المعارضة الصومالية تؤنب افريقيا لتراخيها تجاه الصومال

> أسمرة «الأيام» جاك كيمبول :

> وبخ زعماء المعارضة الصومالية المجتمعون في اريتريا الدول الافريقية أمس الأول واتهموها بالتهرب من واجبها لوقف الصراع الدائر في مقديشو بين متمردين يقودهم اسلاميون والحكومة المؤقتة التي تساندها اثيوبيا.

وتزامنت الانتقادات مع وقوع المزيد من هجمات بالقنابل اليدوية والمزروعة على جانب الطريق حيث يشن المتمردون هجمات على غرار ما يحدث في العراق ضد جنود الحكومة الصومالية وحلفائهم الاثيوبيين.

وقال زكريا محمد عبدي احد زعماء المعارضة للصحفيين في اسمرة "هذه مسؤولية القارة الافريقية. وقد حان الوقت لقيام الزعماء الافارقة بعمل ضد اثيوبيا (مثل) نقل مقر الاتحاد الافريقي من اديس ابابا."

ويوجد نحو 400 من زعماء المعارضة بينهم عدد من الاسلاميين البارزين في اريتريا لحضور مؤتمر يهدف الى تشكيل حركة موسعة جديدة للضغط من اجل خروج الاثيوبيين.

وهاجم المعارضون الذين يقولون انهم سيتخذون قواعدهم اساسا في الصومال بعد المؤتمر قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

وقال عبدي عن جنود حفظ السلام الاوغنديين وعددهم 1600 في مقديشو "هذه الفرقة جزء من المشكلة.انهم يقومون بالتغطية على فظائع الاثيوبيين. وكان ينبغي ان يكونوا محايدين."

ومن المفترض ان يكون قوام بعثة الاتحاد الافريقي 8000 جندي لكن العروض المبكرة للدعم من انحاء افريقيا لم تتحقق.

وفي احدث اعمال العنف داخل الصومال القيت قنبلة يدوية على منزل احد المشرعين وقالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين قتلوا في اطلاق للنيران بعد ان استهدفت قنبلة على جانب الطريق قافلة عسكرية.

واضافت الشرطة انه في مدينة بيدوة طعنت عصابة جنديا حكوميا حتى الموت,ووقعت هذه الحوادث الثلاثة مساء الإثنين الماضي.

وقالت سلطات محلية ان مسلحين اطلقوا النار ايضا على موظف صومالي يعمل لدى منظمة الصحة العالمية فأردوه قتيلا اثناء قيادته لسيارة صباح أمس الأول في عملية قتل ثأرية ليس لها علاقة على ما يبدو بالصراع الاوسع مدى.

وقال عبد الرازق حسن اويل رئيس منطقة ابودواك شمالي مقديشو "اربعة من افراد احدى الميليشيات العشائرية قتلوا فرح ورسامديري الموظف الكبير في منظمة الصحة العالمية في ابودواك بسبب نزاع عشائري."

وفي جيبوتي افادت تقارير ان رجل اعمال صوماليا واسع النفوذ كان قد اعتقل لفترة قصيرة بشأن تمويله للمحاكم الاسلامية يوازن بين العودة الى مساندتها او التحول نحو الحكومة.

وكان ابوبكر عمر أدن (72 عاما) يؤيد حركة محاكم الشريعة خلال حكمها الذي استمر ستة اشهر لمقديشو ومعظم اجزاء جنوب الصومال في العام الماضي. واعتقل في كينيا المجاورة بعد ان طردت القوات الاثيوبية والحكومية المحاكم في بداية العام الجديد وفرقت المقاتلين والأنصار.

واسقطت كينيا في فبراير شباط قضية هجرة ضد أدن دون تفسير وظهر مطلع الاسبوع في جيبوتي التي وصل اليها رئيس الوزراء الصومالي على محمد جيدي في محاولة لإعادته الى وطنه.

وقال احد معاوني ادن لرويترز بالهاتف من جيبوتي "لم يكن من المحاكم الاسلامية..لقد ساندهم ماليا ومعنويا في البداية. لكن عندما اصبحوا اكثر تدميرا وتشددا سحب تأييده لهم."

واضاف "اذا ظلت المحاكم تقف الى جانب الخير فسيؤيدهم واذا غيرت الحكومة لهجتها ووقفت الى جانب الخير فسيؤيدها."

وقال المعاون ان أدن الذي يرسل سلعا مثل السكر ومواد البناء بالسفن الى الصومال سيبقى في جيبوتي,وقال "لن يذهب الى اسمرة او اديس ابابا او مقديشو."

ويعاني سكان الصومال وعددهم تسعة ملايين نسمة من انعدام استقرار دائم تقريبا منذ اطاح امراء الحرب بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري في عام 1991.

(شارك في التغطية عويس يوسف في مقديشو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى