الامين العام للامم المتحدة يحذر الخرطوم بشأن حقوق الانسان

> الخرطوم «الأيام» باتريك وورسنيب :

>
الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أثناء وصوله الخرطوم
الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أثناء وصوله الخرطوم
وجه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون تحذيرا للسودان بشأن حقوق الانسان بعد وصوله أمس الإثنين سعيا الى تسوية للصراع في اقليم دارفور السوداني من خلال المحادثات ونشر الالاف من جنود حفظ السلام.

وقال مساعدون ان بان سيسعى في اول زيارة له للسودان للحصول على التزام بخطته من الرئيس السوداني عمر حسن البشير ويزور مخيما للاجئين في اقليم دارفور بغرب السودان.

وفي حين ان التركيز سيكون على دارفور فان جولته التي تستغرق ستة ايام ستتضمن ايضا زيارة لجنوب السودان حيث تبدو اتفاقية السلام التي ابرمت عام 2005 لانهاء حرب استمرت اكثر من 20 عاما بين الشمال والجنوب وادت الى مقتل مليوني شخص غير مستقرة. وسيزور ايضا تشاد وليبيا.

ويقدر خبراء دوليون ان نحو 200 الف شخص قتلوا وشرد 2.5 مليون شخص من ديارهم خلال اربعة اعوام ونصف العام من القتال في دارفور.

ويقول السودان ان عدد قتلى هذا الصراع الذي تفجر عندما حملت جماعات متمردة السلاح في وجه الحكومة متهمة اياها بالاهمال يبلغ تسعة الاف شخص .

وبعد ساعات من وصوله ابلغ بان مستمعين سودانيين بأن العالم يغير دوره "كشاهد عديم الحيلة على ما يبدو" للصراع لافتا الى ان سجل الخرطوم بشأن حقوق الانسان يخضع لتدقيق.

وقال امام جمعية الامم المتحدة بالسودان "علينا ان ننظر حولنا لنرى الى اي مدى وصل السودان في دعم حقوق الانسان وحماية الاشخاص من المعاناة."

وأضاف "العدالة جانب مهم في بناء السلام والحفاظ عليه ."

واعلن بان في الاسبوع الماضي برنامجا مؤلفا من ثلاث نقاط لانهاء الازمة وهو نشر 26 الف جندي وشرطي من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والذي وافق عليه مجلس الامن الدولي في يوليو تموز واجراء محادثات سلام مقررة بشكل مبدئي في اكتوبر تشرين الاول وتقديم مساعدات.

وفي حديث مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية يوم أمس الإثنين قال بان ان البشير وعده بالتعاون خلال مكالمة هاتفية اجراها معه في مطلع الاسبوع."

وأضاف "ابلغني بانه سيفعل كل شيء لمساعدة البعثة في مجال النقل والامداد."

ومن المقرر ارسال دعوات لمحادثات السلام الى نحو ثمانية من حوالي 12 فصيلا متمردا.

وقال مسؤول كبير بالامم المتحدة ضمن وفد الزيارة "يجب توافر الارادة السياسية داخل حكومة السودان لتحريك المفاوضات ونعتقد ان هذه الارادة السياسة موجودة."

وتأتي زيارة بان في وقت تجدد فيه العنف في دارفور والذي ندد به بوصفه "غير مقبول على الاطلاق" بين الحكومة والقوات المؤيدة للحكومة من جانب وجماعات التمرد من جانب اخر بالاضافة الى ما يصفه مسؤولون الامم المتحدة بتفاقم سوء التغذية.

وعلى الرغم من موافقة البشير على كل من المحادثات وقوة حفظ السلام مازالت الحكومات الغربية متشككة في صدقه وأعادت بريطانيا وفرنسا في الاسبوع الماضي الحديث عن فرض عقوبات اذا لم يتعاون البشير.

ولكن دبلوماسيين غربيين يسلمون بأن البعض في مجلس الامن الدولي ومن بينهم الصين التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) يعارضون العقوبات في الوقت الحالي,وقال سفير الصين لدى السودان أمس الأول ان " العقوبات لا يمكن ان تساعد في حل المشكلة."

وفي لفتة فيما يبدو قبل زيارة بان قال مسؤول سوداني أمس الأول ان الخرطوم تناقش احتمال عودة مدير وكالة كير للمعونات التي تتخذ من امريكا مقرا لها والذي طرد الاسبوع الماضي بسبب اتهامات بتدخله في الامن الداخلي. وانتقدت الامم المتحدة طرد المسؤول.

وفي تشاد سيعقد بان محادثات مع الرئيس ادريس ديبي بشأن النشر المزمع لقوات من الاتحاد الاوروبي تدعمها الامم المتحدة لمعالجة ازمة نجمت عن وتدفق اكثر من 200 الف لاجيء على تشاد من دارفور.

وتعد زيارة بان لليبيا اعترافا بدور الزعيم الليبي معمر القذافي في السعي للجمع بين جماعات التمرد في دارفور. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى