لبنان يريد مساعدة ألمانيا في بناء جيشه

> برلين «الأيام» لويس شاربونو :

>
ئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي
ئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي
قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الأربعاء إنه يريد من ألمانيا أن تساعد في تسليح الجيش اللبناني وتدريبه حتى يتمكن من حماية البلاد من الجماعات المتشددة التي تهدد استقراره.

وقال للصحفيين في برلين إن الدرس الأساسي الذي يمكن استخلاصه من المعركة التي خاضها لبنان ضد متشددي جماعة فتح الإسلام التي تستلهم نهج القاعدة على مدى 15 أسبوعا في مخيم للاجئين الفلسطينيين هي أن وجود جيش لبناني فعال أمر ذو أهمية حاسمة.

وأضاف بعد لقائه بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "من المهم للغاية دعم الجيش اللبناني بالمعدات والتدريب والأساليب والذخيرة الضرورية حتى يتسنى له... أن يكون قوة رادعة بالمعنى الحقيقي للكلمة لأي جماعة قد تفكر في العبث بالقانون والنظام في البلاد."

واكد السنيورة التزام بلاده بإعادة بناء مخيم اللاجئين وطلب من الدول المانحة وبينها ألمانيا المساعدة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

ولم تقل ميركل بشكل محدد إن برلين ستساعد في مد الجيش اللبناني بما يحتاجه. لكنها قالت إن من الضروري إعادة بناء المخيم ووعدت بمساعدة ألمانية.

واجتمع السنيورة أيضا مع وزيرة التنمية هايديماري فيكتسوريك تسويل التي وعدته بأربعة ملايين يورو (5.4 مليون دولار) لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وحثت ميركل سوريا على عدم العمل على تقويض حكومة لبنان.

وقالت "أود أن استغل هذه الفرصة لمناشدة سوريا الاعتراف بلبنان والقيام بدور بناء. من دواعي الأسف أن الحال ليس كذلك حتى الآن."

وتحظر اتفاقية عربية تم التوصل إليها عام 1969 على الجيش اللبناني دخول مخيمات الفلسطينيين. وألغى مجلس النواب اللبناني الاتفاقية في منتصف الثمانينات لكنها بقيت سارية فعليا حتى اندلاع معارك مخيم نهر البارد.

وقال السنيورة "من المهم إعادة بناء المخيم ووضعه تحت سلطة الحكومة اللبنانية."

وقررت الحكومة الالمانية الشهر الماضي تمديد مشاركتها في القوة البحرية التابعة للامم المتحدة والتي تقودها المانيا في لبنان لمدة عام مع خفض الحد الأقصى لعدد الأفراد المشاركين في المهمة.

وارسلت قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إلى لبنان في الصيف الماضي لمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله التي اندلعت في يوليو تموز. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى