العيسي أثبت أنه بالعمل يكون الرد الأمثل .. البعض ما زال مصراً على مبدأ .. (شاهد مشفش حاجة)!!

> «الأيام الرياضي» محمد صبري باذيب:

>
فريق الاهلي بطل الدوري
فريق الاهلي بطل الدوري
في أحد أحاديثه، قال الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم:«مازلت عند وعدي فعلاً بتطبيق كل ما أعلنته في برنامجي الانتخابي الذي بموجبه فزت برئاسة الاتحاد، وبالفعل ما قلته في عدة تصريحات بأنني لن أترك اتحاد الكرة إلا بعد أن أضع بصمتي على الكرة في اتجاه تطورها الذي سيتحقق بإذن الله».

فضلت أن أبدأ حديثي بهذا التصريح الذي أدلى به المسئول الأول عن شئون الكرة اليمنية واستراتيجيتها، فمنذ أن تم الإعلان عن انتخاب الشيخ أحمد صالح العيسي رئيساً لإتحاد كرة القدم .. ومعه مجموعة من الكفاءات الرياضية والذين يحملون معهم آمال وطموحات جماهير الوطن برؤية مستقبل جميل لكرة يمنية متألقة .. من أمثال الدكتور حميد شيباني وأبوبكر الماس وحسام السنباني والخوربي وغيرهم، ظلت هناك أصوات (نشاز) تتحدث بكلام لا طائل منه ولا فائدة .. تهاجم العيسي وتهاجم اتحاده دون مبررات أو دلائل .. رغم النجاح الملحوظ الذي يحققه الإتحاد وبوتيرة مرتفعة ومتزايدة، وبشكل لا ينكره إلا من في نفسه مرض!

ورغم ذلك إلا أن رئيس الإتحاد ومن خلال الفترة التي مضت وهي حوالي العام وخمسة شهور فضل انتهاج طريق العمل في الميدان .. وعدم الالتفات إلى أية أقاويل .. و تميز برحابة الصدر .. و فضل الرد بما هو مميز على أرض الملعب .. ومن يعرف الشيخ أحمد صالح العيسي (شخصياً) يعرف مدى حبه الجارف لكرة القدم ويدرك حجم عشقه في الإشراف بنفسه على كل صغيرة و كبيرة، حتى يتم العمل على أكمل وجه.

والأمر المفاجئ انه رغم كل ما نشهده من عمل ونجاح إلا أن البعض يكتب بطريقة (إنشائية) وغريبة والمهم هو الهجوم والانتقاد، ويا ليت كان هذا الانتقاد بناء، بل هو بطريقة يتجاهلون فيه ما يحدث من تطور ملموس وملحوظ وعلى طريقة (شاهد مشفش حاجة)!!

اختتام ناجح

خلال الأسابيع المنصرمة اختتمت بطولتا الدوري والكأس و معها حكاية نجاح اختتام هاتين البطولتين.. فإتحاد القدم نجح في السير بالمنافسات إلى بر الأمان رغم تشكيك المشككين واستهانة البعض الآخر.

الشيخ أحمد العيسي رئيس الإتحاد العام لكرة القدم أثبت أنه بالعمل يكون الرد الأفضل والأبلغ والأشمل.. فكان الختام المميز لبطولتي الدوري و كأس رئيس الجمهورية.

تتويج طازج.. و نظام أفضل

ولأول مرة في المواسم الأخيرة نشهد تتويجاً (طازجاً) لبطل الدوري أهلي صنعاء وبطل الكأس التلال، وليس على غرار المواسم السابقة التي يتم فيها تكريم الأبطال بعد شهور..!!

كما أن بطولة كأس الرئيس شهدت هذه المرة تعديلاً جديداً أشاد به الفنيون والمحللون وذلك بإقامة البطولة على طريقة الذهاب والإياب .. وهو ما أعطى البطولة زخماً وتنافساً قوياً.

بالإضافة إلى سير بطولتي الدرجتين الثانية والثالثة على نحو ناجح ومنتظم.. وها هي البطولتان تتجهان نحو الاختتام الناجح.

رائع والقادم أروع

رئيس إتحاد القدم وضع نصب عينيه عدة أهداف للفترة القصيرة القادمة لعل أبرزها انتظام البطولات والمسابقات بمختلف درجاتها بالإضافة إلى زيادة عدد البطولات .. وإقامة المزيد من المعسكرات الداخلية والخارجية للمنتخبات المختلفة.

كما انطلقت عملية تسويق الدوري فعلياً بالتواصل مع عدد من القنوات الفضائية العربية المعروفة مثل الجزيرة و (a.r.t) و قناة الكأس القطرية، بالإضافة إلى إنشاء مدرستين كرويتين في كل من صنعاء وعدن للبراعم كمرحلة أولى مع احتمال إقامة مدارس كروية في محافظات أخرى في المرحلة الثانية..

ميراث من المشاكل

وبالفعل كانت هناك شواهد كثيرة على تمكن الإتحاد من المضي قدماً، وتجاوز الإتحاد العديد من الصعوبات أولها كان إنجاح بطولة الدوري للموسم (قبل المنقضي) عندما (ورث) إتحاد العيسي مشاكل كثيرة فكان هناك ما عرف بأزمة الدوري.

(الإتحاد الحالي) لم تكن له أي يد في هذه الأزمة.. فهذه المشكلة كانت من آثار اللجنة المؤقتة .. واشتعلت هذه المشكلة .. وانتشرت أصداؤها في الصحف و وسائل الإعلام المحلية والعربية.

لا نريد أن نعيد شريط الذاكرة ونستعيد ما حصل من أحداث .. ولكن يجب الإشارة إلى أنه رغم ما أحيط بهذه المشكلة من ظروف ومن تكتلات للأندية ضد بعضها .. فإن إتحاد القدم تمكن من تسيير نشاط الدوري .. وتم إيصاله إلى بر الأمان بنجاح .. بعد أن كانت إقامته في وقت من الأوقات مستحيلاً.

المنتخبات.. جاهزية دائمة..!!

من وجهة نظري ومن وجهة نظر الكثيرين.. فإن أفضل ما قام به إتحاد القدم وما زال يقوم به هو جعل المنتخبات الوطنية في حالة جاهزية (دائمة) من خلال الاستعداد بشكل مبكر للبطولات والاستحقاقات المختلفة.. وهذا ما لم تدأب عليه اتحاداتنا السابقة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر منتخبنا للناشئين يستعد في تعز للتصفيات الآسيوية، كما يستعد حالياً منتخب الشباب للتصفيات الآسيوية أيضاً، والمنتخبان سيدخلان معسكرات خارجية في وقت لاحق، بالإضافة إلى المنتخب الأول الذي يعسكر حالياً في مدينة بور سعيد المصرية.

وقبل ذلك كان هناك معسكر المنتخب الوطني للبراعم بقيادة مدربه الوطني عبد الله باعامر الذي استعد لمهرجان الدوحة للبراعم من خلال معسكرات متعددة تمت إقامتها على مدى شهور طويلة، وكانت النتيجة الفوز بالمهرجان.. وقبل ذلك كانت استعدادات منتخب الناشئين الذي شارك في ماليزيا، فهل يمكننا أن نتجاهل كل العناية والاهتمام اللذين يبديه إتحاد كرة القدم لهذا المنتخب ولغيره من المنتخبات.

لذلك يبقى تجهيز المنتخبات بشكل مستمر وأولاً بأول من أهم ما ميز إتحادنا الكروي الحديث.

محسن صالح.. اختيار موفق

شهدنا أيضاً تعاقد إتحاد القدم مع الكوتش المصري المعروف والكابتن القدير محسن صالح كمدرب للمنتخب الوطني لكرة القدم براتب يبلغ 20 ألف دولار ومقدم عقد قدره مائة ألف دولار.

وكان اختيار الكابتن محسن من قبل المعنيين في محله.. فهو مدرب خبير صاحب مشوار طويل وحافل في الملاعب العربية والدولية.. ولست هنا بصدد سرد تاريخ محسن صالح.. ولكنني أراه أحد أفضل من يصلح لتولي مسئولية الجهاز الفني لمنتخبنا.. وظهر هذا جلياً من خلال المستوى المميز الذي ظهر به منتخبنا في الآونة الأخيرة وتحديداً في خليجي (18).

ومع منتخبنا الأولمبي حقق محسن صالح قبل فترة قريبة فوزه (التاريخي) و(الشهير) على (شمشون) الكوري.

و قد يستاء البعض من مستوى منتخبنا في بعض مباريات المنتخب الأولمبي، ولكننا نقول.. ما يزال الوقت (مبكراً) لنطالب محسن صالح بمنتخب قوي.. فمن المستحيل أن يصبح منتخبنا (فجأة) بين ليلة وضحاها من أقوى منتخبات العالم..!!

وما يشرح الصدر هو أن اتحاد القدم أعطى الكوتش محسن صلاحيات واسعة للإشراف على المنتخبات الوطنية وعلى برامج تطوير الكرة اليمنية بالإضافة إلى عقد الندوات والمحاضرات التأهيلية للمدربين الوطنيين والإشراف على لاعبي المنتخبات الوطنية لدى أنديتهم.. وغيرها من الأمور التي ستطور كرتنا وستدفع بها إلى الأمام عند تطبيقها بالشكل الصحيح.

فريق التلال بطل كأس الرئيس
فريق التلال بطل كأس الرئيس
الناشئون والشباب

لجنة الناشئين والشباب بالإتحاد إحدى أكثر اللجان نشاطاً، فقد كان للخطوة التي قام بها إتحاد القدم بتعيين الكابتن أحمد علي بن علي رئيساً للجنة الناشئين والشباب موفقة .. فبن علي غني عن التعريف .. ولا يحتاج إلى من يتحدث عنه .. ولجنة الناشئين والشباب لها أهميتها الكبيرة .. وهي تعتبر الرافد الأساسي للمنتخب الأول.. ولذلك تحتاج للرجل المناسب.

الكابتن أحمد بموقعه في إتحاد القدم حمل مسئولية كبيرة على عاتقه.. وهو أهل لها كما عودنا في مواقف سابقة.. وأن تكون مسئولاُ على الناشئين والشباب في اليمن فهذا يعني أن توجد برنامجاً وخطة إستراتيجية لسنوات طويلة وذات مدى بعيد لإيجاد عدة أجيال تقدم خدماتها للوطن وهذا ما قام به رئيس هذه اللجنة بالفعل.

الناشئون والشباب هم الأمل وهم عماد المنتخبات الوطنية مستقبلاً.. وكما هو متعارف عليه في عالم كرة القدم فإن لاعب كرة القدم الممتاز لا يأتي إلا بالتدرج الجيد والدقيق في الفئات العمرية..

و ما نشهده بلا مجاملة لأحد هو اهتمام فعلي من قبل إتحاد القدم.. خاصة مع قرب انطلاق بطولتين جديدتين لفئتي الناشئين والشباب على مستوى الجمهورية.

وإذا تم استحداث هاتين البطولتين وترجمتهما إلى أرض الواقع.. فإن ذلك سيكون الحدث الأول من نوعه في كرة القدم اليمنية.. وبالطبع سيكون له ثماره وفوائده لرياضة الوطن.

مهرجانات الاعتزال

خلال الفترة التي تولى فيها اتحاد العيسي مسئولية قيادة إتحاد الكرة اليمنية، شهدنا ثلاثة مهرجانات كبيرة ومتميزة لثلاثة نجوم اعتزلوا بعد أن سطعوا في سماء الكرة اليمنية بمشاركة وحضور ثلاثة أندية عربية كبيرة..فبرعاية مباشرة من إتحاد الكرة ودعم شخصي من رئيس إتحاد الكرة، أقيمت مهرجانات اعتزال كل من الكابتن عبد الرحمن سعيد والكابتن عبد السلام الغرباني والكابتن شرف محفوظ، وبحضور أندية العين والأهلي الإماراتيين والترسانة المصري على التوالي.

وعندما تقام ثلاثة مهرجانات خلال عام ونصف تقريباً وبهذا القدر من النجاح الذي لمسه الجميع على أرض الواقع فهو أمر يحسب بلا شك لاتحاد الكرة الذي سعى ومن خلال اتصالاته وكوادره إلى تنظيم هذه المهرجانات وإنجاحها.

الإعلام شريك مهم

بدون شك يمثل الإعلام دوراً أساسياً ومهماً في الدفع بالحركة الرياضية إلى الأمام.. والإعلاميون يمثلون شراكة حقيقية وهامة مع المسئولين.. وينال صاحب النقد البناء والمنطقي احترام الجميع .. ويأخذ المعنيون الناجحون آراءه ومحاوره ويضعونها في صلب اهتماماتهم.

لذلك علينا كإعلاميين مساعدة إتحاد الكرة في السير بتطوير عمله من خلال الكتابات الهادفة وإيجاد مكامن القصور، والإشادة بالنجاح لتطويره إلى نجاح أكبر.

خطوات ثابتة

و بعد هذا كله يصبح واضحاً وجلياً مدى وحجم النجاح الذي يحققه إتحاد كرة القدم في عمله بقيادة الشيخ أحمد صالح العيسي الذي لم يلتفت لكتابات المشككين ويتأثر بها، بل على العكس اختار العمل ليسير اتحاد القدم بخطى ثابتة على طريق النجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى