بتريوس يلمح الى تخفيضات في القوات الامريكية في العراق

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق
الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق
ألمح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق إلى أنه سيوصي بخفض عدد القوات الامريكية في شهر مارس اذار تقريبا عندما يقدم الاسبوع القادم إفادته المنتظرة منذ فترة طويلة للكونجرس.

وتصريحات بتريوس هي أحدث إشارة على أن القادة العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن قرار الرئيس جورج بوش بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق أوائل العام الجاري قد دعم الأمن بما يكفي لطلب خفض مستويات القوات.

وقال بوش أمس الأربعاء في سيدني حيث يشارك في اجتماع قمة زعماء آسيا والمحيط الهادي انه يرى علامات على حدوث تقدم في العراق على الصعيدين السياسي والعسكري ولوح مجددا باحتمال خفض القوات الامريكية عن مستواها الحالي البالغ 160 ألفا.

وأشار بتريوس في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي نيوز إلى أنه يتطلع إلى مارس اذار لخفض مستويات القوات.

وقال بتريوس "الزيادة ستأخذ مداها. هناك حدود لما يمكن ان تفعله قواتنا لذلك فان توصياتي يجب ان تستند الى ذلك .. لا ان يكون هذا الامر هو الدافع لها.. يجب ان يأخذوا في الاعتبار الاجهاد الذي سببناه لقواتنا المسلحة."

واضاف لشبكة ايه.بي.سي نيوز في مقابلة ببغداد بثت في ساعة متأخرة أمس الأول "يجب ان يكون هذا عاملا اساسيا فيما سأوصي به."

وعندما سألته المراسلة عما اذا كان الخفض سيحدث في مارس اذار رد بقوله " تقديراتك صحيحة تقريبا."

ومن المقرر ان يقدم بتريوس تقييمه الى الكونجرس الاسبوع القادم مع السفير الامريكي لدى العراق ريان كروكر.

وقال القائد العسكري الأمريكي انه بينما الموقف في العراق مازال بالغ الخطورة الا ان الزيادة في عدد القوات تمخضت عن "مبادرة ..بصفة عامة ..ضد تنظيم القاعدة وهو ما يمثل تغييرا .. وهو تغيير مهم."

ويواجه بوش ضغوطا متزايدة من المعارضة الديمقراطية وبعض كبار الجمهوريين الذين يطالبون ببدء سحب القوات الأمريكية بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب التي قتل خلالها نحو 3700 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين.

وقال الجيش الأمريكي إن أربعة آخرين من جنوده قتلوا في بغداد أمس الأول منهم ثلاثة في انفجار قنبلة زرعت على الطريق. وبمقتلهم يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في سبتمبر ايلول إلى خمسة حتى الآن,وقتل نحو ثلاثة جنود في المتوسط يوميا في اغسطس اب.

وانتقد معارضو الحرب الأمريكيون زعماء العراق أيضا لفشلهم في اقرار قوانين ينظر إليها على أنها حيوية لرأب الخلافات بين الشيعة والعرب السنة.

وفي مدينة النجف الشيعية اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع المرجع الشيعي علي السيستاني وطلب منه النصح بخصوص شغل الحقائب الوزارية الخالية بعد سلسلة من الانسحابات من الحكومة.

وقال المالكي في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع انه بحث مع السيستاني "موضوعا يتعلق بقضية الحكومة وطلب المساعدة... وايضاح الصورة التي احملها وعرضتها عن عملية تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء الجدد او ما نتجه اليه من احتمالات الذهاب الى تشكيل حكومة اخرى قائمة على اساس التكنوقراط."

والسيستاني هو الراعي للائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي إليه المالكي ونادرا ما يغادر مقر اقامته في النجف بجنوب العراق.

وقال بوش الذي قام بزيارة مفاجئة للعراق وهو في طريقه إلى سيدني انه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن مستويات القوات.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد "لا تروق لي الجداول الزمنية أو التواريخ المصطنعة للانسحاب. وما يهمني هو تحقيق الهدف."

وأردف الرئيس الأمريكي يقول ان توصيات بتريوس وكروكر ستكون حيوية في مساعدته على صياغة استراتيجيته لكنه لم يوضح ما اذا كان التقرير الذي سيقدمه هو نفسه إلى الكونجرس بعد شهادتهما سيتضمن المزيد من التفاصيل بشأن مستويات القوات.

وتتناقض وجهة نظره المتفائلة بشكل صارخ مع مكتب محاسبة الحكومة وهو ذراع التحقيقات التابع للكونجرس الذي قال في تقرير له أمس إن العراق فشل في تنفيذ 11 من 18 هدفا سياسيا وعسكريا حددها الكونجرس في مايو آيار من بينها إنهاء سيطرة الميليشيات على الأمن المحلي.

وقال المكتب "مستوى العنف مازال مرتفعا.. وتراجع عدد قوات الأمن العراقية القادرة على القيام بعمليات بشكل مستقل كما لا يتم نزع سلاح الميليشيات."

(شارك في التغطية روس كولفين في بغداد وكارين بوهان ومات سبيتالنيك في سيدني واريك وولش في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى