> أصدر المعتقلون السياسيون في سجن المكلا المركزي يوم أمس «نداء إلى الرأي العام المحلي والدولي» خاطبوا فيه كل الغيورين المدافعين عن حقوق الإنسان وكرامته، وقالوا: «نحن المعتقلين السياسيين الموقوفين تعسفيا في سجن المكلا المركزي في انتهاك صارخ لكل الشرائع والقوانين السماوية والإنسانية منذ السبت 2007/9/1 نتوجه إلى الرأي العام في الداخل والخارج موضحين الحقائق التالية:

لقد تمت عمليات الاعتقال التعسفي عقب انفضاض الفعالية الاحتجاجية السلمية الناجحة (المسيرة والمهرجان الخطابي) في المكلا التي لم تشهد ما يخل حقاً بالنظام العام، وذلك إما ونحن عائدون بسلام إلى بيوتنا ومن حافلات النقل العام والمركبات الخاصة أو من الطرقات والشوارع العامة ونحن نمشي فيها بسلام أو و نحن جلوس مطمئنون في المقاهي والبيوت، وكانت عمليات الاعتقال هذه فظة وهمجية ولم تراع أبسط حقوقنا المدنية والسياسية والقانونية، فلم يبلغ أي منا بأي سبب لاعتقاله وتم الزج بنا في زنازين البحث الجنائي حتى عصر الأحد 2007/9/2 مع عشرات الآخرين الذين كان بينهم الكثير من القصر والأطفال الذين أوقفوا على ما يبدو بنفس الطريقة الهمجية والتعسفية، وفي تعدٍّ جديد على حقوقنا المدنية والقانونية تم تحويلنا كقطيع من الحيوانات إلى سجن المكلا المركزي منذ عصر الأحد 2007/9/2 والذي مازلنا قابعين فيه».

ووصفوا فيه اعتقالهم بأنها «عملية تعسفية خارجة عن كل القوانين السماوية والوضعية وتدخل أسبوعها الثاني، وهي تجسد مدى ازدراء السلطات العسكرية بالقوانين حتى تلك التي تدعي أنها تستمد شرعية وجودها منها.. فهذه السلطات لا تراعي حتى أبسط الإجراءات الشكلية كإشعار المعتقل بالتهمة الموجهة إليه وتبليغ النيابة العامة والسلطات القضائية والمحامين في الآجال المحددة لإجراءات الاعتقال، وقد أظهرت حقا بأنها لا تقيم وزنا لغير شرعية القوة..».

واختتم المعتقلون السياسيون على ذمة المسيرة في 9/1 حسن باعوم وزملاؤه نداءهم بالإعلان للرأي العام تصعيدهم لإضرابهم عن الطعام ابتداء من اليوم السبت.