> حذَّر علماء جيولوجيا وزلازل أمس الجمعة من أن «الزلزال الأسوأ وموجات المد العاتي (تسونامي). لم تأت بعد»، في أعقاب سلسلة من الزلازل والهزات كان آخرها قد ضرب أمس الجمعة جزيرة سومطرة الاندونيسية مما أثار الرعب في نفوس آلاف السكان الذين رفضوا العودة إلى منازلهم خشية من تسونامي وتساقط المنازل. وفي وقت ضرب الإعصار أومبرتو ولاية تكساس الامريكية، وخلف قتيلاً واحداً وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، حذر المركز الامريكي للأعاصير من تكوّن الاعصار انجريد في المحيط الاطلسي، وأشار إلى أن أمامه بضعة أيام حتى يصل إلى الكاريبي والولايات المتحدة.

وفي آسيا اتجه الاعصار (ناري) نحو جزيرة اوكيناوا جنوب اليابان محملاً برياح سرعتها 216 كلم/الساعة، وحذرت السلطات اليابانية من احتمال تعرض المنطقة لرياح عاتية وأمطار غزيرة وربما موجات بحرية عاتية.

وقالت كيري سييه من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والتي قضت عقدين من الزمان في دراسة الزلازل، ان سلسلة الهزات الارضية التي ضربت اندونيسيا لثلاثة ايام على التوالي هي مقدمة حتمية لزلزال قوي، لكنها نفت علمها ان كان ذلك الحدث سيقع بعد 30 ثانية أو 30 دقيقة أو 30 ساعة أو 30 يوماً.

واكتفت بالقول «وفقاً لدراستنا، وطبيعة الاحداث، فإن الزلازل السابقة وسلسلة الهزات القوية انما هي مقدمة للزلزال الاكبر المدمر الذي ستتبعه موجات مد عاتية». وأشارت إلى أن الزلزال الأول بشدة 8،4 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب جنوب شرق آسيا الاربعاء وخلف 13 قتيلاً وأثار موجات مد بسيطة بارتفاع 3 أمتار «10 أقدام» وما تلاه من توابع وزلازل أقل شدة، مقدمة حتمية لزلزال أكبر غير مسبوق.

وأكد فريق تقويم أممي تابع للأمم المتحدة مؤلف من 9 خبراء زلازل وصلوا إلى جاكرتا، وأيدهم خبراء الزلازل الاندونيسيون، ان زلزالاً تزيد شدته على 8،5 في الطريق.