> اسمرة «الأيام» بيتر مارتل :

ارجأ ممثلون عن المعارضة الصومالية كان يفترض ان يجتمعوا اعتبارا من اليوم الاول من سبتمبر في اسمرة، موعد المؤتمر الى السادس منه مؤكدين ان بعض المندوبين منعوا من مغادرة الصومال، حسبما علم من المنظمين.

ويرمي المؤتمر الذي يستمر عشرة ايام وتشارك فيه الحركة الاسلامية الصومالية الى تعزيز دور المعارضة والتنديد ب”احتلال” الجيش الاثيوبي للصومال.

وقال جمال غالب العضو في اللجنة المنظمة لوكالة فرانس برس ان “المندوبين من كافة انحاء العالم نجحوا في القدوم الى اريتريا لكن المندوبين الذين حاولوا المجيء من وسط الصومال تعرضوا لمضايقات ومنعتهم اثيوبيا والحكومة (الصومالية) من السفر”.

واوضح “طلبوا المزيد من الوقت وبالتالي سيبدا المؤتمر الخميس في السادس من سبتمبر”.

ويتوقع ان يشارك في المؤتمر الذي يستغرق عشرة ايام مئات المندوبين بمن فيهم القادة الاسلاميون ومعارضو الحكومة الانتقالية الصومالية ورجال الدين وممثلو المجتمع المدني والجالية الصومالية في الخارج.

واعلن جمعة علي جمعة رئيس بونتلاد سابقا وهي منطقة اعلنت حكما شبه ذاتي في شمال شرق الصومال وتعد نحو اربعين برلمانيا منفيين في اسمرة لوكالة فرانس برس “كنا نعول على مشاركة مئتي شخص لكن يبدو ان العدد سيصل الى 400”.

واكد مهد الشيخ القادم من كندا للمشاركة في المؤتمر بصفة مندوب عن الشتات ان “اللجنة بدات تنظم هذا المؤتمر منذ شهرين وكل شيء جاهز”.

وافاد المنظمون في بيان ان هدف المؤتمر هو تشكيل ائتلاف معارض “لتحرير الصومال من الاحتلال الاثيوبي والمتواطئين معه”.

وتدخل الجيش الاثيوبي في الصومال رسميا في نهاية 2006 للاطاحة بالمحاكم الاسلامية التي خسرت مع نهاية السنة الماضية المناطق الصومالية التي كانت تسيطر عليها ومن حينها ومقديشو تشهد هجمات يومية ينفذها بالخصوص اسلاميون.

وحدد المنظمون لمؤتمر اسمرة هدفا اخر وهو اختيار قيادة ومعارضة منسجمة واقتراح بديل للطبقة السياسية الصومالية لاقناع المجتمع الدولي بالتحاور مع الحركة الجديدة التي ستنبثق عنه.

وتدعم المجموعة الدولية الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة جدا.

واعتبر جمعة محمد غالب وزير الداخلية السابق وقائد الشرطة الصومالية سابقا والذي يراس مجموعات المجتمع المدني “اننا على الاختلاف كبير مع سياسات الدول الغربية ولا بد ان تفهم تلك الدول المشاكل التي تتسبب فيها بدعمها الاحتلال غير الشرعي” للجيش الاثيوبي في الصومال.

ويتخذ القادة الاسلاميون بمن فيهم الشيخ شريف الشيخ احمد مساعد رئيس المحاكم الاسلامية من اريتريا قاعدة خلفية في حين تتهمها الامم المتحدة بدعم الحركة الاسلامية.

وفي 25 اب/اغسطس دعا احمد مجددا الى “طرد” الجنود الاثيوبيين من الصومال.

كذلك يشارك في المؤتمر رئيس البرلمان الصومالي سابقا شريف حسن الشيخ عدن المقيم في اسمرة منذ اشهر مع اربعين من البرلمانيين المعارضين للحكومة.

وينعقد اجتماع اسمرة مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الوطني للمصالحة الصومالية الذي افتتح في الخامس عشر من تموز/يوليو في مقديشو وقاطعه الاسلاميون، الخميس بدون نتيجة تذكر.