القات هاجس يهدد مجتمعنا

> «الأيام» بسام محفوظ أحمد مقبل - عدن

> يعد القات الحلقة التي تدور معظم أحاديث اليمنيين حولها وهو الظاهرة الفريدة التي تميز اليمن وبعض الأقطار عن بقية أجزاء العالم ولكن رغم غلاء أسعار أوراق هذه الشجرة وأضرارها السلبية على صحة الإنسان تجد الإقبال عليها شديدا.

والقات هذه الشجرة المضرة وما تؤدي إليه من تأثيرات اجتماعية عديدة في المجتمع المعتاد على تعاطيه، حيث تكمن فيه أمراض اجتماعية وصحية خطيرة تمتد آثارها إلى ميادين كثيرة لاسيما الأسرة إذ يعمل القات على تفككها وانحلالها، وكثيرا ما تحدث مشاكل وخلافات بين أفراد العائلة إذا لم يجد أحدهم القات، بينما يحصل عليه الآخرون، وكثيرا ما يزعزع القات العلاقات المستقرة داخل الأسرة إذ إن رب الأسرة قد يصبح غير قادر على إعالة أسرته نظرا لما يخصصه من نسبة مرتفعة من دخله للقات، ولهذا فبمجرد بلوغ الأطفال سن العاشرة فإن رب الأسرة سرعان ما يطلب من ابنه مساعدته في العمل وتحمل أعباء الأسرة وخاصة ذوي الدخل المحدود وبهذا يحرم الأطفال من التعلم وهو حق شرعي لهم.

والمواطنون متعودون على تعاطي القات، ورغم ارتفاع سعره فإنهم يحاولون توفير ثمنه على حساب وسائل عملهم وتغذية أسرهم وتوفير المسكن والملبس الملائم لهم، أي قد يجعل من السرقة والرشوة والكذب والاحتيال أمورا وتصرفات مقبولة لا سيما بين قطاع الموظفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى