عودة البرق اليماني إلى دوري الأضواء

> «الأيام الرياضي» د.عبدالملك بانافع:

> ما أجمل عودة الوحدة العدني إلى موقعه الطبيعي بين الكبار، عادت بيارق الهاشمي ترفرف خضراء مزهوة بالانتصار، عاد البرق اليماني الفتي إلى دوري الأضواء بعد غياب طال، عادت الفرحة إلى المكان والزمان وإلى حواري الشيخ عثمان، عادت الذكريات الجميلة لناد عملاق أبدعت أجياله بطولات وكؤوسا سطرت أمجاده في كل العصور، وكانت عثراته الكروية ودوامة الهبوط أكبر من أن تكون كبوة لأنصاره، كانت كبوة للرياضة في عدن الحبيبة، وامتد تأثيرها السلبي إلى عزوف شبه جماعي عن الملاعب وخاصة جمهور الوحدة.

وهذا وذاك من أسباب تفكك القوة الوحدوية عكس وضعية عامة لسنا في باب الحديث عنها، وجاء الاستحقاق للصعود كصحوة من نوم طويل، حققه على حين غرة شباب مخلص وموهوب وإدارة شابة متجانسة وجهاز فني مقتدر استطاعوا توظيف الإمكانيات المالية والفنية ليخطفوا الحلم الهدية والتأهل وتقديمه إلى جمهور الوحدة الذين جاؤوا أفواجا من عدن وصنعاء وغيرها من مناطق اليمن خلف الفريق، تجشموا عناء الصبر والصمود والانتقال والتشجيع حتى لحظات التتويج، فمبارك لكل وحداوي آمن بعودة البرق اليماني اللاهب، وإن كان هذا النصر لن يجعلنا ننسى مرارة الهبوط وسنوات الإجحاف ومعرفة تفاصيل وأسباب الهبوط.

إن القادم من التحديات في الدرجة الأولى أكبر وأعظم من فرحة الصعود، فالوقت قصير ويجب الإعداد الشامل من هذه اللحظة لمسابقة الدوري العام التي تختلف عن أسلوب منافسات الدرجة الثانية من حيث المستوى والمحترفين والأمور المالية وطبيعة الأوضاع والقرارات الإدارية والمالية وضرورة المطالبة الجادة بالدعم المالي من السلطة المحلية والمركزية والجهة الإدارية في الوزارة والاتحادات والداعمين من رجال المال والأعمال والمستثمرين، لذا يجب رص الصفوف وسد الثغرات الموجودة وتضافر الجهود مجتمعة لكل أبناء النادي، وحشد الجماهير وترتيب أوضاعها ومساهمتها.

إن الرياضة عمل مستمر لا ينتهي بموسم أو بطولة فليكن الشعار (العمل على المحافظة على الاستحقاق بالمنافسة وليس للبقاء)، ولنستلهم دروس التألق والبطولة وتراث الماضي طريقا للحاضر وانطلاقة للمستقبل الباهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى