مدينة اولم الالمانية مصدومة باكتشاف ان احد ابنائها اسلامي متطرف

> اولم «الأيام» ارنو بوفييه :

> صدمت مدينة اولم الواقعة في جنوب غرب المانيا باكتشاف ان احد ابنائها فريتز ج. الطالب من دون سوابق، هو في الحقيقة اسلامي متطرف اوقف هذا الاسبوع بتهمة الاعداد لاعتداءات.

واوضح ايفو غونير رئيس بلدية هذه المدينة الهانئة التي يفصل نهر الدانوب بينها وبين مدينتها التوأم نوي-اولم "الكل هنا كان على علم ان اولم ومنطقتها تضمان بؤرة اسلامية لكن الناس مصدومون. ما كان لاحد ان يتخيل ان الامور ستصل الى هذا الحد".

والصدمة الاكبر ناجمة عن ان فريتز (28 عاما) الذي يشتبه في انه "قائد" المشتبه فيهم الذين اوقفوا الثلاثاء عندما كانوا يعدون لاكبر اعتداءات واجهتها المانيا، ليس من اصل مهاجر بل "الماني اصيل" اعتنق الدين الاسلامي.

والشاب الذي يدرس الهندسة كان يسكن مبنى صغيرا في وضع جيد في حي سكني في اولم على بعد امتار قليلة من حضانة اطفال.

وقال فيلي بومير الصحافي في الصحيفة المحلية "سوديفيسبريس" الذي حقق مطولا حول المشتبه به فريتز ج. ان هذا الاخير مولود في ميونيخ من والدة طبيبة ومن اب مقاول صغير وانه اعتنق الاسلام في سن المراهقة. وكان يطلب من اصدقائه ان ينادونه عبدالله,وفي كانون الثاني/يناير تزوج من شابة المانية من اصل تركي التقاها في المسجد.

وفي العام 2006 "اختفى" فجأة لعدة اسابيع متحججا بزيارة لسوريا لتعلم العربية لكنه في الحقيقة اقام في معسكر تدريب في باكستان حيث تدرب على القتال على ما اوضح بومير.

ويرفض المحققون تأكيد هذه التفاصيل مشيرين الى ان فريتز ج. كان يتردد في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 120 الف نسمة على "مركز المعلومات الاسلامي" وهو مركز صغير جدا في شارع هادئ في وسط المدينة الذي لا يزال بابه يحمل ملصقا كتب عليه "الاسلام دين سلام".

واوضح ناطق باسم اجهزة الاستخبارات الداخلية في مقاطعة بادن-فرتنمبرغ لوكالة فرانس برس "نراقب منذ فترة طويلة هذه الجمعية التي تنشر الوهابية المتطرفة".

واضاف "تخت غطاء الدين ينشر المركز رسالة قد تكون خطرة: من جهة هناك المسلمون المؤمنون وهم من الاناس الطبيين بطبيعة الحال، ومن جهة اخرى الكفار وهم اشخاص سيئون".

وحتى نهاية العام 2005 كان لهذا المركز فرع على الضفة المقابلة من الدانوب في نوي-الولم تحت اسم "البيت المتعدد الثقافات" وهو مكان للاجتماع والصلاة في مبنى يقع في منطقة صناعية في هذه المدينة التي تعد 51 الف نسمة.

وكان يتردد الى هذا المكان خصوصا الالماني من اصل مصري رضا سيام المشتبه في مشاركته في اعتداءات بالي التي قتل فيها 202 شخص في تشرين الاول/اكتوبر 2002 فضلا عن احد مسؤولي التمويل في القاعدة السوداني ممدوح محمود سليم.

وبعد ثلاث سنوات على ذلك اي في 2005 اغلقت السلطات الاقليمية في بافاريا "البيت المتعدد الثقافات" اخذة عليه نشر "كره الديموقراطية البرلمانية وغير المسلمين ودولة اسرائيل". لكن اجهزة الاستخبارات الداخلية اشارت الى ان الكثير من الاشخاص الذين كانوا يترددون على هذا المركز تحولوا الى المركز الاسلامي في اولم.

وقال تيمور نور (18 عاما) وهو جالس في احد المقاهي المحاذية لمسجد يصلي فيه خصوصا الاتراك والاكراد "البعض منهم يأتون الينا للصلاة الجمعة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى