الملعب الرياضي .. اعتزل (شرف) وبقي (محفوظاً)

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> وأخيرا .. أخيرا أقيم مهرجان اعتزال شرف محفوظ بعد حوالي سنوات ثلاث من الانتظار والوعود والتأجيلات والمطاردات والمطالبات، بل و(المرمطة) التي لا تليق بالنجم الكبير.

- مهرجان الاعتزال خرج إلى النور أخيراً على طريقة (على نياتكم ترزقون) وأعتقد أنه لولا هبوط التلال، والظروف السياسية والتداعيات التي تعيشها المحافظات الجنوبية، ما شاهدنا ذلك الحشد المتزاحم من الشخصيات الكبيرة والرسمية وغير الرسمية.

- أظن- دون أن يكون بعض الظن إثما- إن حضور بعض تلك الشخصيات الكبيرة كان من ناحية نوعا من التكفير عن ذنبها ولو بطريقة غير مباشرة- في هبوط الفريق العريق فأرادت أن (تعوض) ذلك بحضور مهرجان اعتزال الهداف الذهبي الشهير ومن ناحية أخرى كان حضورها بمثابة (تلميع) لصورة الدولة واستغلال المناسبة لكي تظهر أن هناك اهتماما سياسيا واجتماعيا من أعلى المستويات برياضة ورياضيي وأندية ولاعبي عدن وخاصة المعروفين والمشهورين منهم.

- وما يعزز اعتقادنا أن بعض ذلك الحضور رفيع المستوى، يصب في خانة (التكفير) و(التعويض) و(التلميع) وهو أن أي واحد من اولئك الحاضرين الكبار، كان بمقدوره وحده أن يقيم لـ (شرف محفوظ) أكبر احتفال وأعظم مهرجان، وأن يحضر فريق (ريال مدريد) بكله، وليس فريق (الترسانة) وحسب ،فأين كانوا طوال كل تلك الفترة السابقة؟! ولماذا تركوا اللاعب (يتحرقق) و(يتمرمط) هنا وهناك؟

- جاء الاحتفال مهيبا ورفيعا في بعض جوانبه مشوبا بالارباكات والعشوائية كالعادة- في جوانب اُخرى وإذا كان قد شهد تزاحما للشخصيات الكبيرة في المقصورة الرئيسة فإن الحضور الجماهيري في المدرجات- وإن كان معقولا- إلا أنه لم يكن غفيرا، قياسا بنجومية (شرف) وجماهيريته العريضة.

- المهرجان بشكل عام كان جميلا إلا أنه لم يرتق إلى مستوى تاريخ وعطاء ومسيرة الهداف الذهبي والنجم الكبير الذي كان يستحق ويستاهل أفضل مما كان .. لكن الحمدلله على كل حال .. اعتزل (شرف) وودع الملاعب كلاعب رسميا.. لكنه سيبقى (محفوظا) في قلوب عشاقه ومحبيه.

خذ وهات

> كثيرون شاهدناهم حول (شرف) في مهرجان اعتزاله لكن أربعة-حسب رأيي- هم من كانوا معه قولا وفعلا وعدوه وأوفوا صدقوا معه ولم يخذلوه.. كان لكل منهم دوره ومساهماته- صغرت أم كبرت- في وصول المهرجان إلى بر الامان..أولهم: الشيخ أحمد صالح العيسي، وثانيهم الاستاذ رشاد هائل، وثالثهم النائب إنصاف مايو الذي كان موجودا دائما بجهده ومتابعاته ومحاولاته الجادة والصادقة وحاضرا في كل مكان مع (شرف) منذ إعلان اعتزاله حتى نهاية المهرجان ورابعهم: الدكتور عزام خليفة الذي كان مع اللاعب بعلاقاته وعقله وتفكيره ومشاعره وقلبه وهذا أضعف الإيمان.

> الفتى الذهبي اللاعب الدولي الشهير حسين عبدالغني قائد أهلي جدة والمنتخب السعودي كان بحق مفاجأة وجديد المهرجان وكان نجم مصر والزمالك سابقا ومدرب الترسانة حاليا الكابتن فاروق جعفر الأشهر في المهرجان..أما كتاب الاستاذ هاشم عبدالرزاق فكان أفضل هدية للمهرجان مع التحفظ على قلة قليلة جدا من بعض البيانات والمعلومات الواردة فيه.

> الاحتفاء والإشادة والمجاملة للاعب الكبير المعتزل يجب ألا تجعلنا نطمس تاريخ الآخرين ونغمطهم حقوقهم قيل أثناء التعليق على مباراة الاعتزال أن (شرف محفوظ) لعب 25 عاما وأنه اللاعب الأطول عمرا في ملاعبنا اليمنية بينما التاريخ والوقائع والشواهد التي ما زالت حية تؤكد على أن الحضرمي (عمر سويد) نجم فريق المكلا قضى في الملاعب أكثر من (27) عاما واعتزل وقد تجاوز الـ (45عاما) كما أن لاعب أهلي صنعاء أحمد الصنعاني يأتي ضمن مقدمة المعمرين في الملاعب اليمنية.

> شرف محفوظ .. لاعب كبير وهداف خطير ونجم قدير ومسيرة حافلة بالألقاب والنجومية والعطاء الغزير كل هذا وأكثر منه لا يمكن إنكاره لكن بعض السطور التي قرأناها ضمن سجل انجازاته في مناسبة مهرجان اعتزاله (مضحكة) ولا تليق به ولا يمكن أن تضيف شيئا لتاريخه العريض الطويل.

حب (شرف) ومجاملة (أحمد)

> الأكيد والمؤكد الذي لايقبل الشك ولا القسمة على إثنين أن كل تلك الجماهير التي شاهدناها في مدرجات استاد 22مايو يوم مهرجان الاعتزال جاءت من تلقاء نفسها حباً واحتراما وتقديرا واعترافا بالجميل وردا للوفاء لـ (شرف) لكن هل كل تلك الشخصيات الكبيرة حضرت حبا وتقديرا لشرف أم أن بعضها حضرت مجاملة لـ (أحمد)؟

- كالعادة في كل مناسبة ومهرجان يتسابق كثيرون إلى إعلان تبرعاتهم المالية أمام أضواء و(فلاشات) الإعلام لكن قلة منهم فقط هم من يصدقون ويوفون .. في مهرجان اعتزال شرف محفوظ، تجاوز إجمالي التبرعات المعلن عنها الـ (10) ملايين ريال فهل سيحصل عليها اللاعب كلها أم أنه سيجد نفسه مثل من سبقوه وبعد أن ينفض المولد سيطارد خيط دخان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى