> قال مسؤولون أمس الأحد إن الشرطة الباكستانية اعتقلت أكثر من عشرة من النشطاء المعارضين في محاولة لإحباط الاحتجاجات المناهضة لخطط الرئيس برويز مشرف لإعادة انتخابه في السادس من اكتوبر تشرين الأول.

وأغلب الذين اعتقلوا في اسلام اباد في وقت متأخر أمس الأول ينتمون إلى الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي منعت عودته إلى باكستان في وقت سابق هذا الشهر وإلى أحزاب في التحالف الديني المحافظ.

وقال تشودري محمد علي أكبر مسؤول إداري في باكستان لرويترز " احتجزنا 14 شخصا كإجراء وقائي. كانوا يطلقون دعوات لاحتجاجات ولدينا مخاوف من احتمال أن يتسببوا في اضطرابات في الأيام المقبلة."

وأضاف علي إنه يتوقع القيام بالمزيد من الاعتقالات اليوم.

ومن بين المعتقلين راجا ظفر الحق رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف وجاود هامشي الزعيم الثوري إلى جانب حسين أحمد وهو زعيم لمجلس العمل المتحد وهو تحالف للأحزاب الدينية.

ووصف إحسان إقبال المتحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف هذه الخطوة بأنها "خسيسة" وقال إن الحكومة في حالة ذعر من اعتزام المعارضة الاستقالة بشكل جماعي من البرلمان بمجرد قبول أوراق ترشيح مشرف يوم 29 سبتمبر أيلول.

وأضاف إقبال "إنهم لا يساعدون سوى في زيادة إصرارنا ويثبتون إنها ديمقراطية زائفة."

وينتظر الجنرال مشرف حليف الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت المحكمة العليا التي يعتبرها معادية منذ محاولته عزل كبير القضاة في البلاد ستؤيد الطعن في اعتزامه ترشيح نفسه مرة أخرى في الوقت الذي يبقى فيه قائدا للجيش,ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكما في الأسبوع المقبل.

وبمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية تجرى انتخابات وطنية بحلول منتصف يناير كانون الثاني وتتوقع مراكز استطلاع الرأي أن يمنى الائتلاف الحاكم المؤيد لمشرف بهزيمة ثقيلة مما سيجبر الرئيس على البحث عن حلفاء جدد.

وإذا ما قررت المحكمة العليا منع إعادة انتخاب مشرف فثمة تكهنات باحتمال أن يحل مشرف البرلمان أو يعلن قانون الطواريء في باكستان.