على خلفية السعي لهدم مسجد الهتاري بالتواهي:تجانس في مواقف الأهالي والمأمور والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار
> عدن «الأيام» خاص:
> حضر ظهر أمس إلى مكتب «الايام» عدد من أهالي مديرية التواهي وأعربوا عن قلقهم من تجدد المطالبة بهدم مسجد الهتاري بالمديرية، وهو من المعالم البارزة الذي ارتبط به أفراد المجتمع في المدينة كابرا عن كابر.
أبناء مديرية التواهي ورواد مسجد الهتاري وعقال حارات المديرية سبق أن رفعوا مطالبهم إلى محافظ عـدن ومـدير عـام المديـرية ومـدير عام مكتـب الأوقـاف والإرشـاد بالمحافظة بعـدم المساس بمسجـدهم، منطلقين في ذلك من أن المسجد سليم من الناحية الهندسية وأنه كاف من حيث الاستيعاب، كونه يتألف من ثلاثة أدوار، كما أن موقفهم هذا نابع من سلبية مشاريع مماثلة نفذت في مساجد قديمة في المديرية وخارج المديرية، ضاعت مسـاحاتها في الزخارف والقباب.
مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية م. محمد سعيد طه وم. محمد صالح أحمد، ممثل عن أهالي المنطقة، أفادا في تقريرهما إلى الأخ محمد عبدالكريم جباري، مدير عام مديرية التواهي رئيس المجلس المحلي بالمديرية بسلامة المسجد من الناحية الانشائية وعدم وجود أي مظاهر لتشققات وأن سمك الجدران الحجرية للدور الأرضي (80) سم.
من واقع المراسلات الموجودة في ملف الأهالي، يحسب للأخ الجباري، مدير عام المديرية موقفه من عملية الهدم، فطلب من مدير عام الأوقاف بالمحافظة تأجيل مشروع الهدم لحين صدور تقرير اللجنة الفنية، الذي جاء لصالح بقاء المسجد مع ترميمات لا تمس تاريخية البناء، بل وأفاد الأهالي بأن الأخ مدير عام المديرية على استعداد حتى للاعتصام معهم في ساحة المحافظة.
من جانبها، أبلغت الأخت د. اسمهان العلس، الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار محافظة عدن، «الايام» مساء أمس بأن عددا من أهالي مدينة التواهي تواصلوا معها ووضعوها في الصورة حول ما يجري حاليا من أن أحد رجال الأعمال طلب من مكتب الأوقاف بالمحافظة تنفيذ وصية والده بهدم المسجد وإعادة بنائه في حين أن المسجد لا يزال متماسكاً «ولو لم يكن كذلك لطالبنا بصيانة المسجد كأثر تاريخي كما هو معمول به في أقطار إسلامية أخرى».
واختتمت الدكتورة اسمهان تصريحها بأن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن تقف بقوة مع المطالب المشروعة لأهالي وعقال حارات التواهي كافة ببقاء مسجدهم ومعلمهم المجيد (مسجد الهتاري) على حاله وأن «الجمعية باعتبارها من منظمات المجتمع المدني الضاغطة ستبذل كل الجهود الممكنة مع السلطات المحلية والمركزية لحثها على المحافظة على هذا المعلم وكل معالم المحافظة وسنبلغ المنظمات الدولية المعنية بالتراث والآثار».
أبناء مديرية التواهي ورواد مسجد الهتاري وعقال حارات المديرية سبق أن رفعوا مطالبهم إلى محافظ عـدن ومـدير عـام المديـرية ومـدير عام مكتـب الأوقـاف والإرشـاد بالمحافظة بعـدم المساس بمسجـدهم، منطلقين في ذلك من أن المسجد سليم من الناحية الهندسية وأنه كاف من حيث الاستيعاب، كونه يتألف من ثلاثة أدوار، كما أن موقفهم هذا نابع من سلبية مشاريع مماثلة نفذت في مساجد قديمة في المديرية وخارج المديرية، ضاعت مسـاحاتها في الزخارف والقباب.
مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية م. محمد سعيد طه وم. محمد صالح أحمد، ممثل عن أهالي المنطقة، أفادا في تقريرهما إلى الأخ محمد عبدالكريم جباري، مدير عام مديرية التواهي رئيس المجلس المحلي بالمديرية بسلامة المسجد من الناحية الانشائية وعدم وجود أي مظاهر لتشققات وأن سمك الجدران الحجرية للدور الأرضي (80) سم.
من واقع المراسلات الموجودة في ملف الأهالي، يحسب للأخ الجباري، مدير عام المديرية موقفه من عملية الهدم، فطلب من مدير عام الأوقاف بالمحافظة تأجيل مشروع الهدم لحين صدور تقرير اللجنة الفنية، الذي جاء لصالح بقاء المسجد مع ترميمات لا تمس تاريخية البناء، بل وأفاد الأهالي بأن الأخ مدير عام المديرية على استعداد حتى للاعتصام معهم في ساحة المحافظة.
من جانبها، أبلغت الأخت د. اسمهان العلس، الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار محافظة عدن، «الايام» مساء أمس بأن عددا من أهالي مدينة التواهي تواصلوا معها ووضعوها في الصورة حول ما يجري حاليا من أن أحد رجال الأعمال طلب من مكتب الأوقاف بالمحافظة تنفيذ وصية والده بهدم المسجد وإعادة بنائه في حين أن المسجد لا يزال متماسكاً «ولو لم يكن كذلك لطالبنا بصيانة المسجد كأثر تاريخي كما هو معمول به في أقطار إسلامية أخرى».
واختتمت الدكتورة اسمهان تصريحها بأن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن تقف بقوة مع المطالب المشروعة لأهالي وعقال حارات التواهي كافة ببقاء مسجدهم ومعلمهم المجيد (مسجد الهتاري) على حاله وأن «الجمعية باعتبارها من منظمات المجتمع المدني الضاغطة ستبذل كل الجهود الممكنة مع السلطات المحلية والمركزية لحثها على المحافظة على هذا المعلم وكل معالم المحافظة وسنبلغ المنظمات الدولية المعنية بالتراث والآثار».