقتراب فترة رئاسته من نهايتها وتراجع شعبيته لتعزيز وضعه قبل مسعى لضمان فوزه بفترة رئاسة أخرى.

وتحول مشرف إلى رئيسة الوزراء السابقة الاخرى بينظير بوتو التي تعيش في المنفى في لندن يطلب مساعدتها ويبحث مساعدوه اتفاقا لاقتسام السلطة مع بوتو التي شغلت منصب رئيسة الوزراء مرتين.

وتصر بوتو على أن اتفاقا لتقاسم السلطة يتوقف على تنحي مشرف من منصبه كقائد للجيش الذي حكم باكستان لفترة تزيد على نصف تاريخها منذ الاستقلال في عام 1947.

وقالت بوتو الأربعاء الماضي إنها أوشكت على انجاز اتفاق لتقاسم السلطة مع مشرف سيتخلى بموجبه عن منصب قائد الجيش ربما قبل أن يطلب إعادة انتخابه الشهر القادم. لكن رشيد قرشي المتحدث باسم الرئاسة قال إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.

وبسعى مشرف لضمان إعادة انتخابه رئيسا لخمس سنوات أخرى في الفترة بين منتصف سبتمبر أيلول ومنتصف أكتوبر تشرين الأول قبل أن تنقضي مدة ولايته كقائد للجيش في نهاية العام. ومن المقرر أن تجرى انتخابات برلمانية في مطلع العام القادم.

وتتابع الحكومات الغربية عن كثب الاضطرابات في باكستان وهي دولة نووية يعد دعمها حاسما في محاربة القاعدة وهزيمة طالبان في أفغانستان.

واستبعد مشرف إعلان حالة الطوارئ أو فرض الأحكام العرفية لكن المخاوف من إقدامه على إجراء عنيف لا تزال تتردد بين الباكستانيين.

وزادت المحكمة العليا الأسبوع الماضي الضغوط على مشرف للموافقة على شروط بوتو بعدما قضت بأن شريف رئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف من السلطة في عام 1999 يمكنه العودة إلى البلاد.

وأدين شريف بعد إنقلاب عام 1999 باختلاس الأموال العامة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في اتهام بالخطف لرفضه السماح بهبوط طائرة ركاب قادمة من سريلانكا كانت تقل مشرف رغم نفاد الوقود.

وقالت الحكومة إنها سمحت لشريف بالخروج إلى المنفى في عام 2000 بعد الموافقة على بقائه خارج البلاد لعشرة أعوام. لكن شريف أنكر أي موافقة على هذا وتقدم بالتماس للمحكمة العليا لإفساح الطريق أمام عودته.

وقال وزير الإعلام محمد علي دوراني إن شريف ملزم أخلاقيا بالموافقة على البقاء خارج البلاد لعشرة أعوام.

وأضاف "سنقرر كيف سنتعامل معه عند عودته. وسيكون ذلك وفقا للقانون ولالتزامه."

ومن المتوقع أن تصبح بوتو التي هددت أيضا بالعودة رئيسة للوزراء مرة أخرى بموجب اتفاق مع مشرف وإن كان ذلك سيتطلب تعديلا للدستور لإزالة عائق يحول دون تولي رئاسة الوزراء لمن تولى المنصب مرتين.

وتريد بوتو التي تلاحقها اتهامات بالفساد حصانة للمسؤولين الذين شغلوا مناصب في أواخر الثمانينات والتسعينات. وتريد نزع سلطة إقالة الحكومة.

ومن المقرر أن تجتمع بوتو مع زعماء حزبها في لندن غدا الجمعة وتريد الانتهاء من الصياغة النهائية للشروط في هذا الاجتماع. ونفى قرشي تقارير تحدثت عن أن بوتو حددت مهلة لمشرف.

(شارك في التغطية لوك بيكر في لندن وفيصل عزيز في كراتشي). رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى