استراحة «الأيام الرياضي» تكوين منتخب مدرسي

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> في خضم بطولة العرب المدرسية والتي جرت على ملاعب بلادنا مؤخراً ، وفي إحدى المباريات وجدت أحد مدرسي التربية البدنية ممن يشهد لهم بالنشاط غير العادي في هذه المادة المهملة في بلدنا ، ولاحظت عليه الحزن وهو يشاهد إحدى المباريات في البطولة ، فقلت له ما سبب هذا الحزن ؟، فقال لي سأحكي لك قصة قد تكون طويلة نوعاً ما لكن قد تفهم ويفهم غيرك كيف نبني جيلنا الرياضي ، أكان في اليمن أو الوطن العربي .

والحكاية تبدأ حين يرسل مسئولو النشاط خطة العام الدراسي ويكون قد تقرر فيها دوري للمدارس من أجل إختيار منتخب مدرسي ، ويتقرر في المنشور أن يكون لاعبو المدرسة الفلانية من مواليد 92 أي الصف الثامن ، ومن هنا ينطلق النشاط في كل المدارس تقريباً لتجهيز المنتخبات في المدارس ، وعليه فقد قمت بتجهيز منتخب مدرستي بعد قيام دوري بين الصفوف ومنه تم إختيار المنتخب المدرسي ، وفي دوري المدارس لعبت ثلاث مباريات طبعاً خسرتها كلها والسبب أن المدارس المجاورة زورت في الأعمار حيث لعبوا ضدي تقريباً بلاعبي الصف التاسع. .المهم أن إحدى المدارس تأهلت من محافظتنا وصعدت الى دوري المحافظات ، وهناك كان العجب العجاب حيث لعبوا ضد منتخب محافظتنا بلاعبين تجاوزوا مرحلة التعليم الأساسي ،أي أن لاعبي الفريق المنافس كان من طلاب الثانوية العامة وفيها أحرزت إحدى المحافظات البطولة بلاعبين مشهود لهم بأنهم أكملوا الثانوية العامة .

ونأتي الى نهاية الحكاية فعندما يتم تكوين المنتخب المدرسي للجمهورية يتم فيه ضم لاعبين من الجامعات لتمثيل البلد .. وفي الاخير اختتم المدرس المقهور حديثه معي بقوله : ( العملية كلها كذب في كذب) ، فنحن بالفعل نكذب على طلابنا الصغار ونشجعهم على الكذب وعلى التخاذل وعدم تصديق أي كلام من شأنه أن يرفع من مستوياتهم الرياضية ، فلماذا لاتعمل التربية والتعليم دوريا للجامعات ويتم منه إختيار لاعبي المنتخب وكفى المؤمنين شر القتال . >

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى