رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصة لـ«الأيام»:المعارضة اتخذت من الأسعار شماعة لمظاهراتها واعتصاماتها والحاكم يقدم معالجات خفيفة ولا يحاسب مرتكبي الأخطاء

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> ذكر الشيخ محفوظ شماخ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة ان ارتفاع اسعار الدقيق والقمح المتفاوت في السوق اليمنية سببه اصرار المستوردين الكبار على التعامل مع تجار الجملة ولم يقوموا بفتح منافذ للبيع المباشر للمستهلك خلال هذه الفترة.

وكان الشيخ شماخ، يتحدث أمس في تصريح لـ«الأيام» واصفاً المؤسسة الاقتصادية اليمنية بأنها «ترسخ ثقافة الفيد والهلع امام ابوابها».

وقال ان العامل بدلا من ان يعمل يوميا بـ 1500 ريال، فإنه «يذهب امام المؤسسة ويطوبر ويخرج كيس او اثنين ويبيعها بفارق سعر ويربح يوميا فوق الـ 3000 ريال مقابل كيس الشوالة البر ويسرق امام المؤسسة وهذا هو سبب اللعب وسبب الهلع، والمواطن ايضا هو سبب رئيسي في اللعبة فبدلا من اكتفائه بالكيلو او اثنين كيلو فإنه يشتري بالكيس، بل ان هناك بعض القبائل من الارياف يشتروا من 200 كيس وتخزن.. لماذا؟ انه الهلع».

واوضح ان جنون ارتفاع الاسعار ليس فقط عالمي «بل انه الخطأ الفادح الذي يمارس من قبل المستهلك وما يمارسه التاجر الكبير من عدم البيع للمستهلك مباشرة، صحيح ان تاجر الجملة وفر سيولة ولكن لماذا لا يقوم البنك المركزي بدوره ويأمر البنوك بإقراض مبالغ كبيرة وبضمانات جيدة؟ ولكن لا يريد البنك المركزي ان يتدخل ولا البنوك المحلية ان تتدخل ولا يريد كبار التجار قطع علاقتهم بتجار الجملة ولا يريد المواطن ان يكون عاقلا في شرائه، علما بان الكميات المتواجدة في اليمن تكفي لسنة والقادم في الطريق سيكفي سنة ثانية».

واضاف:«نحن وجهنا التجار وليس لدينا صفة القبض القضائي عليهم والتزام التاجر تابع لرياح السوق سواء من قبل المستهلك او المتنفذين هي رياح هلع والسوق الآن فلت ولا يوجد ضبط او انضباط والحل ان جميع المستوردين يجب ان ينزلوا للاسواق وبسياراتهم ويتقاسموا المحافظات مع المؤسسة وبيع من سيارتك للمستهلك مباشرة والذي سيضبط السوق هو المستهلك، ورب العالمين يقول:

?{?كلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين?}?، ولدينا جمعية تريد تكاتف القوة الخيرة لاشهارها وهي جمعية توعية المستهلك«.

وقال شماخ:«اذا المستهلك لم يرحم نفسه لن يرحمه احد لا تاجر ولا حكومة ولا صاحب استراليا سيرحمه ولا امريكا سترحمه».

وشن الشيخ محفوظ شماخ هجوما قويا على المعارضة وغيرها ممن اسماهم بـ«مستغلي ارتفاع الاسعار في المظاهرات وغيرها» وقال:

«ان الذين يحاولون ان يستغلوا الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن نتيجة ارتفاع الاسعار عالميا ويحاولوا استغلال ما يسمى الانقسام القائم لدى الحزب الحاكم بكونهم معارضة فأبسط ما اقوله لهم اتقوا الله فهذه مراهقة معارضة وليست معارضة، فالمعارضة هي التي تأخذ باليد وتقول ماهي الاسباب ولم أر معارضة في اليمن تبحث عن اسباب، وهذا ليس خطأ هذه الحكومة او غيرها هذا خطأ اننا لم ننتبه الى شعار الثورة الموجود في شارع التحرير (ويل لشعب يلبس ما لا يصنع ويأكل ما لا يزرع) واصبح الخطأ متراكم واكبر خطأ ان وزارة الزراعة تقوم الآن بتحويل اكبر وادي زراعي (معبر) الى محطة كهرباء وتسويره وتدمير الاراضي الزراعية، والرئيس يقول كلام والذي من بعده يقولون كلاما ثانيا.

وهكذا تكون هناك معارضة واعية، اما معارضة الطعن في الوحدة لن يقبله احد، وانا لست ضد احد ولكنني ضد الانسان الذي ينظر بعين واحدة، بل عليه ان ينظر الى الخطأ والصواب وانا معارض مع المعارضة ولكنني لست معارض في نهجهم والرئيس قام بإصلاحات كثيرة للاخطاء وانا لا اريد هذه أريد معاقبة من ارتكب هذه الاخطاء من اجل ان نبحث جذور الاخطاء من اساسه، اما المعالجات بالبنادول والاسبرين لا نريدها بل نريد الذين قاعدوا الناس والذين خططوا لهذا النهج الذي يهمش الناس، ومن هذا الذي نريد محاسبته سواء في المعارضة او بالسلطة هنا سيأتي الخير، أما الاسعار فهي شماعة لدى المعارضة وياريت ان يقدموا دراسة لهذا الارتفاع او حتى يعينوا الحاكم لمحاسبة مرتكب هذه الاخطاء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى