ميفع.. ووعود لم تبصر النور!

> «الأيام» طاهر سعيد الميدعي /ميفع - حضرموت

> من المعروف أن زيارة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، لمنطقة ما تكاد لا تخلو من الوعود التي يقطعها على نفسه عندما يحل ضيفاً عليهم، سواءً أكانت عامة أو خاصة بشريحة معينة كالشباب على سبيل المثال لا الحصر، ومنها ما يكتب لها النجاح، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على جهود المخلصين الذين يضعون المصلحة العامة فوق كل اعتبار رغم اختلافاتهم وانتماءاتهم السياسية.

بيد أن هناك من يعتبرها فرصة ثمينة للصيد في المياه العكرة لإشباع رغباتهم حتى وإن كان ذلك على حساب المواطن والوطن الذي لا حول له ولا قوة، مما يؤدي إلى التعثر في إنجازها، أو إنجازها ولكن ليس بنفس المواصفات التي خطط لها.

وأثناء زيارة الأخ الرئيس لمركز ميفع في الثامن عشر من يناير من عامنا الحالي، وتعد الأولى منذ توحيد اليمن في 22 مايو 1990م، وهي الزيارة التي كانوا ينظرون لها بأنها السحابة المحملة بالمطر لعلها تروي أرضاً قاحلة جثم عليها الجفاف من شحة سقوط الأمطار.

وبأن دعوة المظلوم مستجابة فسرعان ما ارتطمت السحابة بالأخرى فتحولت إلى مطر لطالما انتظره الأهالي طويلاً، إلا أنهم فوجئوا بقحط الأرض التي سلبت البسمة من وجوههم لتعود إلى ما كان عليه وكأن شيئاً لم يحدث.

لم تكن زيارة الرئيس امنطقة (ميفع) سحابة صيف، بل كانت منعطفاً تاريخياً دونوه في القلوب لتبقى الزيارة حاضرة في الأذهان، وقد ألقيت فيها قصيدة شعرية للشاعر الشعبي محمد يسلم باحجيل نالت إعجاب الرئيس وتناولت مطالب الأهالي الذين يرون أنفسهم معزولين عن المناطق الأخرى من الحرمان الذي كتب عليهم طيلة الفترة الماضية.

ومن الوعود التي قطعها الرئيس لأبناء ميفع إنشاء منشأة رياضية وتوفير حافلة، حيث إنه قد أعدت الدراسات والخطط، لكن هذه الوعود سرعات ما تبخرت ولم نلمس منها شيئاً، فهي مازالت رهينة الأدراج ولم يطلق سراحها لتبصر النور..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى