أريحونا من الحسد

> «الأيام» ماجد علي التهامي /الضالع

> إلى متى نرى أولئك الذين امتلأت قلوبهم بالحسد والحقد والأنانية يحسدون عباد الله على ما أعطاهم من رزق أو من الراحة أو على أمانتهم أو احترام الناس لهم؟! ولذلك نرى ذاك الحاسد يحسد أولئك الأشخاص الذين أحبهم الآخرون بسبب صدقهم وتبسمهم في وجوه الآخرين، وامتلاء قلوبهم وصدروهم بالأمانة والصدق والصبر أمام الحساد، الذين نراهم يعلنون حسدهم وحقدهم على رجل يشهد له الكبير والصغير بأنه رجل صابر على المتاعب والمضايقات والمشاحنات، رجال امتلأت قلوبهم بالصبر على تلك الحرب، حرب الحساد الذين يرون الآخرين يعملون ويسهرون الليالي ويحسدوهم على أعمالهم وعلى صدقهم وأمانتهم المريحة للآخرين.

إننا نرى الحاقدين وقد أصبحت عقولهم وصدروهم محطمة بالحسد والحقد اللذين أضاعا من قلوبهم الرحمة والصفاء والوفاء.. فإلى متى يا من لا تحب الخير لأخيك بل تحب الشر له.. إلى متى تلك الأعمال من حسد وظلم وحقد على عباد الله؟ إلى متى تظل حياتك مليئة بالهموم وحب تدمير الآخرين؟ فهذه هي حياة الحاسدين، الحاقدين على رجل لم يستسلم للمتاعب والمضايقات والظلم، وصبر على المر حتى رزقه الله سبحانه وتعالى، وجاء الفرج بسبب الصبر على شياطين الإنس من حقدهم وأنانيتهم ضد رجل صادق محب للآخرين يده مفتوحة لفعل الخير.

فالحذر الحذر من أن نكون من أهل الحقد والحسد فندمر حياة الآخرين وحياتنا ونحولها إلى حياة مليئة بالحسرة والندامة والحقد والحسد، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام «إياك والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» صدق عليه الصلاة والسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى