> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

الشيخ علي حسن العيسائي يتلو الحكم على الحضور
وكانت هذه القضية الجنائية قد سجلت بدائرة اختصاص محكمة لبعوس يافع الابتدائية برقم 29 لعام 1427 هـ وأصدرت المحكمة حكمها بتاريخ 2007/2/25م، وتم استئنافها من قبل أطراف القضية، و في ضوء ذلك تدخلت وساطات قبلية لإقناع الطرفين بالصلح والتسامح وإنهاء القضية.

عناق بين الأخوين عمر بن عزان (شقيق القتيل) و المصاب أحمد عبدالرب

عناق بين شقيق القتيل محمد بن عزان ومحمد عبدالرب شقيق المصاب أحمد
بعد ذلك تعانق أطراف القضية وصافح كل منهما الآخر وتسامحوا جميعاً وسط هتاف الحاضرين (الله أكبر.. الله أكبر) الذين صفقوا بحرارة تعبيرا عن ارتياحهم وسرورهم بهذا الموقف والروح الطيبة لدى طرفي النزاع.

شقيق القتيلة (الأخ صالح قاسم) مع شقيق القتيل (الأخ عمر بن عزان)
«في هذا اليوم الجميل وبهذا الجمع الكريم اسمحوا لي بكلمة قصيرة أولا لنشكر الله عز وجل على هذا التوفيق والمباركة لهذا الاتفاق والتصالح والذي تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود كل الخيرين أمثال الشيخ قاسم صالح الجانحي ومحمد محسن الذيباني والخال العزيز الشيخ علي حسن العيسائي، وكذلك اللجنة الأولى من جمعية الحضارم وقاسم صالح الذيباني وكل الإخوة الذين سعوا لإنهاء هذه المشكلة والتي تم تتويجها هذا اليوم من خلال وثيقة الإجماع بين أبناء ضيئان».
وأشار إلى أن مشاركته هذا اليوم الحضور الكبير في هذه المناسبة يأتي ضمن تكليف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية له بالحضور.. مناشدا أبناء مديرية الحد يافع بتحكيم العقل ورأب الصدع وحل المشاكل والاقتتال الدائر بينهم وفي مقدمته الاقتتال بين قبيلة آل داود وقبيلة الرداما.

سالم صالح محمد ونعه عبدالرهاب الدرة محافظ لحج
وأضاف:«إنني أرسل رسالة عبر «الأيام» ووسائل الإعلام الأخرى، إلى كل أبناء الجمهورية إلى كل من له قضية مشابهة إلى كل أصحاب قضايا الثأر أن يساعدوا اللجنة لكي تقضي علي هذه الثأرات وهذه المحن والفتن لنعيش في وطن موحد وآمن ومستقر وسعيد وحر، وضرورة الاستجابة لدعوة فخامة رئيس الجمهورية لإنهاء الثأر».
بعد ذلك ألقى الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بهذا الموقف الذي أسعد القلوب والصدور، متمنياً أن يتكرر مثل هذا العمل الجليل في حل جميع المشاكل الموجودة في كافة مديريات يافع والصبيحة وبقية المناطق.
وقال:«نحن نستبشر خيراً بهذه الجهود وعلى استعداد لتقديم كل الإمكانيات والجهود لتذليل الصعاب أمام أعمال اللجان في المحافظات والمديريات».. مؤكداً أن كل القضايا سوف تنال الاهتمام بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، وما تشكيل اللجنة الوطنية إلا لهذا الجانب، وأي سلبيات موجودة سنقف ضدها سواء قضايا الثأر أو قضية الاستيلاء على الأراضي من قبل البعض أو أصحاب الحقوق كالمتقاعدين العسكريين والمدنيين وغيرهم من المتظلمين واستكمال المشاريع المتعثرة وغيرها من المشاريع الاستراتيجية لهذه المنطقة».

جانب من الحضور
يذكر أنه بانعقاد هذه المراسم القبلية تكون يافع قد أنهت إحدى القضايا المعقدة والخطيرة ويأمل أبناؤها بسرعة إيجاد الحلول المناسبة لكافة قضايا ومشكلات المنطقة.