موسكو قلقة من التحذيرات بنشوب حرب وباريس تشدد على فرض عقوبات على ايران

> موسكو «الأيام» كريم طالبي :

>
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير  مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
ابدت روسيا قلقها أمس الثلاثاء اثر تحذير وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من مخاطر نشوب حرب مع ايران، فيما دعا الاخير الى "التفاوض" و"فرض عقوبات" لتجنب "الاسوأ".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء مع كوشنير في موسكو "ان روسيا قلقة لورود عدة تقارير تفيد انه يجري النظر جديا في فرض عقوبات عسكرية على ايران".

وحذر من "الانعكاسات المحتملة" لعملية عسكرية في المنطقة، مذكرا بما نتج عن التدخل الاميركي في العراق.

وعبرت الصين مثل روسيا، وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، عن معارضتها ل"التهديدات المستمرة" بالتدخل العسكري ضد ايران.

وبعدما اثار كوشنير موجة مخاوف وانتقادات حين دعا الاسرة الدولية الاحد الى "الاسوأ" اي احتمال نشوب "حرب" مع ايران اذا لم تكن العقوبات كافية لاقناع طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم، قدم توضيحات في موسكو بدون ان يعود عن مواقفه.

وقال "يجب بذل كل ما هو ممكن لتجنب الحرب (..) يجب التفاوض والتفاوض والتفاوض، بدون توقف وبدون صد الاخر"، مؤكدا انه يعطي الاولوية للعملية الدبلوماسية.

لكنه اضاف "قلت ان الحرب ستكون اسوأ الاحتمالات (..) لا يمكن الدعوة الى السلام اكثر من ذلك، لكن علينا ان نكون واقعيين"، مؤكدا بذلك ان الحرب تشكل بنظره الخيار الاخير في حال لم تنجح العقوبات في اقناع طهران بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

لكنه عاد وخفف من حدة موقفه قائلا انه "ليس هناك خطر نشوب حرب، اقله من جانب فرنسا".

من جهته عارض لافروف فرض عقوبات من طرف واحد على ايران خارج اطار الامم المتحدة، وهو ما دعا اليه كوشنير على مستوى الاتحاد الاوروبي.

وتساءل "ما جدوى عقوبات احادية ان كنا اتفقنا على العمل جماعيا في اطار مجلس الامن الدولي؟"

وشدد على وجوب المضي في "المفاوضات مع ايران" داعيا الى استئناف الاتصالات "في اسرع وقت ممكن" بين كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.

واشار كوشنير الى خلافات في وجهات النظر مع نظيره الروسي، وشدد على ضرورة ان تفرض الاسرة الدولية عقوبات جديدة على ايران لتؤكد لها تصميمها في هذا الملف ولتدفعها الى التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم,وقال ان العقوبات تثبت "جديتنا والاهتمام الذي نعلقه على تسوية سلمية للمشكلة".

ورفض سولانا أمس الثلاثاء اعلان موقف ازاء احتمال فرض عقوبات اوروبية على ايران خارج اطار الامم المتحدة، موضحا انه لم يتم تقديم اي عرض بشكل رسمي.

وفي اشارة تحد جديدة، صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء انه لا ينظر "بجدية الى تصريحات" كوشنير وقد جاءت في سياق المواقف التي اعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نهاية اب/اغسطس.

ورأت الصحف الالمانية ان تصريحات كوشنير تهدف الى ممارسة ضغط على شركاء فرنسا الغربيين بدءا بالمانيا، المترددين في تبني موقف اكثر تشددا حيال طهران.

وحذر رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان كوشنير من توجيه "اشارات سيئة" قد "تشجع" ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش على سلوك "طريق تحرك عسكري". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى