حديث الأربعاء .. التلال سيبقى والوحدة سيهبط

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن :

> قد يستغرب كثيرون من عنوان هذا العمود، وقد يذهب الأكثر إلى التأويل بعيداً عن مضمون المقال وما فيه، ولكي لا يتوه القارئ فإني سادخل مباشرة في الموضوع.

الكل الآن يعرف أن فريق نادي التلال هبط إلى الدرجة الثانية، فيما صعد منافسه التقليدي فريق نادي وحدة عدن إلى مصاف الدرجة الاولى، وهنا بيت القصيد.

فالكل يعرف حالياً كيف هي ثقافة لاعبينا المحليين، وكيف يفكرون في مسألة بقائهم على المستطيل الاخضر من عدمه، فلو فكرنا قليلاً في فريق مثل التلال وما حصل له في الموسم الفائت فسنجد أن هناك لاعبين ساهموا مساهمة كبيرة في هبوط النادي العريق بتفكيرهم الاناني والضيق، وهنا السؤال الاهم: هل سيقبل هؤلاء ترك النادي لمن يقدر اسما كبيرا مثل التلال؟!

ولو نظرنا إلى فريق مثل وحدة عدن بتمعن في مشواره خلال دوري الثانية فسنجد أن هناك كثيرا من المراكز لم تكن بالمستوى، لكن هل سيرضى هؤلاء اللاعبون بالتنحي وترك مراكزهم للاعبين جيدين من الشباب أو للاعبين تتعاقد معهم الإدارة لكي يظهر الفريق الوحداوي بحلة جديدة في الموسم القادم؟!

بالتأكيد لن يرضى هؤلاء اللاعبون أكانو في التلال أو الوحدة أن يتركوا مراكزهم لغيرهم أو حتى تحسين مستوياتهم، لان همهم فقط ينحصر في (الحافز) وكيف يحصلون عليه، فستجد هنا لاعبا مدمنا (لدكة الاحتياط)، وعند مواجهته بهبوط مستواه يقول لك وبالصوت العالي وبدون حياء «أهم شيء أني أتحصل على راتبي وعلى حوافز الفوز وأي شيء آخر طز فيه».

وعليه، فإن على إدارتي ناديي التلال ووحدة عدن أن تكونا حريصتين كل الحرص على نادييهما في هذه المرحلة الحرجة ولا تتخاذلا مع المتخاذلين وخاصة في نادي وحدة عدن، لان الفريق قادم على مرحلة صعبة، وصعبة جداً وتحتاج إلى لاعبين أكفياء وأفضل من اللاعبين الذين صعدوا بالفريق إلى دوري الأضواء.

أما التلال فإذا أراد أن يعود سريعاً فعليه أن يبعد مجموعة كبيرة يعرفون أنفسهم ونحن نعرفهم أصبحوا عالة على الفريق، وإبعادهم سيكون أول الطريق إلى العودة السريعة.

لكن إذا بقي الحال كما هو عليه فإن التلال سيظل مدة طويلة في الثانية، فيما سيهبط الوحدة من أول موسم يلعب به في دوري النخبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى