مقتل ثمانية في حادث واحد في يانجون والمتظاهرون يوبخون الجنود

> يانجون «الأيام» رويترز :

>
احد القتلى
احد القتلى
قالت المفوضية الاسيوية لحقوق الانسان أمس الجمعة ان ثمانية اشخاص قتلوا بالرصاص في منطقة بشمال شرق يانجون في أكبر انتفاضة شعبية في نحو 20 عاما.

ونقلت المفوضية التي يقع مقرها في هونج كونج عن مصدر في المدينة قوله ان جثث الضحايا نقلت الى المنازل في ضاحية جنوب اوكالابا لكن قوات الامن فتشت المنطقة وأخذتها بعيدا.

وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان تسعة اشخاص قتلوا عندما حاول الجنود وشرطة مكافحة الشغب اخلاء الشوارع من المحتجين بينهم مصور ياباني ضرب بالرصاص في طريق يؤدي الى سولي باجودا في نهاية أكثر من اسبوع من المسيرات.

ولم يتضح ان كان العدد الرسمي للقتلى الذي اعلنه المجلس العسكري الحاكم يضم الثمانية الذين ابلغ عن مقتلهم في اوكالابا.

وقال السفير الاسترالي بوب ديفيس ان العدد الحقيقي للقتلى سيكون على الارجح أعلى بكثير بعد ان استخدم الجنود في المدينة الرئيسية الذخيرة الحية ضد المحتجين للمرة الاولى.

انتشار امني واسع
انتشار امني واسع
من ناحية اخرى قال شاهد عيان ان افراد حشد من المواطنين وبخوا الجنود في وسط يانجون أمس الجمعة ووجهوا اليهم الشتائم ثم ركضوا الى الازقة الجانبية في أكبر مدن ميانمار.

واخذ الرجال يرددون هتافات ضد الجنود باللغة الانجليزية,وردد الحشد عبارات منها "نريد فقط الديمقراطية".

ورد الجنود بتركيب قذائف صغيرة وطالبوا الحشد عبر مكبرات الصوت بالتفرق.

من جهة اخرى قتل تسعة أشخاص على الأقل في ميانمار أمس الأول فيما قام الجنود وقوات الشرطة بإخلاء الشوارع في وسط يانجون بإمهال المتظاهرين عشر دقائق للمغادرة أو إطلاق الرصاص عليهم في تشديد لحملة بدأت قبل يومين ضد أكبر مظاهرات في البلاد منذ ما يقرب من 20 عاما.

وخرج إلى الشوراع عدد أقل بكثير من المتظاهرين فيما بدأ المجلس العسكري الحاكم حملة قمع وداهم جنود أديرة في منتصف الليل ليعتقلوا مئات الرهبان الذين قادوا مظاهرات الاحتجاج.

مقتل المصور الياباني
مقتل المصور الياباني
وقال التلفزيون الرسمي إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا.

ومن بين القتلى مصور ياباني أصيب بالرصاص عندما كان الجنود يخلون المنطقة القريبة من سيول باجودا وهي بؤرة لتجمع المتظاهرين في وسط المدينة بينما كانت مكبرات الصوت تدوي بتحذيرات تذكر بسحق انتفاضة عام 1988 التي سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.

وفي منطقة أخرى في يانجون أكبر مدينة في ميانمار قال مارة إن جنود الفرقة 77 مشاة أطلقوا النار على الحشود بعد أن اخترقت شاحنة عسكرية صفوف المتظاهرين. ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في الموقع.

ومع تزايد القلق الدولي دعت رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في بيان جاءت صياغته شديدة على غير المألوف ميانمار عضو الرابطة الى الكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين واعربت عن "الاستياء" لسقوط قتلى في يانجون.

وناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش الدول ذات النفوذ لدى ميانمار الضغط على المجلس العسكري الحاكم من اجل وقف استخدام القوة ضد المتظاهرين,وأعلنت إدارته عن عقوبات ضد شخصيات كبيرة في حكومة ميانمار.

وفي علامة على أن المجلس العسكري الحاكم يستمع للاحتجاج الدولي بسبب قمع المظاهرات وافق المجلس على استقبال مبعوث الأمم المتحدة لبحث الأزمة.

وفي يانجون سار نحو 200 جندي نحو الحشد بينما اخذ أفراد شرطة مكافحة الشغب يضربون دروعهم بهروات خشبية,وقال أحد الشهود "إنها تحدث صوتا مرعبا."

وتدخل الجيش بعد أن رشق نحو ألف متظاهر يرددون هتافات الجنود بالحجارة وزجاجات المياه مما دفع الشرطة لشن هجوم أطلقت خلاله أعيرة نارية حيث لقي الياباني حتفه.

جانب من المحتجين
جانب من المحتجين
وبدأ قمع المظاهرات أمس الأربعاء عندما أطلق الجنود وقوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وضربوا المتظاهرين واعتقلوا أكثر من 200 راهب بوذي في محاولة لقمع الانتفاضة.

وتزايدت مظاهرات متفرقة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود طوال الشهر الماضي لتتحول إلى احتجاجات حاشدة ضد 45 عاما من الحكم العسكري في بورما السابقة. وهذه أسوأ موجة اضطرابات تشهدها الدولة الفقيرة والمعزولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ انتفاضة الطلبة والرهبان في عام 1988.

وقال شهود إن الجنود الذين كانوا يفرقون الحشود أمس الأول طاردوا أشخاصا يفرون وضربوا أي شخص طالته أيديهم.

وأضاف الشهود أن راهبا بوذيا آخر قتل أثناء مداهمات في منتصف الليل للأديرة بالإضافة إلى الرهبان الخمسة الذين وردت تقارير عن مقتلهم الأربعاء الماضي.

وتعرض الرهبان للركل والضرب عندما كان الجنود يعتقلونهم ويدفعونهم إلى شاحنات.

وقال أحد الشهود "أبواب الأديرة حطمت والأشياء نهبت وصودرت ...رؤية مداهمة الأديرة ومعاملة الرهبان بوحشية يشبه الحياة في جحيم."

وبعد أن حل الظلام واقتربت ساعة حظر التجول سمع دوي دفعات من نيران بنادق آلية في يانجون وهي مدينة يسكنها خمسة ملايين نسمة.

وقالت اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان ومقرها في هونج كونج إنها تلقت تقارير عن مظاهرة كبيرة في بلدة سيتوي الساحلية الواقعة في شمال غرب ميانمار كما وقعت حوادث في باكوكو ومندالاي ومولمين. لكن التفاصيل ضئيلة.

لحظة اطلاق النار على المصور الياباني
لحظة اطلاق النار على المصور الياباني
وقال أحد الذين حضروا اجتماع عقده المجلس العسكري مع دبلوماسيين أجانب جرى استدعائهم لنايبيداو عاصمته الجديدة إن المجلس أبلغهم بأن " الحكومة ملتزمة بالتحلي بضبط النفس في ردها على الاستفزازات. "

وسعت الولايات المتحدة الى تعبئة المجتمع الدولي ضد ميانمار.

وقال بوش في بيان "اناشد كل الدول التي لها نفوذ لدى النظام الانضمام الينا في مساندة طموحات الشعب البورمي وان تطلب من المجلس العسكري البورمي الكف عن استخدام القوة ضد شعبه الذي يعبر سلميا عن رغبته في التغيير."

ووفقا لبيان صدر عقب اجتماع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "عبر (الوزراء) عن استيائهم لوزير خارجية ميانمار نيان وين بسبب تقارير قمع المظاهرات في ميانمار بالقوة."

وأصدر البيان جميع أعضاء الرابطة عدا ميانمار,وتلتزم المجموعة الدبلوماسية والتجارية التي تضم عشرة أعضاء بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض.

وقالت الصين المجاورة وهي واحدة من حلفاء ميانمار القليلين وينظر إلى أنها تتمتع بتأثير كبير على المجلس العسكري إنها تشعر بقلق بالغ.

واستبعدت الصين الأربعاء الماضي فرض عقوبات أو إصدار إدانة رسمية لميانمار التي يبلغ عدد سكانها 58 مليون نسمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى