أولمرت يسعى لتقليص التوقعات بشأن محادثات الشرق الأوسط

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

> سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد لتقليص التوقعات بشأن مؤتمر سترعاه الولايات المتحدة عن قيام دولة فلسطينية قائلا إنه يريد أن يتمخض المؤتمر عن إعلان مشترك وليس اتفاقا ملزما.

وقال أولمرت لأعضاء من حكومته في إشارة إلى مناقشات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب "نتحاور فيما بيننا بشأن إعلان مشترك نأمل أن نتمكن من صياغته."

ونقل مسؤول عن أولمرت قوله "هناك فرق بين الاتفاق على مباديء وإعلان يحدد مواقف."

وفي الوقت الذي من المقرر أن تصل فيه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة هذا الأسبوع أبرزت تصريحات أولمرت الخلافات التي لا تزال قائمة قبل شهرين من الموعد المتوقع لعقد المؤتمر في واشنطن.

ويسعى عباس للتوصل "لاتفاق إطار عمل" يكون أكثر وضوحا. وشكل عباس حكومة تسيير أعمال في الضفة الغربية بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية )حماس( على قطاع غزة في أعقاب اقتتال داخلي مع حركة فتح التي يتزعمها عباس في يونيو حزيران.

ويقول عباس إن مثل هذا الاتفاق ينبغي أن يتضمن جدولا زمنيا للتنفيذ بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بالحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

وقال صائب عريقات وهو مساعد لعباس إن توصيف الوثيقة التي يتفق عليها الطرفان ليس القضية المحورية.

وأضاف في إشارة لتصريحات أولمرت أنه لا يهتم بوصف الوثيقة بل يهتم بمضمونها مشيرا إلى أن أهم شيء هو تحديد كيفية حل القضايا الأساسية بشكل فعلي.

وبعد أن اقترح الرئيس الامريكي جورج بوش عقد المؤتمر تحدث مساعدو أولمرت عن صياغة اتفاق عام على المباديء.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه في إطار توجه أولمرت الجديد فقد يتم تقليص ذلك إلى بيان مشترك.

والتغير في التصريحات الإسرائيلية قد يزيد من صعوبة مهمة واشنطن في استقطاب الدول العربية الكبيرة للمشاركة في المؤتمر.

وربطت السعودية مشاركتها بتحقيق تقدم على صعيد المحادثات بشأن قضايا "الوضع النهائي" لقيام دولة فلسطينية.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات هذا الأسبوع بين فرق تفاوض إسرائيلية وفلسطينية ومن المتوقع أن تضغط رايس على الطرفين لتحقيق نتائج ملموسة. من المتوقع أن يعقد المؤتمر يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني أو بعد ذلك بفترة قصيرة.

وفي إطار الاستعدادات للمؤتمر تعرض أولمرت لضغوط من حزبه كديما الذي ينتمي لتيار الوسط ومن شركاء آخرين في الائتلاف الحاكم لتقليص التوقعات بشأن ما سيتمخض عنه المؤتمر.

ولم يتضح من تصريحات أولمرت الأحدث ما الذي سيكون مستعدا لإدراجه في أي إعلان مشترك وكيف سيكون مختلفا بشكل فعلي عن الاتفاق على مباديء.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مثل هذا الإعلان قد يتضمن "نقاطا" متفقا عليها بشأن بعض قضايا الوضع النهائي أي أقرب إلى اتفاق على مباديء.

وفي ظل سيطرة حماس على غزة لم يتضح كيف يمكن أن يفرض عباس أي اتفاق على الجانب الفلسطيني,كما ضعف أولمرت سياسيا منذ حرب لبنان العام الماضي الأمر الذي أثار الشكوك بشأن قدرته على تحقيق أي وعود بصنع السلام.

(شاركت في التغطية أفيدا لانداو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى