مقتل 30 شخصا في تكثيف لهجمات المتشددين بالعراق

> بغداد «الأيام» دومينيك ايفانز وبول تيت :

>
كثف المسلحون الهجمات في انحاء العراق أمس الأحد فقتلوا ما لا يقل عن 30 شخصا في سلسلة من التفجيرات وحوادث إطلاق النار جاءت في أعقاب تهديد تنظيم القاعدة بمرحلة جديدة من العنف.

وأعلن الجيش الأمريكي اعتقال متشدد يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة ويعتقد أنه مسؤول عن مقتل زعيم عشيرة كبيرة للعرب السنة في محافظة الأنبار الأسبوع الماضي.

وكان الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي التقى بالرئيس الأمريكي جورج بوش قبل اسبوعين في الانبار قد قتل في هجوم بقنبلة يوم الخميس قرب منزله,وكان أبو ريشة يرأس تحالفا لعشائر سنية ساعدت القوات الأمريكية على طرد تنظيم القاعدة من العديد من مناطق المحافظة الصحراوية مترامية الأطراف في غرب العراق.

وقالت الشرطة العراقية إن متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا 14 شخصا رميا بالرصاص في بلدة المقدادية التي يغلب على سكانها العرب السنة شمالي بغداد أمس الأحد وأشعلوا النار في 12 متجرا على الأقل في البلدة.

كما قتل مهاجم انتحاري ستة أشخاص في مقهى في الهواء الطلق ببلدة طوزخورماتو في شمال العراق. وفي بغداد لاقى ثمانية اشخاص حتفهم في اربعة تفجيرات منفصلة.

وفضلا عن هجمات المسلحين قالت الشرطة إن عددا من العاملين في شركات الأمن الخاصة تعرضوا لحادث قتل فيه ما يصل إلى عشرة أشخاص رميا بالرصاص في حي المنصور بغرب بغداد.

وذكر الجيش الأمريكي أن عددا من المتعاقدين مع وزارة الخارجية الأمريكية من القطاع الخاص في مجال الأمن تعرضوا لحادث لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل,ولم يعرف السبب الذي أدى إلى إطلاق النار.

وكانت جماعة دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة قد اعلنت أمس الأول بدء مرحلة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان الذي بدأ عند الأقلية السنبة يوم الخميس وعند الأغلبية الشيعية يوم الجمعة.

ومن شأن استمرار أعمال العنف أن يؤدي الى تقويض تأكيدات أمريكية وعراقية بأن الحملة الامنية المستمرة منذ سبعة شهور أحبطت عمليات تنظيم القاعدة السني في العاصمة العراقية وحولها وقلصت هجمات جماعات أخرى.

وقال بوش الذي أعلن عن انسحاب محدود لزهاء 20 ألف جندي أمريكي بحلول يوليو تموز ان خفض القوات بات ممكنا لان القوات الأمريكية حققت تقدما كبيرا ولأن "الحياة الطبيعية بدأت تعود" الى بغداد.

وقال قائد عسكري أمريكي أمس الأحد إن القاعدة "تم تحييدها داخل حدود بغداد" وأصبحت ممزقة وتفقد توازنها في اماكن اخرى. لكنه قال انها لا تزال تمثل تهديدا.

وقال البريجادير جنرال جو اندرسون رئيس اركان القوات المتعددة الجنسيات في العراق في مؤتمر صحفي "لا يزال تنظيم القاعدة خطيرا وقادرا على شن هجمات كبيرة. الخسائر البشرية في صفوف المدنيين أكثر مما ينبغي."

وذكرت دولة العراق الاسلامية التي يعتقد انها واجهة لشبكة القاعدة الرئيسية في العراق أنها مسؤولة عن قتل أبو ريشة وهددت باستهداف زعماء العشائر الاخرين الذين تعاونوا مع قوات الأمن.

وذكر الجيش الأمريكي أن المتشدد الذي اعتقله ويشتبه في أنه مسؤول عن قتل أبو ريشة يدعى فلاح الجميلي.

وجاء في بيان عسكري أمريكي في اشارة الى التحالف العشائري المسمى مجلس صحوة الانبار "تشير تقارير استخبارات إلى أن الجميلي ضالع في مؤامرة لقتل زعماء رئيسيين في المجلس."

وفي محاولة لتحقيق تقدم مماثل للذي تحقق في الأنبار في الآونة الأخيرة قال جنرال أمريكي إن القوات الأمريكية تعكف على تدريب زهاء 16 ألف عراقي في مناطق مضطربة جنوبي بغداد للانضمام إلى قوات الأمن.

وينتمي معظم هؤلاء الأفراد الستة عشر ألفا إلى السنة العرب ويرتبطون بالعشائر في الأنبار. وسيعملون في منطقة تمتد من المشارف الجنوبية لبغداد بما في ذلك معقل القاعدة المعروف باسم "مثلث الموت" وفي
اتجاه الشرق حتى الحدود الإيرانية.

وعلى الصعيد السياسي ذكرت الحركة السياسية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنها ليست لديها خطط عاجلة لاسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رغم الانسحاب من ائتلافه الشيعي الحاكم.

وانسحبت الكتلة الصدرية من الائتلاف البرلماني الذي يتزعمه المالكي أمس الأول في خطوة لم تترك له سوى تأييد نحو نصف اعضاء البرلمان البالغ عددهم 275 عضوا.

وما زال المالكي يستطيع الاعتماد على تأييد حزبين شيعيين إسلاميين آخرين وحزبين كرديين كبيرين في البرلمان كما يمكن للائتلاف أن يستمر بدعم من حفنة من النواب المستقلين.

وقالت الشرطة ان سبعة اشخاص اصيبوا ايضا في اطلاق النار ببلدة المقدادية التي تقع في محافظة ديالى حيث كان تنظيم القاعدة في العراق يتمتع بوجود قوي إلى أن نفذت القوات الأمريكية والعراقية هجمات هناك في الآونة الأخيرة.

(شارك في التغطية دين ييتس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى