مبارك يحذر من "انعكاسات سلبية في المنطقة كلها" اذا فشل المؤتمر الدولي للسلام

> الإسكندرية «الأيام» جيلان زيان :

> حذر الرئيس المصري حسني مبارك أمس الثلاثاء خلال لقاء مع موفد اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير من "انعكاسات سلبية في المنطقة كلها" في حالة فشل المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى عقده في الخريف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحافيين ان مبارك ابلغ بلير انه ينبغي "الاعداد الجيد" لهذا المؤتمر و"تنشيط العملية التحضيرية لهذا الاجتماع الهام".

واضاف عواد ان الرئيس المصري اكد "ضرورة ان تكون للاجتماع اجندة واضحة وقواعد اسناد واضحة وكذلك تصور واضح لنتائج ملموسة تخرج عن الاجتماع وتعلن بحيث تحقق اختراقا للقضايا الرئيسية والوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية.

وحذر الرئيس المصري بحسب عواد من انه "ينبغي الا يكون الاجتماع فرصة ضائعة تضاف الى الفرص التى ضاعت من قبل"، مشددا على "ضرورة ان يؤدي الاجتماع الى وضع اسس واضحة للسلام العادل والشامل حتى لا تحدث اي انعكاسات سلبية تؤثر على المنطقة كلها وحتى لا تزيد مشاعر الغضب والاحباط وتتصاعد قوى التطرف فى المنطقة وخارجها".

وكان المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه بوش في منتصف تموز/يوليو الماضي في صلب المناقشات التي اجراها مبارك بعد ذلك مع وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني عبد الاله الخطيب ان "المحور الاساسي للنقاش" خلال القمة المصرية الاردنية التي حضرها الوزيران "كان حول المسألة الفلسطينية والسعي من اجل التسوية العادلة للقضية الفلسطينية ومؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة".

واضاف ابو الغيط ان "الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني اعربا عن املهما ان يخرج المؤتمر بجديد وان يحقق تقدما في عملية السلام لانه في حالة عدم تحقيق اي شيء خلال هذا المؤتمر فان ذلك سيكون له تأثيره السلبي".

واكد الوزير المصري ان "هناك حاجة ماسة للم الشمل الفلسطيني" تمهيدا لبدء "عملية التفاوض بين اسرائيل وفلسطين"، معتبرا انه "في ظل الانقسام الفلسطيني الحالي لا يمكن ان يتحقق عائد ايجابي للفلسطينيين".

وقال ابو الغيط ان بلاده ترى ان من الضروري دعوة سوريا الى هذا المؤتمر كطرف معني بعملية السلام.

من جهته، اكد وزير الخارجية الاردني ان "من الضروري ان يخرج مؤتمر السلام المرتقب بنتائج ملموسة تؤدي الى احداث تقدم بين الاسرائيليين والفلسطينيين وان يثمر مفاوضات حقيقية ومنتجة".

وشدد على ان "المفاوضات لا تشكل هدفا في ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق هدف معين، هو التوصل الى سلام شامل في المنطقة يكفل استعادة الحقوق الفلسطينية".

وسيكون موضوع المؤتمر الدولي للسلام احدى اهم القضايا المطروحة على وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون الاربعاء في القاهرة اجتماعهم الدوري نصف السنوي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى