ترانيم الشعراء ..في الترحيب برمضان

> «الأيام» رياض عوض باشراحيل:

> رمضان شهر الخير والقرآن والعطاء والمغفرة والرضوان، شهر يطل كالبدر بين النجوم، يحتفظ بروحانيته وتفرده وخصوصيته ويتيح لنا الفسحة الحقيقية للتأمل ومراجعة النفس، والتعود على الاجتماع وتلاقي القلوب وتآلفها في الأجواء الرمضانية الروحية النقية الصافية، وتناول الأحاديث التي تدل على التعايش السليم وسط الجو العائلي والعملي والاجتماعي المفعم بالصـدق والمحبة.

إنه محطة للراحة النفسية والصفاء الروحي، وفسحة زمنية نجد فيها الهدوء والفرصة المناسبة لمراجعة الذات والإقبال على المساجد والطاعات وفعل الخير وقراءة القرآن الكريم والسنة المطهرة وبعض الكتب الدينية، فيجد المؤمن راحة كبيرة ومتعة عظيمة بتلاوة القرآن وقراءة الكتب الدينية التي تضفي قدسية وطهراً على الروح والفكر في هذا الشهر الكريم وتسمو بهما في عمل روحي يجدد في النفس ألق الأيام وإشراقها .

ومنذ القديم اهتم الشعراء العرب بالترحيب بشهر رمضان المعظم فما أن يأتي شهر شعبان حتى يتنسم الشعراء عبير رمضان ويتضوعون مسكه وتزداد أشواقهم وعواطفهم للقائه يرحبون بهلاله، ويبشرون الناس بقرب قدومه، ويجددون ذكرياتهم معه ويتغزلون في حب هذا الشهر الفضيل.

ولا يفوتهم أن يقدموا لقرائهم وأحبائهم نصاحئهم المستمدة من رحيق فضائل الشهر العظيم التي أفصح عنها الكتاب والسنة حتى يحظوا بكرمه وجوده وعطاياه.

ومن محاسن عاداتنا السنوية في الموقع الالكتروني اليمني الشهير «سقيقة الشبامي» أن نقدم دعوة للشعراء الأكارم للترحيب بقدوم شهر رمضان المعظم.

وها نحن في هذا العام نختار نموذجاً شعرياً في الابتهال إلى المولى جل شأنه والحنين إلى الأماكن المقدسة قصيدة «يا ساكني طيبة سلام الله عليكم» وهي من «نبويات» الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار -يرحمه الله رحمة واسعة - لينظم الشعراء ترحيبهم برمضان على ذلك الأنموذج وزناً وقافية حتى يتوحد الترحيب الرمضاني وتأتي أبياتهم فيه وكأنها قصيدة واحدة بنفس شعري واحد ورؤى فكرية متعددة.

ومما جاء في قصيدة الشاعر الكبير حسين المحضار قوله :

ياساكني طيبة سلام الله عليكم

سنين لي وشهور متشوق إليكم

مترقب الفرصة إلما آذنت من حين لاحين

ريت المحله في المدينة عند ياسين

...

أحبكم بالطبع من دون أن تكلف

وانتم بحالي في الهوى أدرى واعرف

والحب عاده ما تقيده اللوائح والقوانين

ريت المحله في المدينة عند ياسين

...

وحقكم ماطال في طيبه وقوفي

إلا وزاد الأمن في وانجال خوفي

وليه باتخوف وانا في أرض سلطان النبيين

ريت المحله في المدينة عند ياسين

وقد جاءت أبيات الشعراء الترحيبية بالشهر الفضيل شهر رمضان المعظم والمحاكية للقصيدة المحضارية كما يلي :

عبدالله الجعيدي :

آنستنا وأرحبت يا شهر العبادة

هلت على المسلم بقدومك السعادة

فيك اجتمع الأصحاب يا شهر الفضيلة والمحبين

بالأمس يارمضان نترقب حضورك

واليوم هذا بدد الظلمات نورك

بتلاوة القرآن تتصفد وبالصوم الشياطين

يابخت من صامك وصلى فيك فرضه

يابخت من منا رسل صدقته لأرضه

حيث اليتامى بانتظاره والأرامل والمساكين

باسمي وباسم أعضاء وحلان الشبامي

وأصحاب جم واحباب حظيوا باحترامي

بطلب وبتمنى من الله ينصر الإسلام والدين

جمال عبدالله حيدره :

أنوار شهر الخير ولياليه هلت

بالمغفرة والعتق والرحمة تجلت

واستبشرت بقدومه الميمون أرواح الملايين

يا مرحبا حيا برمضان المواهب

بين الشهر كالشمس هو بين الكواكب

والود بين الناس غصنه فيه ينمو دوب ويزين

فيه العطا هطال مزنه كل ليله

يابخت من في الشهر هذا شد حيله

صامه وقامه للمهيمن ماتهاون فيه بالدين

شهر التلاوة والتراويح الزكية

حتى وجوه الناس بالطاعة بهيه

شهر المساجد عامرة فيه بالعبادة والمصلين

ياطالب الغفران ذا شهر الجمالة

ذا موسم الإحسان لك دنت خياله

قم فيه واصدق واسأل اللي مايخيب قط داعين

يامن تصوم الشهر عن أكلك وشربك

صم فيه عن كل المحارم تب لربك

وارحم بذا الشهر الفضيل أهل المآسي والمساكين

يالله بنظرة ود في خير الليالي

تصلح بها أحوالنا ياخير والي

وتؤيد الإسلام دين المصطفى ختم النبيين

عيون المكلا :

يزداد شوقي دوب لك يا شهر الفضيلة

ياقرة الأعيان وأوصافك جميلة

كل من يحبك فرحته بك ظاهرة بوضوح وتبيين

ربي يضاعف فيه للأمة عملها

ياسعد من في الخير أمواله بذلها

ودوب يتحسس من أحوال اليتامى والمساكين

سبحان من أكد علينا في قيامه

وأما نهاره فرض لابد من صيامه

كل من ترك صومه هدم له ركن في الإسلام والدين

فهد عقيل :

مرحيب بك مرحيب ياشهر البشائر

فيك السعادة فيك تتصفى الضمائر

فيك أنزل القرآن مولانا على المختار ياسين

رمضان يارمضان من هو ما يحبك

ساوى به بين البشر ربي وربك

حتـى يحس بالجوع أهل المال ويرحموا المساكين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى