شارك بمعية محافظ لحج في صلح قبلي لإنهاء قضية مقتل بن عزان وإصابة أحمد عبدالرب ومقتل زوجته بيافع .. سالم صالح: أدعو كل من لهم قضية ثأر أن يساعدوا اللجنة لكي نقضي على هذه المحن والفتن

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

>
الشيخ علي حسن العيسائي يتلو الحكم على الحضور
الشيخ علي حسن العيسائي يتلو الحكم على الحضور
شهد الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة وتقييم الظواهر التي تؤثر في السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج يوم أمس الجمعة إجراءات ومراسم المصالحة والتسامح بين أطراف النزاع في المأساة الكبيرة للقضية التي جرت أحداثها المؤسفة في قرية ضيئان ـ الحضارم بمديرية يافع لبعوس بمحافظة لحج وأدت إلى مقتل الأخ محمد بن محمد عزان وإصابة أحمد عبدالرب محمد ومقتل زوجته بتاريخ 2004/7/16م.

وكانت هذه القضية الجنائية قد سجلت بدائرة اختصاص محكمة لبعوس يافع الابتدائية برقم 29 لعام 1427 هـ وأصدرت المحكمة حكمها بتاريخ 2007/2/25م، وتم استئنافها من قبل أطراف القضية، و في ضوء ذلك تدخلت وساطات قبلية لإقناع الطرفين بالصلح والتسامح وإنهاء القضية.

عناق بين الأخوين عمر بن عزان (شقيق القتيل) و المصاب أحمد عبدالرب
عناق بين الأخوين عمر بن عزان (شقيق القتيل) و المصاب أحمد عبدالرب
وقد أثمرت المساعي الخيرة التي قبلها الطرفان عقد المراسم القبلية التي شهدتها منطقة الحضارم يوم أمس الجمعة بوصول وفد القبائل والمشايخ والوجهاء والسلطة المحلية والمجلس المحلي يتقدمهم الإخوة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية، عبدالوهاب يحيى الدرة محافظ لحج، د.محسن أحمد علي مدير أمن المحافظة ونائبه العقيد محمد حسين اليزيدي، عوض بن عوض الصلاحي عضو المجلس المحلي للمحافظة ممثل المديرية، سامي محمد علي العياشي مدير عام يافع لبعوس، صلاح الداودي مدير عام يافع الحد، عبدالرقيب الصلاحي أمين عام المجلس المحلي بيافع، الشيخ عبدالله سالم الحميقاني مدير عام مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، محمد صالح المصلى مدير الأمن السياسي، الشيخ عبدالرب أحمد النقيب شيخ مشايخ الموسطة، الشيخ عبدالقوي الوحيري شيخ الناصفة بلبعوس، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية والأهالي، إلى منزل الشيخ علي حسن صالح العيسائي، شيخ ضيئان بموكب قبلي مهيب بحسب الأعراف والتقاليد القبلية بيافع.

عناق بين شقيق القتيل محمد بن عزان ومحمد عبدالرب شقيق المصاب أحمد
عناق بين شقيق القتيل محمد بن عزان ومحمد عبدالرب شقيق المصاب أحمد
وعند وصول الوفد تحدث إليهم الشيخ علي حسن صالح العيسائي ورحب بالجميع واعتبر حضورهم شرفا كبيرا وجليلا ثم بدأ بتلاوة الحكم في هذه القضية والذي أعلن عن تنازل جميع الأطراف عن القضية والدم والإصابات وعن كل ما لحق بكلا الطرفين من أتعاب ومخاسير وغيره إكراما لأهل أبوبكر حسين وأهل قرية ضيئان وجميع الحضور من مختلف مناطق يافع والزاهر وإنهاء للقضية بالكامل.

بعد ذلك تعانق أطراف القضية وصافح كل منهما الآخر وتسامحوا جميعاً وسط هتاف الحاضرين (الله أكبر.. الله أكبر) الذين صفقوا بحرارة تعبيرا عن ارتياحهم وسرورهم بهذا الموقف والروح الطيبة لدى طرفي النزاع.

شقيق القتيلة (الأخ صالح قاسم) مع شقيق القتيل (الأخ عمر بن عزان)
شقيق القتيلة (الأخ صالح قاسم) مع شقيق القتيل (الأخ عمر بن عزان)
ثم ألقى الأخ سالم صالح محمد، كلمة قال فيها:

«في هذا اليوم الجميل وبهذا الجمع الكريم اسمحوا لي بكلمة قصيرة أولا لنشكر الله عز وجل على هذا التوفيق والمباركة لهذا الاتفاق والتصالح والذي تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود كل الخيرين أمثال الشيخ قاسم صالح الجانحي ومحمد محسن الذيباني والخال العزيز الشيخ علي حسن العيسائي، وكذلك اللجنة الأولى من جمعية الحضارم وقاسم صالح الذيباني وكل الإخوة الذين سعوا لإنهاء هذه المشكلة والتي تم تتويجها هذا اليوم من خلال وثيقة الإجماع بين أبناء ضيئان».

وأشار إلى أن مشاركته هذا اليوم الحضور الكبير في هذه المناسبة يأتي ضمن تكليف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية له بالحضور.. مناشدا أبناء مديرية الحد يافع بتحكيم العقل ورأب الصدع وحل المشاكل والاقتتال الدائر بينهم وفي مقدمته الاقتتال بين قبيلة آل داود وقبيلة الرداما.

سالم صالح محمد ونعه عبدالرهاب الدرة محافظ لحج
سالم صالح محمد ونعه عبدالرهاب الدرة محافظ لحج
كما ناشد الإخوة في الصبيحة وشبوة وغيرهما من المناطق في محافظات الجمهورية «لأننا نحن في وطن ننعم بالكرامة، وإن كانت هناك مظالم أو مفاسد، لكن الوطن أكبر من كل هذا لأن الوطن يتسع لنا جميعا، أمنه وأمانه وحريته أمانة في أعناقنا، ولا يمكن أن نعيش في وطن مجزأ».

وأضاف:«إنني أرسل رسالة عبر «الأيام» ووسائل الإعلام الأخرى، إلى كل أبناء الجمهورية إلى كل من له قضية مشابهة إلى كل أصحاب قضايا الثأر أن يساعدوا اللجنة لكي تقضي علي هذه الثأرات وهذه المحن والفتن لنعيش في وطن موحد وآمن ومستقر وسعيد وحر، وضرورة الاستجابة لدعوة فخامة رئيس الجمهورية لإنهاء الثأر».

بعد ذلك ألقى الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بهذا الموقف الذي أسعد القلوب والصدور، متمنياً أن يتكرر مثل هذا العمل الجليل في حل جميع المشاكل الموجودة في كافة مديريات يافع والصبيحة وبقية المناطق.

وقال:«نحن نستبشر خيراً بهذه الجهود وعلى استعداد لتقديم كل الإمكانيات والجهود لتذليل الصعاب أمام أعمال اللجان في المحافظات والمديريات».. مؤكداً أن كل القضايا سوف تنال الاهتمام بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، وما تشكيل اللجنة الوطنية إلا لهذا الجانب، وأي سلبيات موجودة سنقف ضدها سواء قضايا الثأر أو قضية الاستيلاء على الأراضي من قبل البعض أو أصحاب الحقوق كالمتقاعدين العسكريين والمدنيين وغيرهم من المتظلمين واستكمال المشاريع المتعثرة وغيرها من المشاريع الاستراتيجية لهذه المنطقة».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
كما تحدث الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، معبراً عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي بذلت لاحتواء وإنهاء المشكلة، مطالبا الجميع الالتزام ببنود وثيقة يافع التي نبذت الحدود القبلية والثأر والاقتتال وأكدت على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على النظام والقانون وأمن واستقرار يافع والوطن اليمني كله.

يذكر أنه بانعقاد هذه المراسم القبلية تكون يافع قد أنهت إحدى القضايا المعقدة والخطيرة ويأمل أبناؤها بسرعة إيجاد الحلول المناسبة لكافة قضايا ومشكلات المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى