رئيس اللجنة النقابية للمؤسسة المحلية للنقل البري عدن في رسالة لوزير النقل ومحافظ عدن:مؤسسة النقل البري بعدن بين مخالب وأنياب تتربص بها

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» الأخ أحمد عمر العبادي، رئيس اللجنة النقابية بالمؤسسة المحلية للنقل البري عدن انه فيما شملت إكرامية الرئيس الرمضانية كافة موظفي وعمال القطاع العام تم حرمان موظفي وعمال المؤسسة الذين لا يتجاوز عددهم الستين عاملا وموظفا من الإكرامية في الوقت الذي تم صرفها لزملائهم في نفس المؤسسة المصنفين قوى فائضة من قبل صندوق مكتب الخدمة المدنية وكذا متقاعدي المؤسسة، مؤكدا في رسالة وجهها الى الأخوين وزير النقل ومحافظ عدن حقائق الوضع المتردي الذي تعيشه المؤسسة وعاملوها.

وقال رئيس اللجنة النقابية للمؤسسة المحلية للنقل البري عدن في الرسالة المفتوحة: «عجيب ان يكون حال العاملين الاساسيين داخل المؤسسة هكذا في ظل غطاء من تصريحات السلطات العليا بالتوجه الى تطوير المؤسسة بموجب الاستراتيجية الجديدة والبدء بتشغيل وإعادة هيكلة المؤسسة المحلية للنقل البري عدن وفقا للآلية الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء بهدف تشغيل مؤسسات النقل البري والاستفادة من كوادرها.

ليس هذا فحسب بل يتبع ذلك زيارة خاصة يقوم بها الأخ وزير النقل لفرع المؤسسة في عدن في الساعة السادسة والنصف مساء في مطلع شهر سبتمبر الجاري إلا ان توقيت الزيارة غير الموفق وغير المناسب حرم عمال المؤسسة من فرصة مقابلة الوزير ليستمع لتظلماتهم وليطلع على أحوالهم وأحوال المؤسسة البائسة، وهم الذين يمثلون العمود الفقري للمؤسسة وهيكلها البشري والانساني الأولى بالرعاية والاهتمام به والاستماع اليه.

ناهيك عن لقاء اللجنة النقابية التي لم يكن لها أي حساب أو تقدير رغم تقدير وعرفان سابق كان قد صرح به الأخ وزير النقل أشاد فيه بجهود اللجنة ودفاعها عن المؤسسة وكشف مخططات الفساد والتخريب الذي كان يدور من حولها ومن داخلها.

كما لم يقصر الاخ المحافظ حيث قام بزيارة خاصة اخرى للمؤسسة، ولكن للأسف ايضا لم يجلس مع عمال المؤسسة كما لم يلتق باللجنة النقابية التي اخفت عنها قيادة المؤسسة بالقصد والتدبير المتعمد زيارة الأخ المحافظ وموعد الزيارة».

واضافت رسالة رئيس اللجنة النقابية للمؤسسة المحلية للنقل البري عدن: «اننا بهذا نريد ان نقول لمن يهمه الأمر بأن قيادة هذه المؤسسة ممثلة بمديرها ونائبه فاقدة الإحساس بالأمانة والمسئولية الى جانب كونها فاقدة للأهمية ايضا.. فالمدير لا تعدو خبرته عن سائق شاحنة سابقا ونائبه محاسب يجيد تمرير ما يشاء من الأمور الإدارية والمالية.

ولا ندري حقا كيف نشكو من الفساد المستشري في البلاد وفي نفس الوقت نضع ونعين قيادات للمؤسسات بهذا المستوى وهذه الصفات دون تمحيص أو رقابة أو محاسبة.

لذا فإننا نقول بكل الصدق والأمانة والإخلاص وبلا أدنى وجل بأنه إذا صدقت النوايا وصدق العمل بالتوجه الى تطوير المؤسسة وانتشالها من أوضاعها المتردية فإنه يتعين أولا كخطوة أولى وأساسية انقاذها من قيادتها الحالية فالمؤسسة اليوم بين المخلب والناب وهناك من يسيل لعابه لقضم ما تبقى من لحم جسدها المثخن بالجراح.. هذا من بعد أن مات الأب الروحي لعمال المؤسسة مديرها وبانيها المرحوم محمد أحمد علوي غفر الله له وأسكنه فسيح جناته».

واختتمت الرسالة بتحديد أبرز حقائق الوضع المتردي الذي تعيشه المؤسسة المحلية للنقل البري عدن وعاملوها اليوم على النحو التالي: «رواتب العمال تصرف حاليا من قبل مكتب المالية في عدن الذي سبق ان اعتمد للمؤسسة عشرين مليون ريال تم نفادها الأمر الذي أدى الى حرمان العمال من استلام الاكرامية دون سواهم من بقية عمال الجمهورية هذا في الوقت الذي يوجد للمؤسسة موارد مالية لا تسأل عنها ولا أحد يحاسب قيادتها كيف تصرف.

- موارد المؤسسة حاليا ممثلة في ايرادات ايجارات الأصول الثابتة (ساحات ومطاعم وحمامات) وستة باصات عاملة ولا يعرف شيئ عن هذه الموارد وهو ما ألمح اليه مدير مكتب المالية في عدن في رسالة وجهها لمدير عام المؤسسة.

- الادارة العامة للمؤسسة والورشة المركزية في حي عبدالقوي بدون ماء المفصول قبل عامين من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ولا حراك من قبل قيادة المؤسسة.

- قيادة المؤسسة لا تعترف بالتعامل مع اللجنة النقابية وكأننا نعيش في نظام سلطوي ديكتاتوري لا يعترف بحقوق العمال ولا حتى بحقوق الانسان.

إنها تتعامل مع رئيس اللجنة النقابية بازدراء وترفض ان تستجيب له لأي طلب ولا حتى مجرد الاجابة عن أي سؤال يتعلق بما يجري في المؤسسة، الأمر الذي أدى ذات مرة الى مواقف بلغت حد استخدام الألفاظ البذيئة والنابية وإلى العنف.

- اننا بهذا الخطاب انما نبرئ ساحتنا أمامكم أيها السادة وزير النقل ومحافظ عدن ونبرؤها من قبل أمام الله الذي سنحاسب جميعا عنده يوما قريبا نراه نحن بعيدا بل وربما في حياتنا قبل مماتنا، كما نقول لكم ان عمال المؤسسة وعوائلهم وأطفالهم ونساءهم هم مسئوليتكم أمام الخالق في هذا الشهر الكريم.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى