> اختار مجلس النواب الياباني أمس الثلاثاء ياسو فوكودا لمنصب رئيس الوزراء. وقام فوكودا بعد ذلك باختيار وزراء مخضرمين من الحكومة المنتهية ولايتها لمواجهة معارضة مصممة على اجراء انتخابات مبكرة.

وانتخب الحزب الديمقراطي الحر الحاكم فوكودا البالغ من العمر 71 عاما زعيما له لتحسين فرص الحزب بعد عام مدمر من الفضائح وهزيمة انتخابية تحت قيادة شينزو ابي الذي استقال بشكل مفاجيء في الثاني عشر من سبتمبر ايلول.

وقال كبير امناء مجلس الوزراء نوبوتاكا ماشيمورا بعد اعلان تشكيل الحكومة "هذه حكومة ظهرها الى الحائط."

واضاف "يجب ان نعمل جيدا كفريق وان نتناول العديد من مشاكل اليابان واحدة تلو الاخرى لاستعادة الثقة في السياسة."

وليس هناك حاجة لاجراء انتخابات لمجلس النواب قبل اواخر عام 2009 لكن يتوقع كثيرون ان تجرى قبل ذلك ربما بعد تمرير ميزانية الحكومة في مارس ذار عام 2008 .

وانحنى فوكودا وهو يبتسم بعد فوزه في التصويت على توليه منصب رئيس الوزراء في مجلس النواب الذي يتمتع فيه الحزب الحاكم بأغلبية,ويؤيد فوكودا اقامة علاقات وثيقة مع الدول المجاورة لليابان في اسيا.

وفي مؤشر على المعارك المتوقعة في وقت لاحق صوت مجلس المستشارين بعد وقت قصير لصالح انتخاب ايتشيرو اوزاوا (65 عاما) من الحزب الديمقراطي المعارض لكن تصويت مجلس النواب هو الذي له الاولوية.

وقال فوكودا للصحفيين أنه يريد بحث الامور السياسية الحيوية مع الديمقراطيين واحزاب المعارضة الاخرى.

وقال للصحفيين "اريد ان اجري مناقشات بهدف حماية مقدرات الشعب والمصالح الوطنية."

وقال اوزاوا انه مستعد للدخول في محادثات لكنه كرر دعوته التي تطالب باجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب.

وفوكودا هو أكبر رؤساء الوزراء سنا منذ كييتشي ميازاوا الذي تولى هذا المنصب في عام 1991 وهو في الثانية والسبعين وهو اول ابن رئيس وزراء يتولى المنصب.

وأبقى فوكودا على معظم الوزراء تقريبا بمن فيهم وزير المالية فوكوشيرو نوكاجا (63 عاما) في الحكومة التي أجرى فيها ابي تعديلا وزاريا في الشهر الماضي.

واختار ماشيمورا (62 عاما) وهو وزير خارجية سابق لمنصب كبير امناء مجلس الوزراء بينما اختار وزير الدفاع السابق ماساهيكو كومورا (65 عاما) لمنصب وزير الخارجية الذي شغله في السابق.

ووقع الاختيار على شيجيرو ايشيبا (50 عاما) ليحل محل كومورا في منصب وزير الدفاع الذي شغله في السابق.

ورفض وزير الخارجية السابق تارو اسو المنافس الوحيد لفوكودا في سباق زعامة الحزب الديمقراطي الحر عرضا لتولي منصب وزاري في الحكومة.

ومن بين المعارك الكبيرة التي تلوح في الافق لفوكودا تمديد مهمة البحرية اليابانية التي تدعم العمليات التي تقودها الولايات المتحدة وهي المهمة التي لا تلقى تأييدا بين احزاب المعارضة بعد اول نوفمبر تشرين الثاني.

وفاز الديمقراطيون وحلفاؤهم بأغلبية في مجلس المستشارين وهو المجلس الاعلى في البرلمان في الانتخابات التي اجريت في يوليو تموز ويمكنهم تأخير مشروع القانون بما في ذلك مشروع قانون لتمديد المهمة لاعادة تزويد سفن التحالف بالوقود في المحيط الهندي وهو الامر الذي تحرص واشنطن الحليف الوثيق على ان يستمر. رويترز