اولمرت يسعى الى الحد من التوقعات بشأن تحركات السلام

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع توني بلير
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع توني بلير
قال مسؤولون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيسعى خلال محادثات سيعقدها مع مبعوثين زائرين اعتبارا من أمس الثلاثاء الي الحد من التوقعات بتحقيق انفراجات كثيرة وسريعة بشأن الدولة الفلسطينية.

وقال دبلوماسيون ان توني بلير الذي بدأ زيارة تستغرق نحو عشرة ايام كمبعوث للجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط سيسعى للحصول على تفصيلات بشأن ما ستكون اسرائيل مستعدة لعمله من اجل دعم الرئيس الفلسطيني مجمود عباس قبل مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

ويجتمع كبار مساعدي اولمرت اليوم الأربعاء مع ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الذي يسعى الي تضييق هوة الخلافات بين الطرفين حول نطاق اتفاق مقترح بشأن مبادىء اقامة الدولة الفلسطينية يمكن طرحه خلال المؤتمر.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع قبل المحادثات مع ولش "نحن نحاول تقديم اهداف واقعية." وتمهد زيارة ولش لزيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في منتصف الشهر الجاري.

ويقول مسوؤولون اسرائيليون ان واشنطن تضغط بشدة لتحقيق تقدم قبل ان يترك الرئيس جورج بوش منصبه خلال اقل من عام ونصف العام.

ويسعى اولمرت الى "اعلان مبادىء" عام في وقت مناسب لمؤتمر نوفمبر بينما يريد عباس اتفاق "اطار عمل" مع حد زمني للتنفيذ بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عباس أمس الأول ان الاتفاقات غير المحددة تهدد بتحويل المؤتمر الى فشل كبير,واقترح الرئيس الفلسطيني ان تشارك سوريا في المؤتمر على الرغم من التوترات بينها وبين اسرائيل والولايات المتحدة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارحية الاسرائيلية ان توقع امكان تسوية كل المشكلات خلال بضعة اشهر امر غير واقعي.

لكنه اضاف "ذلك لا يعني ان تحقيق تقدم ملموس صعب المنال."

وقال اولمرت امس انه غير واثق انه سيمكنه التوصل الى اتفاق في الوقت المناسب للمؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة والمتوقع عقده في واشنطن فيما بين منتصف واواخر نوفمبر.

ولكن ثلاثة مسؤولين اسرائيليين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن اسمائهم قالوا ان من المرجح التوصل لاتفاق ما بسبب الضغط الامريكي لتفادي الحرج في المؤتمر.

واضاف احدهم "انه (اولمرت) سيتوصل لاتفاق مع عباس. والسؤال الوحيد هو ..بأي شأن." وقال "الخلافات لا تزال كبيرة."

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع اخر ان الخلاف الرئيسي حتى الان يتعلق بنطاق الاتفاق. واضاف "نحن نقول (فلنكون القدرة على اقامة دولة ثم نمضي بعد ذلك قدما من عند هذه النقطة) والفلسطينيون يقولون فلنعرف الدولة وسنرى بعدها إن كان بامكاننا ان نحكم."

واضاف المسؤول الاسرائيلي الرفيع ان رسالة اولمرت ستكون "لنمض قدما بطريقة مطردة دون القفز فوق مراحل ..لا يمكن القفز الى (المرحلة) النهائية في هذه الحالة. هذا لن يحل شيئا وقد يؤدي الي ان تصبح الامور اكثر سوءا."

وقال "لا يمكنك ان تتعجل الامور نحو شيء ملموس في الحال." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى