> اشتبكت قوات الامن التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مع محتجين في قطاع غزة أمس الجمعة فيما تجمع أعضاء من حركة فتح المنافسة للصلاة في تحد لحظر للتجمهر في أماكن مفتوحة.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن 20 شخصا على الأقل نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعضهم مصاب بطلقات نارية.

وقال أحد مؤيدي فتح الشبان في مخيم المغازي للاجئين في غزة "إنهم يطاردوننا ويضربوننا ويعتقلوننا كما لو كانوا جنود احتلال." مشبها قوات حماس بالاسرائيليين.

وكانت الاشتباكات التي نشبت في الشوارع متوقعة على نطاق واسع بعد أن قالت حماس إنها لن تسمح لفتح باقامة "صلاة سياسية" في الأماكن المفتوحة,وجاءت الاشتباكات الأخيرة بعد ثلاثة أشهر من سيطرة حماس على قطاع غزة.

وأصبحت تجمعات صلاة الجمعة محور الاشتباكات بين القوة التنفيذية لحماس التي تؤمن القطاع وأعضاء من حركة فتح التي كانت من قبل مهيمنة على قطاع غزة لكنها الآن تسيطر على الضفة الغربية فقط.

وقال شهود إن القوة التنفيذية احتجزت ثلاثة صحفيين فلسطينيين يعمل اثنان منهما لصالح التلفزيون الياباني والثالث مصور لوكالة اسوشيتد برس كما عاملت خمسة مراسلين آخرين بعنف في المواجهات الأخيرة.

وقالت الجهات التي يعمل لحسابها الصحفيون انه تم الافراج عنهم,وكانت رابطة المراسلين الأجانب ومقرها القدس طالبت بوضع نهاية " لسياسة المضايقات المنظمة..." لوسائل الاعلام.

واعتقلت القوة التنفيذية ثلاثة مسؤولين بارزين في فتح ومستشارا للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الاحتجاجات واقتادتهم للاستجواب.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في قطاع غزة في بيان إن قوات الأمن اعتقلت عددا من منتهكي القانون ومثيري الفوضى.

وقال طلعت الصفدي من منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها فتح إن الاعتقالات إشارة على المستوى المتدني الذي انحدرت له حماس والقوة التنفيذية.

وقال يوسف الزهار الضابط بالقوة التنفيذية للصحفيين في مدينة غزة في موقع تجمع فيه أعضاء بفتح لاداء صلاة الجمعة إن حماس نشرت قواتها في عدة مواقع في غزة "كأمر استباقي لمنع اي مشاكل قد تحدث."

واضاف "ديننا يحثنا على تشجيع الناس على اداء الصلاة ولكننا نحاول أن نمنع أولئك الذين يريدون استخدام الصلاة للتحريض على الفوضى وتخريب الممتلكات العامة."

ودعا عباس إلى التزام الهدوء في بيان نشرته وكالة أنباء محلية غير أنه اتهم حماس باساءة استخدام المساجد لأغراض سياسية.

وقال عباس في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "نتوجه بهذا النداء إلى جماهير المصلين لتجنب أي احتكاك أو صدام مع الانقلابيين وميليشياتهم المسلحة التي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الممارسات القمعية ضد المواطنين."

وكان عباس قد وصف سيطرة حماس على غزة وتغلبها على قوات فتح في قتال في يونيو حزيران بأنه انقلاب. وقالت حماس إن عباس اتخذ قرارا غير قانوني باقالته حكومة الوحدة الوطنية التي شكلتها الحركة مع فتح في مارس آذار.

واستأنفت القوى الغربية واسرائيل التي تقاطع حماس تقديم المساعدات للضفة الغربية منذ يونيو حزيران بينما بقي القطاع تحت الحظر.

واتهم مسؤولون بحركة فتح حماس بقتل احد اعضائها الليلة الماضية وقالت ان 26 آخرين من انصارها احتجزوا خلال اليوم السابق.

ونفى اسلام شهوان وهو متحدث باسم القوة التنفيذية أي تورط للحركة في حادث القتل الذي اصيب خلاله عضو ثان من حركة فتح. وقال ان التحقيقات جارية في الحادث.

(شارك في التغطية محمد السعدي من رام الله) رويترز