بوش وبوتين لم يحققا اي تقدم في المحادثات حول الدرع الاميركية المضادة للصواريخ

> سيدني «الأيام» ستيفن بويكيفيتش :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
لم تحرز المحادثات بين الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة اي تقدم حول الدرع الاميركية المضادة للصواريخ التي تثير غضب موسكو.

والتقى الرئيسان في فندق في سيدني قبل انعقاد قمة منتدى آسيا المحيط الهادئ وبعد توقيع بوتين على اتفاق مهم تصدر بموجبه استراليا اليورانيوم الى روسيا.

وصرح بوتين الذي بدا متجهما بعد الاجتماع الذي استمر ساعة، ان المحادثات مع بوش تناولت "خصوصا الدفاع الصاروخي".

الا انه لم يصدر اي تلميح من بوش او بوتين بشأن الاقتراب من اتفاق حول خطط واشنطن نشر درع صاروخية في وسط اوروبا والتي تسببت في تازم العلاقات بين الجانبين.

وقال بوتين ان الخبراء من الجانبين سيلتقيان مرة اخرى قريبا لتفقد محطة الرادار الروسية في اذربيجان التي اقترحت موسكو استخدامها كبديل لمواقع في وسط اوروبا.

واضاف بوتين "بهذه الطريقة فاننا نواصل العمل المشترك في هذا الاتجاه".

وتؤكد موسكو ان الخطط الاميركية لنشر اجزاء من الدرع المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا ستخل بموازين القوى، فيما تؤكد واشنطن ان الخطط تهدف الى مواجهة اخطار محتملة من ايران وكوريا الشمالية ولا تشكل تهديدا على روسيا.

وتناولت المحادثات التي وصفها بوش بانها "ودية وبناءة"، كذلك البرنامج النووي الايراني، ومساعي روسيا للانضمام الى منظمة التجارة العالمية، اضافة الى مسائل بيئية.

وفي وقت سابق سعى بوتين ومضيفه رئيس الوزراء جون هاورد الى تهدئة المخاوف بان مبيعات اليورانيوم الى روسيا تشكل تهديدا للانتشار النووي في العالم.

وتعهد رئيس الوزراء الاسترالي بان "بيع اي كمية من اليورانيوم الى روسيا سيتم بموجب ضوابط صارمة للغاية".

ووقع البلدان الاتفاق قبل قمة منتدى التعاون آسيا-المحيط الهادئ (ابيك) الذي سيعقد خلال اليومين المقبلين ويشارك فيه اضافة الى بوتين وبوش وهاورد 18 من زعماء المنطقة من بينهم الرئيس الصيني هو جينتاو.

وتحاول الوفود المشاركة في المؤتمر صياغة بيان حول التغيير المناخي حيث تعارض الدول الناشئة خطط استراليا وضع اهداف واضحة من بينها الحد من الانبعاثات الضارة المتسببة بالاحتباس الحراري.

وترغب استراليا في ان يكون البيان صارما، لكن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر قلل من الامال بشان التوصل الى اتفاق,وقال للصحافيين "هذه مفاوضات صعبة للغاية".

واضاف "اذا استطعنا الخروج ببيان جيد، فان ذلك سيكون انجازا رائعا. الا انني لا استطيع اطلاق التوقعات حول نتائج هذه المفاوضات. فنحن لا زلنا نعمل على المسالة".

وقد اضفى مجموعة من المحتجين روح المرح على القمة المقترحة رغم مواجهة متوترة ولكن قصيرة بين الشرطة والمتظاهرين.

وكان من بين اكثر الاحتجاجات اثارة للاهتمام احتجاجا لنشطاء مناهضين للحرب تحت عنوان "تحية من 21 مؤخرة" حيث كشف 21 محتجا عن مؤخراتهم رمزا للدول ال21 المشاركة في القمة.

كما دعا بوش أمس الجمعة زعماء جنوب شرق اسيا بمن فيهم مسؤول من بورما الى زيارة تكساس رغم الانتقادات الحادة التي يتعرض لها النظام العسكري في هذا البلد المعزول.

وقدم بوش الدعوة بعد كلمة افتتاحية دعا فيها الصين الى استغلال الالعاب الاولمبية في بكين لابداء مزيد من الانفتاح الديموقراطي والتسامح.

وقال ان نشر الديموقراطية و"الحرب على الارهاب" وتوسيع التجارة وانفلونزا الطيور والتغيير المناخي ستكون على جدول اعمال المحادثات التي يمكن ان تجري في مزرعته او "موقع اخر" في تكساس، حسب احد مساعديه.

ويتوقع ان يصدر قادة منتدى اسيا المحيط الهادئ كذلك بيانا يدعو الى التحرك العاجل لكسر الجمود في محادثات منظمة التجارة الدولية حول تخفيض التعرفة الجمركية وغيرها من العوائق التجارية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى