«الأيام الرياضي» تستطلع أوضاع رياضة لحج المتدهورة وكيفية انتشالها مما هي فيه :عدم الاهتمام بالرياضة المدرسية وتفعيل حصة التربية البدنية أهم أسباب تدهور رياضتنا

> «الأيام الرياضي» وحيد الشاطري:

> تزداد الأوضاع الرياضية بمحافظة لحج سوءاً يوماً بعد يوم، رغم أن الرياضة اللحجية كانت معروفة بعراقتها وريادتها وأمجادها وبرجالها العظام الذين حملوا مسؤولية رقيها على أكتافهم ردحاً من الزمن.. ولكن هل بحث أحد عن الأسباب التي أدت برياضة هذه المحافظة الرائدة رياضيا وقام بوضع الحلول والمعالجات.. أبداً لم يلتفت أحد إلى توفير الدواء، بل ظل الجميع وفي مقدمتهم المسؤولون عن الرياضة في كافة الأطر يبكون على الاطلال، ويتغنون بالأمجاد التي ولت.. وهذه قمة السلبية ولهذا نرى ونلمس رياضتنا تنام نومه أهل الكهف وحتى اللحظة.

«الأيام الرياضي» قامت بهذه المبادرة المتواضعة لاستكشاف الأسباب والمعالجات عبر من التقيناهم في هذا الاستطلاع الذي بين أيديكم فإلى ما قالوه في الأحاديث التالية:

> وكان أول المتحدثين الأخ عبدالله سعيد خلق (السلال) لاعب الشرارة سابقا:

«أشكر في البداية «الأيام الرياضي» على اهتمامها بنزولها إلينا لتلمس أوضاع رياضة لحج.. وبصراحة من أسباب تدهور الرياضة اللحجية إفتقار إدارات الأندية الى المصداقية والصراحة عند معالجة ضعف فرقها الرياضية وتقييم ما تقدمه سلباً وإيجاباً وذلك لأنها أيضاً لا تمتلك الخبرات الكافية .. فهذه الإدارات هي إحدى العوامل الرئيسية في هبوط فرقها إلى مصاف أندية الدرجة الثالثة، لأن عناصر إداراتنا في الأندية اللحجية هي نفسها العناصر التي أفرزتها الانتخابات الاخيرة وهي نفسها التي تتشبث بكراسيها دون أن تعمل شيئا فلا زالت السلبيات تتواصل في رياضتنا ولهذا تظل الأندية (محلك سر).. أما المخارج في مجال كرة القدم وهي الواجهة الرياضية لأي محافظة فأنا أرى من وجهة نظري مطالبة مكتب الشباب والرياضة واتحاد القدم بالمحافظة بإقامة مسابقات الفئات العمرية على مستوى مديريتي تبن والحوطة لاختيار وجوه جديدة شابة ترفد أنديتنا بكل ما هو جيد وموهوب والأهم من أجل تجنب ركاكة مستوياتنا وضعف الرياضة عندنا هو دعم السلطة المحلية للأندية للاهتمام بأوضاع الرياضة اللحجية عموما وفي مختلف الالعاب خاصة تلك التي كانت في الواجهة وتلاشت حاليا».

< وتحدث الكابتن القدير زين صالح محمد وهو حكم دولي سابق ولاعب كرة قدم زمان قائلا:

«أولاً علينا أن نعمل على تقييم أوضاع الرياضة المدرسية والاهتمام بانتشالها هي أولاً لأنها هي الأساس في نظر الجميع على أن تكون البداية تفعيل حصة التربية البدنية في مدارسنا وتوفير كافة متطلبات نجاحها وتنشيط الجوانب الخاصة بالفعاليات اللا صيفية، والاهتمام بملاعب المدارس وترميمها وجعلها ساحة فعالة لخلق المواهب المدرسية وإذا فعلنا ذلك فإن رياضتنا ستتطور تدريجيا لأنها ستجد الينبوع الصافي الذي تأخذ منه كل ما هو جيد لرفد فرق الأندية كما علينا أن نهتم بتنقية كثير من إدارات الأندية لأنه يوجد بينهم الصالح والطالح ولكن كثيرا ما نرى الطالح يسيطر على الصالح لأسباب حزبية وأحيانا اجتماعية..وهذا يعني أن في رياضتنا أشياء مغلوطة يجب أن نتخلص منها، ونضع هذه الإدارات تحت (المجهر) دائما لمعرفة مدى نشاطها وفاعليتها في المجتمع الرياضي.. وفي الأخير أناشد من خلال هذا المنبر الصادق «الأيام الرياضي» مكتب الشباب والرياضة والسلطة المحلية في المحافظة ووزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة أن تتلمس عن قرب ما آلت إليه رياضة لحج وإصلاح الأوضاع».

< عبدالله صالح يوسف الصعرة مدرب نادي الطليعة ولاعب لحجي سابق أدلى بدلوه قائلا:

«بصراحة من أهم أسباب تدهور رياضتنا اللحجية بشكل أساسي ومباشر هي (تسييس الرياضة) على مستوى الأندية والاتحادات، أي أنه لابد أن يكون القيادي في النادي أو الاتحاد ينتمي الى (تيار معين) ولا يهم أن يكون ذا كفاءة أو غير ذلك، كما أن من الأسباب الاخرى لتدهور رياضة لحج هو عدم انتظام مسابقات الفئات العمرية في إطار المحافظة، ناهيك عن إقامتها (مركزيا) وذلك لأن محافظة لحج دائما نجدها خارج حسابات الاتحاد العام للكرة .. والمخارج لرياضتنا المسكينة المغلوبة على أمرها هي تتمثل أولاً في ضرورة دعم السلطة المحلية لأندية المحافظة التعيسة الحال، حيث وأن مخصصات الاتحاد العام للأندية لا تفي بمتطلبات النشاطات الكروية واللاعبين ومستلزماتهم، كما أناشد وزارة الشباب والرياضة تخصيص دورات خارجية تأهيلية في التدريب والتحكيم في مختلف الالعاب من أجل إيجاد نهضة ولو بسيطة تؤسس للنهضة الشاملة المطلوبة حتى تعود لحج إلى سابق أمجادها».

> صالح علي الصانع اللاعب السابق والحكم المعروف في لحج قال:

«تعتبر كرة القدم هي واجهة المحافظة، ولذلك نسمي بقاء ناديي الشرارة والطليعة اللحجيين العريقين في إطار (دوري المظاليم) انتكاسة للكرة اللحجية،وإن هبوط مستوى كرتنا الذي كان في يوم ما يضاهي مستويات بعض فرق كرة القدم بعدن يأتي بسبب إهمال قيادات أنديتنا اللحجية في بناء قواعد للعبة من الأشبال والناشئين والشباب وللأسف معظم أندية لحج لاتوجد لديها أية برامج أو خطط تطويرية للعبة كرة القدم وغيرها، بل الأفظع من كل ذلك أن معظم إدارات أنديتنا غير موجودة في الأندية ولا تكلف نفسها حتى في عقد اجتماع تقييمي لأسباب هبوط فرقها إلى مصاف فرق الدرجة الثالثة.. فمثلا منذ سقوط الشرارة لم يتم معالجة أسباب هبوطه حتى الآن، ومن أسباب سوء أوضاع الرياضة اللحجية أيضاً تجاهل أنديتها لقدامى اللاعبين ونجوم الأمس وعدم الإستفادة منهم، واستشارتهم وتكليفهم ببعض المهام..خاصة الذين لعبوا زمان لفرقهم وتميزوا ، فاللاعب القديم يمكن أن يفيد النادي في الجوانب الإدارية أو الفنية وفي الاخير أطالب وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة بإقامة ندوة رياضية موسعة في المحافظة تبحث في أسباب سقوط المحافظة رياضيا واستمرار بقاء فرقها في الدرجات الدنيا».

< وقال الكابتن أبوبكر سالم عبدالله وهو لاعب كرة قدم سابق:

«أقولها بالحرف المليان أن أهم أسباب تدهور رياضة لحج وبدرجة أساسية هي إهمال الانشطة المدرسية وعدم استغلال حصص التربية البدنية والتي غابت في مدارسنا عن تأدية دورها الحقيقي كما أن اعتماد أنديتنا على مخصص وزارة الشباب والرياضة الضئيل وغير الكافي وعدم البحث عن مصادر دخل أخرى هو من أسباب هذا التدهور.

وأنا أرى أن المخارج لانتشال هذه الوضعية التعيسة هي رهن وضع استراتيجية من قبل مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وتعميمها لرؤساء فروع الاتحادات وكذا الأندية وتشكيل لجنة استشارية لمكتب الشباب والرياضة مهمتها متابعة الأمور المتعلقة بالأندية وفروع الاتحادات واللاعبين العاطلين عن العمل، وتوظيفهم بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة لخلق الاستقرار الرياضي وتقديم كل ما هو أفضل لرياضتنا».

< واختتم أحاديثنا هذه المفيدة حول تدهور أوضاع الرياضة اللحجية وإيجاد المعالجات مدرب نصرالحمراء الكابتن حسين عمر القريشي بقوله:

«في الحقيقة كل واحد منا في رياضة لحج يتحمل مسؤولية تدهورها وفي مقدمتهم مكتب الشباب والرياضة والأندية الأهلية والمدربين والسلطة المحلية ورؤوس المال والاعمال والمجالس المحلية.

ومن المخارج المقترحة لانتشال هذه الوضعية ضرورة النزول الميداني المبرمج لمكتب الشباب والرياضة لتفقد عن قرب أموال الانشطة الرياضية في الأندية وهل تصرف في مجال تحسين جميع ألعابها المختلفة، كما أن على المكتب واتحاد القدم في المحافظة الاهتمام الجاد والمبرمج بإقامة مسابقات الفئات العمرية من خلال البحث عن من يدعمها ويتولى الصرف عليها كما يحدث في عدن واتحادها الذي يسعى في هذا الشأن .. وتنظيم مسابقة سنوية قبل انطلاق دوري المحافظة للدرجة الثالثة تحمل إسم فقيد الحركة الرياضية بشكل عام واللحجية بشكل خاص، فلقد كان رحمه الله الفقيد أحمد محمد عبيدان الأب الروحي لنا جميعا..وذلك من أجل خلق أجواء تنافسية بين الأندية الأهلية في محافظتنا وتحريك ركودها وكذلك توفير حافلات للأندية التي تعاني من نقل فرقها بين المحافظات.

وأخيرا أطالب بإعطاء محافظة لحج الرائدة رياضيا حصتها من دورات التدريب والتأهيل للحكام والمدربين والإداريين وفي جميع الألعاب.. وأدعو الله أن يأخذ بأيدينا إلى ما فيه خير ومصلحة رياضة لحج المسكينة والمهملة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى