انهيار دعوى أمام محكمة بريطانية ضد ابن مسؤول ليبي بتهمة الاعتداء على مومسات

> لندن «الأيام» يو بي أي:

> أفادت صحيفة صنداي تايمز الصادرة أمس الأول الاحد ان دعوى قضائية مرفوعة ضد محمد السنوسي ابن شقيق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي انهارت أمام محكمة بريطانية حين قررت مومستان برازيليتان التوقف عن تقديم أدلة أخرى ضده.وقالت الصحيفة ان محمد، الذي يتولي والده عبد الله السنوسي رئاسة أجهزة الاستخبارات الليبية خرج من المحكمة طليقاً بعدما غيّرت المرأتان البرازيليتان اللتان اتهمتاه بالاعتداء جسمانياً عليهما بقصد الإيذاء موقفهما بعدما تبين انه جرى تصويرهما سراً .

واوضحت ان المحامين المدافعين عن محمد زودوا المحكمة بشريط فيديو يظهر المومستين البرازيليتين وهما تناقشان الخدمات الجنسية التي تقدمانها لزبائنهما ، مشيرة الى ان احدى المومستين وتدعي كارن إيتشيباري زعمت انها كانت عرضة للملاحقة منذ البداية.

وقررت الانسحاب من القضية بسبب خشيتها على حياتها .ونسبت الى إيتشيباري قولها كنت أعرف أنهم يلاحقوني منذ اللحظة التي تعرضت فيها للضرب، وأبلغتني الشرطة من هو والد محمد وانه رجل قوي، وقررت ان انسحب لأن هذا الشخص ان أراد في النهاية ان يفعل شيئاً سيئاً فسأكون أنا الضحية لأنه لن يقتل أي شرطي، بل سيقتلني.

وقالت الصحيفة ان قاضي المحكمة البريطانية ديفيد مارتينيو اعتبر ان محمد السنوسي كان محظوظاً جداً لكي ينفذ من محاكمة كاملة بسبب وجود دليل مستقل دعم موقفه .واضافت ان القضية اعتُبرت حساسة جداً من قبل شرطة سكوتلند يارد وجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) لكون والد محمد، عبد الله السنوسي، يشغل منصب رئيس الاستخبارات الليبية ، مشيرة الى ان الأخير أُقحم في قضية تفجير لوكربي عام 1988 والذي ادى الى مقتل 270 شخصاً، وأُدين غيابياً من قبل محكمة فرنسية وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة للدور الذي لعبه في تفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية في النيجر عام 1989 أودى بحياة 170 شخصاً .

ونسبت الصحيفة الى مصدر امني قوله ان الليبيين اجروا اتصالات سرية مع الحكومة البريطانية في محاولة لمنع تحويل القضية الى المحكمة لكنها رفضت الاستجابة ، مشيرة الى انه تردد بأن الزعيم الليبي القذاقي أثار القضية أيضاً مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق حين زار طرابلس قبل شهرين .

واضاف المصدر ان الليبيين قدموا عروضاً سرية لوقف القضية، وكنا نعلم ان الحكومة (البريطانية) ستبلغهم ان ليس بمقدورها التدخل لذلك كنا نتوقع ان تقرر الشاهدتان أنهما لا تريدان تقديم أدلة الى المحكمة.

وأشارت الصحيفة الى ان محكمة بلاكفرايرز شرق لندن بدأت النظر في القضية قبل ثلاثة أسابيع والتي زعمت بموجبها إيتشيباري (21 عاما) وزميلتها باتريشيا بيتش (25 عاماً) أنهما تعرضتا للضرب من قبل السنوسي بعدما دعاهما في نوفمبر الماضي الى إمتاعه مع عدد من الرجال في شقته بحي تشيلسي الفاخر بلندن والتي يُقدر سعرها بنحو مليوني جنيه استرليني، وتردد بأن الفتاتين تتقاضيان 1000 جنيه استرليني عن الساعة الواحدة مقابل خدماتهما .

وقالت الصحيفة ان الاعتداء زُعم أنه وقع بعدما تضايقت الفتاتان البزازيليتان من طريقة معاملتهما وقررتا مغادرة الشقة وإبلاغ الشرطة التي قامت في وقت متأخر من الليلة نفسها باعتقال السنوسي (26 عاماً) الذي يدرس في لندن واتهامه بالاعتداء علي الفتاتين .

واضافت ان وزارة الخارجية البريطانية أكدت ان مستشارها القانوني كتب الى مدير الادعاء العام بشأن القضية وزودها بالبيانات الموجهة لها بالنيابة عن المدعى عليه، واعتبرت ذلك إجراءً اعتيادياً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى