علي أحمد باكثيررائد الشعر العربي الحر

> «الأيام» سالم عمر:

> باوزيرخلال الأشهر القليلة الماضية توفيت في القاهرة الشاعرة العربية العراقية الكبيرة نازك الملائكه وقد توالت المقالات والقصائد في رثائها في جميع الدوريات الثقافية العربية واليمنية لمكانة نازك الملائكة ولا شك في ذلك لكن هناك صفة أعطيت لها دون حق وبشكل خاص من قبل أغلب الكتاب ورجال الصحافة بفعل مكانة الشاعرة العائلية لكونها من أسرة الجلبي العراقية الثرية. ولكن من الخطأ أن تعطى صفة الريادة لنازك الملائكة وبدر شاكر السياب في الشعر الحر متناسين علي أحمد باكثير حيث سبق لباكثير كتابة الشعر الحر في عام 1938م من خلال مسرحية (أخناتون ونقرتيتي) قبل قصيدة نازك (الكوليرا) في 1947م والسياب (لما كان حباً) في 1947م اللتين يدعي كثير من الكتاب أنهما أولى القصائد في الشعر العربي الحر.. واللوم الكبير على صحافتنا اليمنية ومثقفينا بشكل خاص الذين كتبوا عن نازك الملائكة وألصقوا بها صفة الريادة مع عدم التنويه لباكثير كما طالعتنا مجمل الملاحق والمجلات الثقافية اليمنية.

وقليل هم الذين ذكروا أن السبق والريادة لباكثير في الشعر العربي الحر وأنه من أدخل نمط الشعر الحر (شعر التفعيلة) إلى الأدب العربي من خلال حياته الأديبة في البداية وامتزاجه مع مجتمع آسيوي بسيط في تعاماته إضافة إلى التغيرات الفكرية في تلكم الفترة وزيادة حركة الترجمة للآداب الأجنبية.

وقد ذكر الشاعر والكاتب اللبناني الشهير شوقي بزيغ في إحدى المجلات العربية ولكن بقليل من الخجل حيث ذكر أن (علي أحمد باكثير سبق نازك الملائكة والسياب في كتابة الشعر الحر). ولا ننسى عدداً من الكتاب العرب الذين أنصفوا باكثير وقد ورد ذكر بعضهم في موقع الأديب باكثير على الإنترنت.

نأمل من مثقفينا وكتابنا وشعرائنا ومؤسساتنا العلمية والثقافية البحث تاريخياً وإظهار باكثير بشكل أكثر وضوحاً بأنه هو وليس غيره رائد الشعر العربي الحر ونحن بذلك لا نقلل من قيمة الشاعره القديرة نازك الملائكة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى