تصاعد الاحتجاجات في المكلا وتعز ويافع وشبوة وطور الباحة

> محافظات «الأيام» خاص:

>
في تعز
في تعز
في اعتصام المكلا المواطنون يحملون صورا للشاب القتيل صلاح القحوم .. ارتدى المواطنون، في الاعتصام السلمي الذي شاركوا فيه أمس أمام ديوان محافظة حضرموت بالمكلا، صور الشاب القتيل صلاح سعيد القحوم الذي لقي حتفه إثر التظاهرة السلمية التي شهدتها مدينة المكلا في الفاتح من سبتمبر الجاري، حيث اعتلت صورته قبعات لبسها المعتصمون منددين بما حدث له واغتال شبابه ومستقبله وطرح سحابات الحزن على أسرته التي مازالت تبكيه، ووضع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه هيئة التنسيق للفعاليات السياسية والحزبية وقوى المجتمع المدني بحضرموت أمس الشارات السوداء حزنا وألما على الفقيد، مطالبين بمعاقبة من أطلق النار الحي عليه واغتال وأصاب عددا آخر من شباب المدينة بجروح بين خطيرة ومتوسطة الخطورة، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في السجون والذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم قالوا كلمة الحق بطريقة سلمية كفلها القانون والدستور، وطالبوا بحقهم في المساواة وتوفير فرص العمل وتخفيض أسعار المواد الغذائية والحصول على قطع أرض في أرضهم.

في يافع
في يافع
وفي الاعتصام ألقى م. محسن علي باصرة، نائب رئيس أحزاب اللقاء المشترك رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت كلمة قال فيها: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين.. الإخوة الأفاضل الحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تتقدم إليكم هيئة تنسيق الفعاليات السياسية بمحافظة حضرموت بخالص الشكر وفائق التقدير وعظيم الامتنان على هذا الموقف الحضاري الرائع وعلى هذا التداعي والاستجابة للاعتصام والمشاركة الفاعلة وتجسيد دور أبناء حضرموت ومساهمتها في الشان العام وتسجيل المواقف المشرفة المتطلعة إلى غد أفضل، ومستقبل يضمن الحرية والعيش الكريم ويكرس العدالة ويتيح الفرص في نيل الحقوق ويؤسس للمواطنة المتساوية.

الحاضرون جميعا..إننا في هذا الاعتصام نرسم لوحة معبرة مضمونها الرفض القاطع لكل أشكال العنف واستهداف وسائل التعبير السلمية ومواجهتها بالرصاص والقنابل وسلسلة الاعتقالات التعسفية المتخطية لكل صيغ القانون المشروعة.

في شبوة
في شبوة
إن وسائل التعبير والتظاهر السلمي حق مشروع وإن رفض الظلم والمطالبة بالحقوق وفضح الفساد وعناوينه حق مشروع كذلك، وإن الممارسات التي تستهدف أبناء المحافظة وإلحاق الضيم بهم مرفوضة على نحو قاطع.ومن يصر على المضي في هذا الاتجاه الخاطئ فسيكون هدفا مشروعا لنضالاتنا السلمية وتحركاتنا الحضارية وفعالياتنا السياسية.

الحاضرون جميعا..إننا ونحن نرفض عسكرة المدن واستفزاز الناس بسبب احتجاجاتهم المدنية وتعبيراتهم السلمية، فإننا نؤكد وقوفنا ومواساتنا لأسرة شهيد المسيرة السلمية يوم السبت 9/1 الشهيد صلاح سعيد القحوم وأسر الجرحى والمصابين والمعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن أحمد باعوم، كما نستنكر ما حصل أمس من قتل وجرح الأبرياء في محافظة الضالع الأبية وردفان وكذلك من مطاردة واعتقال عدد من المناضلين والناشطين السياسيين في محافظة عدن وما حصل بمديرية الشحر البارحة والتي أطلق الرصاص فيها في الهواء لترويع المشاركين الذين توجوا مهرجانهم بمسيرة سلمية للشباب والعاطلين عن العمل، وتضامنا الواسع مع «الأيام» وكتابها، ومطالبتنا بالتحقيق الفوري في الحادث الذي وقع على طريق الشحر وأدى إلى مصرع ثلاثة مواطنين وجرح الرابع وبتر رجله من أبناء مديرية غيل بن يمين.

كما نطالب السلطات بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لدى لسلطات الأمنية ومحاسبة كل من أطلق الرصاص الحي على المدنيين العزل ونحذر السلطات الأمنية من مغبة التمادي في مصادرة الحرية الشخصية واستمرار الحجز لأبناء هذه المحافظة الأبرياء، ونحملها المسئولية الكاملة عن أي مترتبات قد تنشأ من جراء هذا الاعتقال التعسفي الظالم.

ونضالنا مستمر حتى تعود الحقوق للمواطن والوطن كاملة غير منقوصة .. ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير والله. ولي الهداية والتوفيق».

نظمتها أحزاب اللقاء المشترك:

النائب محسن باصرة يلقي كلمته في الاعتصام
النائب محسن باصرة يلقي كلمته في الاعتصام
خمسة آلاف في مسيرة واعتصام حاشد بدمنة خدير احتجاجا على تردي الأوضاع

احتشد قرابة خمسة آلاف مواطن في ميدان دمنة خدير بمحافظة تعز، في اعتصام ومهرجان جماهيري نظمته أحزاب اللقاء المشترك لمديريات خدير وسامع والصلو وحيفان. وقد توافدت الجماهير منذ الصباح الباكر من مديريات خدير وحيفان والصلو وسامع وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث توزع سبعة وعشرون طقما من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب.

وبدأت فعاليات الاعتصام بمسرحية تنقد الأوضاع الاقتصادية المتردية وسياسة الحكم في البلاد للفنان المسرحي فهد القرني، ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها (أين حقوق الإنسان يا حكومة الحصان، أين البر أين الدقيق الأسعار تحرق حريق، ومن حقنا أن نشبع يا حكومة الجرع).

وألقى الأخ عبدالله أحمد عابد كلمة أحزاب المشترك في مديريات خدير وسامع والصلو وحيفان قال فيها «إن الحالة التي وصلت إليها البلاد من زيادة الفقر وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد والمحسوبية وزيادة الصراعات والاقتتال القبلي والإخلال بالأمن العام والارتفاع الجنوني للأسعار ونهب المال العام هي نتيجة طبيعية لنظام يقوم على العشوائية والفوضى وحماية الفاسدين، وإن عامل التوظيف والترقيات أصبح مرتبطا بدرجة الفساد». وتساءل عبدالله عابد: «ما هو دور الدولة تجاه هذا الشعب وخاصة في الأزمات؟ وأين هي السياسات والخطط والبرامج الاستراتيجية للدولة؟» مؤكدا أن «هذا الاعتصام هو أيضا تضامن مع الذين انتهكت حرياتهم في اعتصـامات لحج والضالع وحضرموت وعدن».

أحد المعتصمين وعلى رأسه قبعة بها صورة القتيل صلاح القحوم
أحد المعتصمين وعلى رأسه قبعة بها صورة القتيل صلاح القحوم
وألقى عبدالعزيز الرميمة كلمة اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بمحافظة تعز وضح فيها أن طريق النضال السلمي هو أهم وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن التخاذل والسكوت عن قول كلمة الحق جعلت السلطة تستخف بهذا الشعب، وأن وعود النظام «أوهام شيطانية وعلينا أن نتعلم كيف ننزع ونطلب حقوقنا، وإذا كان موظفو السلطة يدقون علينا ليل نهار هات حق الماء والكهرباء والضرائب والزكاة وإذا رفض أحدنا زج به إلى السجن فإنه من العيب إذا قمنا نطالب بحقوقنا أن توزع علينا التهم هذا انفصالي وهذا رجعي». وأشار عبدالعزيز الرميمة إلى أن «السلطة صادرت حريتنا واحتكرت كل شيء حتى الوحدة والثورة احتكرتها السلطة لنفسها».

وقد أصدرت قيادات أحزاب المشترك في مديريات خدير والصلو وسامع وحيفان بياناً طالبت فيه «تخفيض وإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية، توفير فرص عمل للعاطلين وتوظيف الخريجين والخريجات وإيجاد المعاهد الفنية والمتخصصة، الاهتمام بالتعليم الأساسي والثانوي ومحاربة ظاهرة الغش في الامتحانات العامة، توفير الكهرباء للمناطق الريفية المحرومة وإيقاف الانقطاعات المستمرة في الكهرباء، إيقاف الجبايات غير القانونية والرسوم غير الشرعية على المواطنين، إيقاف النقل التعسفي ضد التربويين وبقية الموظفين وتوقيف الرواتب بدون مبرر، توفير مادتي الغاز والقمح ومنع احتكارهما، توفير خدمات الدفاع المدني وسيارات الإطفاء، تحسين الخدمات الصحية وتوفير الدواء والكادر الصحي، توفير مياه الشرب النظيفة للمناطق المحرومة، رفع حصة الضمان الاجتماعي وتوزيعه لمستحقيه بعيدا عن الحزبية والمحاباة، وقف ما يتعرض له الصحفيون والحقوقيون وأصحاب الكلمة الحرة والأقلام الشريفة، وقف كل أعمال العنف والاعتقالات والتعسفات ضد معتصمي المكلا وعدن».

وقد خرج المعتصمون بعد ذلك في مسيرة سلمية نددوا فيها بعمليات القمع التي تعرض لها أبناء الضالع وحضرموت وعدن، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الاعتصامات، وفي نهاية المسيرة قامت قيادات المشترك بتقبيل وعناق أفراد الأمن والقيادات الأمنية الذين توزعوا على شوارع ووديان دمنة خدير، وتبادلوا الابتسامات والمصافحة، وطلبت القيادات الأمنية أثناء المصافحة سرعة تفريق الجماهير المتواجدة وسط خط عدن - تعز، وشهدت الشوارع ازدحاما شديدا للمواطنين والسيارات ولم يتمكن مئات المواطنين من دخول دمنة وخدير بسبب قيام نقاط مدنية في مداخل الدمنة بإشعار المواطنين أن هناك اعتقالات وفوضى وأن لا داعي للدخول.

كما مورست ضغوطات على موظفي الدولة وطلاب المدارس بعدم المشاركة في فعاليات المشترك.

وانتشار أمني كما بدا أمس
وانتشار أمني كما بدا أمس
اعتصام المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمسرحين والموقوفين والشباب العاطلين عن العمل بيافع

نظمت جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين والموقوفين والمسرحين والمنقطعين في مديريات يافع الأربع: يهر، لبعوس، المفلحي والحد بمحافظة لحج صباح أمس اعتصاما سلميا ديمقراطيا شهدته عاصمة مديرية يهر (السويدا) بحضور د. ناصر أحمد الخبجي، عضو مجلس النواب وقيادات جمعيات المتقاعدين في الضالع وردفان وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل والمتقاعدين العسكريين والمدنيين والمنقطعين والمسرحين والموقوفين عن العمل عقب حرب صيف 1994م والناشطين وقيادات منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين وأبناء يهر ويافع عموما.

وفي الاعتصام ألقى الأخ صالح مسعود ثابت، سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي في يهر كلمة أعلن فيها تضامن الاشتراكي مع النضال السلمي والحضاري للمتقاعدين العسكريين والأمنيين، الذين أجبروا على التسريح أو التقاعد القسري بعد حرب 1994م، بقيادة مجلس التنسيق الأعلى للجمعيات وفروعه في المحافظات والمديريات، مؤكدا الاستمرار في الاعتصام والنضال السلمي حتى انتزاع كافة الحقوق مهما كلف الأمر من معاناة وتضحيات، لأن الصبر له حدود، وحدود الصبر طال مداها لأكثر من 13 عاما، وكان من نتائج ذلك الانقلاب على اتفاقيات وحدة 22 مايو 90م، مشيرا إلى أن اعتصامات المتقاعدين المدنيين والعسكريين تعطي للجميع دلالة واضحة وفاضحة للنظام الذي اعترف بها وأبى أن يعالجها وفضل مضاعفة المعاناة بواسطة القتل والقمع ووسائل إرهاب الدولة للشعب، وما دماء الشهداء والجرحى وكل أساليب القمع والإرهاب خلال الفترة الماضية إلا نور في الطريق ويزيد من العزيمة والإصرار والصمود، والنهاية للعابثين والفاسدين على هذه الأرض الطيبة.

وأضاف: «إن نصيب سكان هذه المديرية من المعاناة يفوق معاناة أي مديرية أخرى في البلاد، ومن ذلك إلغاء دائرة يهر الانتخابية النيابية وعدم الوفاء بالوعود لإعادة اعتمادها كدائرة انتخابية كما كانت منذ الاستقلال وحتى إعلان الوحدة، مما زاد وضع سكانها معاناة وحرمانا من كثير من الحقوق والمزايا».

لافتا إلى أن «معظم حقوق يهر مسلوبة من مختلف النواحي بما في ذلك حرمان كوادرها من التوظيف والتعيين لإدارة شئونها وفرض إدارة من خارجها، وهذا الوضع قد ضاعف المعاناة لسكان المديرية وما وصلت إليه يهر من تردٍّ وتدهور».

صور من المعتصمين بتعز
صور من المعتصمين بتعز
كما ألقى الأخ العميد صالح أحمد العيسائي، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمنقطعين والمسرحين بمديريات يافع الأربع محافظة لحج كلمة في الجماهير المعتصمة أعلن فيها تضامنهم مع «أبناء محافظة حضرموت الأبطال الذين كان لهم الدور الريادي في كسر حاجز الخنوع والانكسار وخرجوا يدا وصفا واحدا في نضال سلمي ديمقراطي للتعبير عن حجم المأساة والمعاناة» محييا بحرارة «أبناء محافظة عدن الذين يتعرضون للظلم كل يوم ويحاصرون في كل شارع وحارة.. عدن التي تعاني الويلات وأساليب القمع الهمجية والاعتقالات للمناضلين وفي مقدمتهم الاخ ناصر النوبة».

كما حيا كل الشرفاء في مجلس النواب الذين كان لهم صوت مسموع منذ فترة طويلة لطرح هموم وحقوق أبناء المحافظات الجنوبية المسلوبة وليس حقوق المتقاعدين فحسب بل كافة المظالم والحقوق المغتصبة والاستيلاء المستمر على الأراضي «كما نحيي بشكل خاص أبناء محافظة الضالع الذين قدموا يوم أمس الاثنين عددا من الشهداء والجرحى، ونحيي أبناء شبوة الذين وقفوا صفا واحدا ويدا واحدة ووضعوا النقاط من أجل وضع حد لتصرفات السلطة وهمجيتها التي استهدفت الكاتب النشط أحمد عمر بن فريد.. ونحيى كل الأقلام الشريفة الذين استوعبوا بشكل واضح مسألة حقوق أبناء المحافظات الجنوبية وعكسوا ترجمتها في وسائل الإعلام بأقلامهم الشريفة وكلماتهم الصادقة، ونقول لهم إننا معكم ونقدر كل عطاءاتكم وجهودكم وتضحياتكم وفي مقدمتكم صحيفة «الأيام» وناشريها العزيزين هشام وتمام باشراحيل».

وأضاف: «إن أهم ما تحقق حتى هذه اللحظة أيها الإخوة هو كسر الحاجز النفسي الذي فرض نفسه علينا.. لقد خرجت الجماهير إلى الشارع ولا يمكن لها أن تتراجع أو تساوم ولا يمكن لها أن تفرط أو تقبل الحلول الجزئية، ولكنها سوف تستمر حتى تنال كافة الحقوق المشروعة التي أكدتها كل المواثيق. إن هذه المرحلة هي مرحلة الفصل لمن يريد الوقوف مع الحق ولمن يريد الوقوف مع الباطل، الباطل الذي طال كل فئات الشعب: المستثمر، الشيخ، المواطن، العسكري، المدني، الضابط، الكل تعرض لهذا الظلم».

وحيا في ختام كلمته «الإخوة الشرفاء القابعين في السجون، والخلود لأولئك الذين قدموا أرواحهم فداء على طريق بداية مرحلة طويلة للنضال السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية».

بعد ذلك ألقى الأخ عميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان الأربع، كلمة قال فيها: «لقد حرصنا على الحضور ومشاركة إخواننا وأهلنا في مديرية يهر يافع والتفاعل معهم، معتبرين ذلك من صلب مهامنا وواجباتنا بعد أن كنا منتظرين وبفارغ الصبر والشوق أن تواصل يهر وكل مديريات يافع الحبيبة البطلة تقدمها وتميزها وتفردها في تسجيل أروع البطولات والأمجاد كما هي عادتها على مر المراحل والظروف لتثري تاريخ يافع بكل جديد ورائع ومفخرة واعتزاز للأجيال القادمة، ولتشكل رديفا لردفان والضالع وأبين وشبوة وحضرموت وكل مديريات لحج وتحتل رقمها الخاص الكبير في معادلة تغيير هذا الواقع المزري».

كلمة الشباب العاطلين عن العمل ألقاها الأخ غالب بن غالب الحربي، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الشباب العاطلين عن العمل في مديرية يهر يافع، ومما قال: «إننا نعبر عن استيائنا واستنكارنا البالغ للأسلوب الهمجي والتعسفي والقمعي الذي تمارسه أجهزة السلطة تجاه المواطنين العزل في عدن وحضرموت والضالع وشبوة وأبين، وما نتج عنه من أحداث مأساوية دامية خلال الأسابيع القليلة الماضية ويوم أمس الاثنين وحملات الاعتقالات الواسعة، وهو ما تعودت عليه السلطة في ممارساتها القمعية بهدف إسكات صوت الحق وأساليب العمل السلمي المنظم، وندعو السلطة إلى سرعة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين على خلفية الاعتصامات السلمية وفي مقدمتهم المناضل حسن أحمد باعوم والمناضل العميد ناصر النوبة وبقية المعتقلين في سجون السلطة المختلفة».

كما ألقى الأخ النائب د. ناصر محمد ثابت الخبجي، عضو مجلس النواب كلمة في المعتصمين قال فيها: «الحاضرون جميعا أحييكم على هذه الروح الشجاعة التي تمتلكونها وهذا الشعور العظيم والتفاعل في هذا اليوم، وأحييكم على مواقفكم النبيلة مع إخوانكم في كل المحافظات الجنوبية واسمحوا لي أن أوجه التحية إلى الأخ المناضل المعتقل في أحد سجون محافظة حضرموت حسن أحمد باعوم، وكذلك نوجه التحية إلى القائد المناضل ناصر علي النوبة ، كما هي التحية لكل الشرفاء في سجون محافظات عدن وحضرموت والضالع وبقية المحافظات الجنوبية.

قيادات المشترك بتعز تحيي رجال الامن عقب انتهاء المسيرة
قيادات المشترك بتعز تحيي رجال الامن عقب انتهاء المسيرة
إن الحديث اليوم كما أشار إليه الإخوة الشعراء واضح جدا وأغنى تعبيرا عن المعاناة التي نعانيها جميعا في المحافظات الجنوبية، والمعاناة قد وصلت إلى أعلى مراحلها وهذا نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعها النظام الفاسد والابتزازي، وعلينا جميعا أن نتوحد وأن تكون كلمتنا واحدة، وعلينا رص الصفوف والوقوف وقفة الرجل الواحد، والجميع يعرف أننا دخلنا بوحدة 22 مايو على أساس الشراكة الوطنية، ولكن الوحدة غدر بها وأصبح الكثيرون في الشوارع ونهبت أراضينا وممتلكاتنا وأبعدوا كل من هو موظف جنوبي، ولهذا فإننا أمام وضع معقد جدا وعلينا أن نكون أو لا نكون، وهو لن يتأتى إلا بتضامننا ووحدتنا مع بعضنا البعض، وكل واحد يعتبر أن له صوتا قويا، ونضالنا هو نضال سلمي ويجب أن نستمر في هذا النضال، وهناك محاولات من قبل هذا النظام لجرنا إلى المواجهات المسلحة ولكن هذا خيار بعيد والمرحلة غير مواتية، والنضال السلمي هو نضال أقوى من المدفع والدبابة ويجب أن نتنبه لهذا حتى لا يجرونا إلى مواجهات، وهذه السياسة معروفة والذي حصل في الضالع وردفان أمس يعني أن هناك قوى مندسة داخلنا تريد أن تعمل لإشعال الشرارة».

ودعا المعتصمين قائلا: «من الضروري أن نكون حذرين وشجعانا أمام هذه المواقف ولا نسمح للأمور أن تفلت من أيادينا، ويجب أن نسيطر على تصرفاتنا وأعمالنا ونضالنا السلمي، وأن تكون لدينا روح التضامن والتآزر وأن نقف مع الجرحى والمعتقلين وتكون هناك مبادرات ذاتية لمن يستطيع أن يقدم الدعم المادي لهم، وهي مسألة ليست ملزمة بل إنها طواعية، وفي مقدمتهم المصاب حسين بن حسين الكليبي من أبناء مشألة بيهر ومحسن ثابت من أبناء ردفان وحوالي 11 جريحا في محافظة الضالع وحالتهم خطيرة، وعلينا أن نقف مع هؤلاء الجرحى وأن نقوم بزيارتهم كنوع من أنواع التضامن ورفع المعنوية».

في شبوة
في شبوة
وقد ألقيت عدد من القصائد المعبرة في الاعتصام للشعراء محمد بن شجاع، محمد علي السليماني، علي سالم الهلالي، طاهر سالم طماح، والشاعر القدير ناصر محسن الحربي، كما تسلّم المعتصمون برقيات تأييد من مختلف منظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية.

في اعتصام شبوة:المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وبنصيب المحافظة من النفط والغاز والحرية والأمن والمواطنة الحقة

أقيم صباح أمس الثلاثاء اعتصام جماهيري، أمام ديوان محافظة شبوة، نظمته جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وشخصيات اجتماعية ومثقفون وصحفيون.

وقد جرى الاعتصام وسط إجراءات أمنية مشددة، وحاولت السلطات منع الاعتصام، ابتداء من تكثيف إجراءتها منذ مساء أمس الأول.

وتمركزت الاطقم العسكرية والجنود في عدد من مداخل ومخارج المدينة لمنع المواطنين من الوصول إلى الاعتصام، غير أن السلطة وقعت في إحراج شديد نتيجة إصرار جمعية المتقاعدين على إقامة الاعتصام في المكان المحدد.

وقد حاول بعض الجنود الاحتكاك بالمعتصمين والدخول معهم في مواجهة، ولكن تدخل الأخ العقيد ركن صالح الحدي، قائد الاستخبارات العسكرية تمكن من تهدئة الوضع بين الطرفين قبل اندلاع المواجهة.

ومع هذا وذاك نجح الاعتصام، وردد المشاركون هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين كافة، وعلى رأسهم حسن باعوم والعميد ناصر النوبة، منددين بسياسة تجويع الشعب وافقاره.

ودعا عبر الهاتف الشيخ محسن بن أحمد بن فريد العولقي، المعتصمين وأبناء شبوة لرص الصفوف لكونهم جميعا في خط واحد، مطالباً بمعاقبة الأجهزة الأمنية، التي تقوم بقمع المعتصمين، وطالب بمواصلة الاعتصام السلمي.

في تعز
في تعز
وخاطب الأخ شفيع محمد، عضو المجلس المحلي بالمحافظ، الحضور بالقول: «أنتم يا أبناء شبوة ماذا أخذتم من النفط والغاز المستخرج من أرضكم والموزع على غيركم؟ إن شبوة اليوم فيها الثأرات التي تغذيها مراكز النفوذ. يجب أن نكسر حاجز الخوف في النضال السلمي، ونستنكر القمع والقتل للمعتصمين في الضالع والمكلا. دعوهم يعتقلوا من يعتقلون واعملوا بقول واحد ورص الصفوف فيه فإنها أقوى من المدفع».

وأكد العميد ناصر علي حويدر، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بشبوة، في كلمته عن المعاناة، بقوله: «إننا نعاني جميعاً سياسة مدمرة من نهب وسلب وتسريح أبنائكم من الوظيفة العامة مدنيين وعسكريين على حد سواء.

وإن ما يعانيه شعبنا في المحافظات الجنوبية اليوم من بطالة وجوع وفقر لهو ناتج عن السياسات التي يمارسها المتنفذون الرافضون للقبول بالآخر جملة وتفصيلاً.

الأخوة الاعزاء .. إن كل شئ مباح في كل أمور البلاد والعباد، ومحرم عليكم أنتم أصحاب الحق الشرعي أن تتظاهروا، مسموح لأصحابهم أن يتآمروا على الوطن، يا لها من مفارقات عجيبة في هذا الزمن.

إننا نطالب اليوم بحقوقنا كاملة غير منتقصة، ومطالبنا هي إعطاء كل طرف حقه دون عراقيل أو لف ودوران، دون ذلك يعتبر مضيعة للوقت».

وحيا محمد علي بنيص، رئيس فرع النقابة العامة للمهن التعليمية بشبوة في كلمته: «قطاع المرأة في محافظة حضرموت على انتهاج السلوك الحضاري عبر الفعاليات السلمية».

وأدان «كل الأعمال القمعية والارهابية، التي مورست ضد الفعاليات السلمية، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى والزج بالمناضلين والصحفيين والكتاب في السجون والتهديد للصحافة الحرة والقائمين عليها بالتصفيات الجسدية».

في يافع
في يافع
وأكد بنيص «ما كان يراد بهذه الطريقة المشينة لهؤلاء الأبطال من مناضلي الثورة اليمنية بزجهم في السجون، والذي بفضل الله، ثم بفضل نضالهم في المراحل العصيبة للثورة اليمنية، تحقق الحلم الوحدوي».

وألقيت في الاعتصام عدد من القصائد الشعرية، وصدر عنه بيان عن جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين، وكافة الفعاليات العسكرية والمدنية المشاركة في الاعتصام.

وقال البيان: «بالحقيقة ما كنا نتوقع أننا سنصل إلى تنفيذ الاعتصامات والمسيرات والمهرجانات والكتابات..الخ، لأننا كنا نتوقع أننا بالانتقال لدولة الوحدة سيتحسن الحال إلى ما هو أفضل في ظل وجودنا موحدين، ولكن للأسف وصل الحال إلى ما وصل اليه، وذلك بسبب دحر أبناء المحافظات الجنوبية من نظام الوحدة، وأصبحوا غرباء في وطنهم وبلا حقوق».

وأكد البيان المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفي المقدمة المناضل حسن باعوم والعميد الركن ناصر علي النوبة ومن معهما، وأن تبقى اعتصاماتهم مفتوحة.

كما طالب القبائل المتصارعة بعقد صلح «لتجنب ما تغذيه الدولة من فتن بين أبناء المحافظة، وأن يتوجهوا إلى النضال في معالجة قضية الجنوب».

كما أدان البيان سياسة التجويع التي «تغذيها الحكومة بحق الجنوبيين والشماليين معاً».وأضاف: «نقول لهم اتقوا الله، الغلاء ليس عالميا إلى هذه الدرجة بل سببه الاساسي تنازل الدولة عن دورها تجاه المواطن بدرجة أساسية»، مقترحاً انشاء «صندوق للأسعار كما كان سابقا في المحافظات الجنوبية ونحن ضامنون لعدم تقلب الاسعار».

صالح أحمد العيسائي
صالح أحمد العيسائي
وطالب في الختام «الحرية والأمن والعمل الشريف والمواطنة الحقة في وطننا».

مهرجان حاشد في طور الباحة للتضامن مع المعتقلين في عدن وحضرموت والمكلا

شهدت مديرية طور الباحة صباح أمس الثلاثاء مهرجانا جماهيريا حاشدا نظمته اللجنة التحضيرية للشباب والعاطلين عن العمل.

النائب د.ناصر الخبجي
النائب د.ناصر الخبجي
وخلال المهرجان عبر المتحدثون عن تضامنهم الكامل مع جميع المعتقلين في حضرموت وعدن والضالع، وأدانوا كافة الأعمال القمعية التي تمارسها السلطة ضد إخوانهم في المحافظات الجنوبية المطالبين بحقوقهم المسلوبة بدءا بحقوق المتقاعدين وانتهاء بحقوق الشباب العاطلين عن العمل.

وخلال المهرجان ألقى الأخ ياسر محمد علي (ماجستير من كلية الزراعة) رئيس اللجنة التحضيرية للشباب والعاطلين عن العمل، كلمة دعا فيها جميع الشباب والعاطلين عن العمل إلى مطالبة رئيس الجمهورية بتنفيذ برنامجه الانتخابي بتوظيف كل الشباب العاطل عن العمل وكذا متابعة الدرجات الوظيفية وكشف تجار الوظائف والعراقيل التي تحول دون حصول الشباب على وظائفهم.

كما دعا أبناء المديرية للمطالبة بالتوظيف داخل المديرية لأنهم أولى من أولئك الذين يتم تعيينهم من خارج المديرية عن طريق المحسوبية.

العميد عثمان الداعري
العميد عثمان الداعري
إلى ذلك أصدرت جمعية الشباب العاطلين بيانا تلاه الأخ أبوبكر الجبولي، طالبت فيه السلطة بالتخلص من رذيلة التعالي على مواطنيها، وبالاستجابة لمطالبهم المشروعة وأن تعمل على تضميد جراحهم بدلا من قمعهم وإراقة دمائهم. وأعلنت الجمعية عن تضامنها مع جميع المعتقلين في السجون دون مسوغ قانوني سوى مطالبتهم بحقوق مشروعة كفلها لهم الدستور والقانون.

كما أعلنوا تضامنهم مع صحيفة «الأيام» في مواجهة وسائل الترهيب والتهديد من قبل ضعفاء النفوس.

في طور الباحة
في طور الباحة
وألقى العقيد متقاعد محمد علوان ثابت، رئيس جمعية المتقاعدين في مديرية طورالباحة كلمة أثنى فيها على موقف جمعية الشباب والعاطلين عن العمل الداعم والمساند «لإخونكم وآبائكم المعتقلين على إثر الاعتصامات السلمية في عدد من المحافظات الجنوبية التي واجهتها السلطة بالقمع والتهديد والوعيد، مما يدل على أن السلطة لا يتسع صدرها لمن يطالب بحقوقه عن طريق الدستور والقانون، بل تريده خاضعا منقادا لما تريد هي». وخاطب أعضاء جمعية الشباب والعاطلين بالقول «بكم جيل المستقبل يؤمل التغيير والإصلاح لهذا الواقع البائس والمزري الذي نخر الفساد فيه جميع ركائزه وأعمدته التنموية».

وقال في ختام كلمته «علينا جميعا أن نناضل لانتزاع حقوقنا ولن نيأس أو نحبط أو نخضع لمن يريدنا أن نخضع ونذل، فالخوف لا يصنع الحرية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى