التلال باقٍ بعراقته وتاريخه رغم الحاقدين

> «الأيام الرياضي» عبدالرحمن دحمان:

> حقق التلال بطولة كـأس رئيس الجمهورية العاشرة لكرة القدم رغم هبوطه إلى الدرجة الثانية، وأثبت للجميع وخاصة المتآمرين عليه والذين تفننوا في كتابة سيناريو الهبوط، أنه والبطولات وجهان لعملة واحدة، فهو مازال متمسكاً بحصد البطولات على الرغم مما تعرض له.

ما نود قوله في هذا المقام وبعد الانتهاء من الموسم الكروي 2006 /2007م وما تعرض له فريق التلال من منعطفات وانتكاسات خلال الدوري.. برزت إلى السطح فئتان من الحاقدين والمتشدقين الذين تمنوا هبوطه، وابتهجوا بالنكسة التي مر بها، ولا يعلمون أن الهبوط إلى الدرجة الثانية ليس نهاية العالم، فالفئة الأولى ممثلة ببعض من أبنائه والمحسوبين على النادي والذين استظلوا بظلاله، وترعرعوا بين أحضانه، وحققوا مصالحهم الشخصية خلال مراحل مسيرته، ورفعهم التلال إلى قمم الشهرة.. فهؤلاء قلة قليلة، ومن رواد المقاهي، ومقايل القات، والمعروف عنهم الثرثرة وإثارة المشاكل والاصطياد في الماء العكر, والنفخ في أبواق الفتن، والعزف على قيثارة المكايدة.. فكان الأجدر بهذه الفئة الضالة مؤازرة الفريق والوقوف إلى جانبه خلال الدوري، والحضور إلى مقر النادي لتقديم النصح والمشورة للجهاز الفني.. وعلى رأي المثل اليافعي «ما يقع الكلام إلا تحت سقف» أي أن الامور الجادة لا تتداول في الأماكن العامة وإنما في مجالس خاصة تضم ذوي الشأن.

أما الفئة الثانية من الحاقدين فهم المنتمون لبعض أندية عدن، والذين فرحوا بهبوط التلال، مثلما هم ما تجرعوا مرارة كأس الهبوط في السابق سواء أكانت قياداتهم السابقة أو الحالية، أو صحفيون يحملون بطاقات الانتماء لهذا النادي أو ذاك، إضافة إلى بعض من مشجعيهم الذين لا أحاديث لديهم غير التلال.. وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل «ما يهودي نصح مسلم» ويضرب المثل في عدم الركون إلى من يخالفك في دينك.

نقول لهؤلاء المتسلقين إن التلال باق بعراقته وتاريخه، باق بأبنائه المخلصين والأوفياء، باق بجماهيره العريضة التي تؤازره في السراء والضراء والمنتشرة في عموم محافظات الجمهورية، ومغتربينا من أقصى الكرة الارضية حتى أدناها الذين يتابعون أخباره باستمرار.. ونقول إن أمام فريق التلال في هذه المرحلة ثلاث معادلات صعبة، أولاها: العودة إلى موقعه الحقيقي والاستعداد والتهيئة من الآن، ثانياً: مباراة كأس السوبر التي عادة ما تجمع بطلي الدوري والكأس، وثالثاً: المشاركة الخارجية لأبطال الكؤوس الآسيوية في العام المقبل.

ولذا فلا بد أن يتكاتف جميع أبنائه المخلصين مع النادي ومع الإدارة التي تسعى دوماً إلى تقديم العون والدعم..فتحية لمجلس الإدارة برجالاته الأوفياء الذين ضحوا من أجل هذا النادي على حساب أسرهم وحياتهمالعملية والشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى