صدفة..بريئة

> «الأيام» عبدالله علي عثمان /خور مكسر- عدن

> لم اكن اعلم ان الصدف لا تختلق، وأن جمال وروعة اللقاء ولغة العيون لا تختلق، لم أكن أعلم .. أوبالاخص تجاهلت تلك العبارات، تلك الاحاسيس، تهاونت بها ولم اعطها شأنها، لم أكن أعلم ان الصدفة لها مذاقها الخاص، ورونقها الخاص.. لها ما يخصها .

أحيانا.. يقود التشابه إلى الحب، احيانا يقود التنافر إليه، الشخصيات الحنونة تحب أشباهها، وتلك التي تفقد توازنها كثيرا اثناء الحياء تحب اضدادها دائما.. فلنعلم انها صدفة وأن الصدفة تلعب دورا هاما في حياتنا. فالصدفة غالبا ما تكون علامة على انك تسبح مع تيار الحياة لكي تحقق ما يتمناه قبلك وما يقدره لك خالق السموات والارض.. فتزامن التجارب والأحداث لا يأتي من فراغ بل هو مؤشر لموقعك كإنسان في المنظومة الكونية.. وهي ظاهرة يتقبلها قلب المؤمن.

علمتني تجاربي أن الصدفة هي نموذج لتزامن وتراكب وتعانق الأحداث: معجزة صغيرة ورسالة معبرة وامتحان.

فهي لمحة تنطلق تلقائيا من منبع مستنير، تضيء فجاة فيغمرنا الضوء في لحظة عامرة بالروى والاحتمالات.

وهي لحظة تؤدي إلى تحولات جذرية في حياتك أو حياة الآخرين، تحولات قد تلعب فيها دور البطولة.

تامل وأنصت إلى صوت الضمير المهموس لتكتشف دور الصدفة في حياتك.. قد تدهش وتعتريك رهبة تدفعك إلى مزيد من التأمل والتسبيح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى