مقتل 59 في تفجيرات بالعراق

> بغداد «الأيام» دومينيك ايفانز :

>
أدت تفجيرات إلى مقتل 59 شخصا وإصابة أكثر من 120 في مختلف أنحاء العراق أمس الأربعاء فيما صعد من يشتبه بأنهم متشددون في القاعدة من هجماتهم في شهر رمضان.

وانفجرت سيارتان ملغومتان في منطقة ذات أغلبية شيعية في جنوب غرب بغداد مما أدى إلى مقتل 32 شخصا في واحد من أكبر الهجمات التي تضرب العاصمة العراقية خلال أسابيع,وانفجرت السيارتان قبيل الإفطار مع غروب الشمس.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان حكومته حققت بعض التقدم بخصوص الأمن لكن الطريق ما زال طويلا لتحقيق هدف عراق مستقر وآمن ويتمتع بالرخاء.

وكان المالكي قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن خطة أمنية في بغداد مدعومة من آلاف الجنود الأمريكيين الإضافيين خفضت مستويات العنف في العاصمة العراقية.

وفي شمال العراق فجر انتحاري نفسه فقتل عشرة أشخاص وأصاب تسعة حينما استهدف منزل زعيم عشيرة معارضة لتنظيم القاعدة بالقرب من بلدة سنجار,وأصيب في الهجوم الزعيم العشائري المستهدف الشيخ كنعان الجهيمر.

ومع بداية شهر رمضان منذ نحو اسبوعين توعدت القاعدة بتصعيد هجماتها في هذا الشهر. وهددت تحديدا بمهاجمة زعماء العشائر الذين يتعاونون مع قوات الامن.

وقال الميجر جنرال كيفين بيرجنر المتحدث باسم الجيش الأمريكي "حدثت بالقطع زيادة في العنف في الايام القليلة الماضية بدرجة كبيرة في المناطق التي تعمل فيها القاعدة وعليها بصمة القاعدة في العراق."

وأضاف في مؤتمر صحفي "هذه زيادة وهذا كان بالفعل متوقعا منذ بضعة اسابيع اذا وضعنا في الاعتبار زيادة العنف في رمضان.

"حتى الان مازال عدد الحوادث هذا العام أقل بدرجة ملموسة عن مستويات عام 2006 وهو تقريبا مثل ما شهدناه عام 2005 ."

ووافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على خطط في وقت سابق هذا الشهر بسحب نحو 20 ألف جندي مقاتل من العراق بحلول يوليو تموز المقبل قائلا إن الخطوة سببها تحسن الأمن في بغداد وفي محافظة الأنبار الغربية.

وقتل عبد الستار الذي عمل مع القوات الأمريكية قبل أسبوعين في تفجير أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه. وأضافت الجماعة إن الذين يتعاونون مع الولايات المتحدة سيلقون مصير أبو ريشة.

وقالت الشرطة إن ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد كما انفجرت ثلاث سيارات أخرى في شمال العراق مما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 50.

وقالت الشرطة وحزب سياسي سني إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت خارج مسجد سني في بلدة أبي خصيب التي تبعد ثمانية كيلومترات جنوبي البصرة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وعرض بيرجنر متفجرات خارقة للدروع قال ان جنودا عراقيين وامريكيين عثروا عليها أمس مضيفا ان جماعة متشددة لها صلة بالقاعدة كانت تقوم بتخزينها.

وقال بيرجنر "هذا المخبأ للاسلحة كان يدعم مجرمين في منطقة الديوانية لهم صلة بجماعات اعتمدت في الماضي على دعم مصادر ايرانية."

وتوجد خلافات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج ايران النووي واتهمت الولايات المتحدة مرارا ايران بتسليح ميليشيات شيعية لمهاجمة القوات الامريكية في العراق.

وفي الاسبوع الماضي اعتقل جنود امريكيون رجلا ايرانيا اتهموه بتهريب قنابل تزرع على الطريق وتدريب مقاتلين اجانب. وقال الجيش الامريكي انه عضو في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني. وقال مسؤولون ايرانيون وعراقيون ان الرجل عضو في وفد تجاري.

(شارك في التغطية كلوديا بارسنز بالأمم المتحدة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى