الأول على محافظة أبين الفائز بجائزة الرئيس ..كيف كانت بدايته مع الابتكارات ومن الداعمون له؟

> «الأيام» صلاح أبو لحيم:

>
أثناء الدورات التدريبية
أثناء الدورات التدريبية
حصل على المرتبة الأولى على مستوى محافظة أبين بفوزه بجائزة رئيس الجمهورية في العلوم التطبيقية وذلك عندما قدم خلاصة ابتكاراته لثلاثة أجهزة تمثلت في ابتكاره جهاز تلفون وسيارة مواصلات وإذاعة بث على موجهة FM ويسعى حالياً لبثها على موجة AM. لم تنثه قلة ذات اليد عن مواصلة مسيرته العلمية فهو عبارة عن جذوة من الابتكارات والاختراعات التي بحاجة إلى من يمد لها يد العون وينتشلها من واقعها الذي تقبع فيه.. إنه الشاب المبتكر وجدي شيخ علي العمودي الذي استضافته «الأيام» من خلال الحوار التالي:

>كيف كانت بداياتك مع الابتكارات؟

- بدأت كغيري ممن يهوون معشوقاتهم وكنت أحب الابتكارات فكنت أحلم بأن أكون مخترعا ولكن الجانب المادي كان يلعب دوراً مغايراً فكنت كلما حلمت بشيء أتخيله أمامي بأنه منجز قادر على فعله، كانت عراقيل المادة ترافقني في أي شيء كنت أنوي عمله وكانت المادة تهزمني دوما ومع كل ذلك إلا أنني قمت بعمل عدة ابتكارات ومنها: إذاعة بث إعلامي داخلي يصل مداه كيلومتراً واحداً على موجة FM، إنشاء شبكة مصغرة للاتصالات.. مروحة أرضية صغيرة على دينامو.. سيارة صغيرة على أربع عجلات هوائية وحالياً أعد لعمل صحن هوائي لجذب القنوات الفضائية وأيضا صناعة طائرة أرضية.

> كيف جاءت فكرة عمل وابتكار جهاز الراديو (الإذاعة)؟

- جاءت فكرة الراديو عندما عطب جهاز أخي الأكبر وطلب مني إصلاحه ولكن كان تصميمي كبيراً على إصلاحه وساعدني على ذلك حبي لعالم الابتكارات والاختراعات وقد كنت حينها أعمل في تصليح الأجهزة التالفة لسكان قريتنا فقط وكنت أعمل جاهدا لإعادة إصلاحها فمن تلك الأجهزة وبالأخص الإذاعة كنت أعمل على صناعة بث تجريبي إذاعي على موجة FM وبعد جهود مضنية نجحت في ذلك وقد وصل مدى أول بث تجريبي واحد كيلومتر مربع حيث كنت أقضي ساعة واحدة في المساء أقدم فيها من خلال الإذاعة العدد الوفير من البرامج الدينية والثقافية والتعليمية وقد أسميت هذه الإذاعة بإذاعة وجدي وواصلت الإذاعة قرابة شهرين ولكن لعدم استطاعتي مادياً قمت بإيقافها فأنا كنت حينها أصرف كل ليلة مبلغ 400 ريال وكان لا يساعدني أحد مما اضطرني إلى إغلاقها.

> جهاز التلفون ماذا فعلت عند محاولة ابتكارك لهذا الجهاز؟

- خطر ببالي أنه بدلاً من أن أقوم بالذهاب عند أحد الزملاء باستمرار لماذا لا أقوم بمناداته من منزلي، لقد حصل فعلاً وتمكنت من ذلك وهو عبارة عن تلفون لاسلكي مصنوع من خرائط الإذاعات والذي يمد مسافة إلى حوالي عدة أمتار وهو مكون من جهازين الجهاز الأول يكون عندي والجهاز الثاني يكون عن الطرف الآخر وهو مكون من عدة مراحل. المرحلة الأولى من الأسلاك التي تقوم بتوصيله من الجهاز الأول إلى الجهاز الثاني أو جرس من الجهاز الأول إلى الجهاز الثاني عندما اتصل بالطرف الآخر وهو مستخدم من ثلاث بطاريات كبيرة وبطارتين صغيرتين للرنين، هذا بالنسبة للجهاز الأول أما الجهاز الثاني .

وجدي يقف أمام سيارته المبتكرة
وجدي يقف أمام سيارته المبتكرة
كما هو مستخدم في الجهاز الأول وله سماع أذن وطبلة صوتية تقوم بجذب الصوت من الجهاز الأول إلى الثاني وليس له أرقام معينةوهذا الجهاز مصنوع من الخشب.

> على ماذا اعتمدت عند صناعتك للسيارة؟

- قمت بتصميم سيارة صغيرة لراكبين تسير على محرك دراجة صحراوية فهي مؤقتة على هذا المحرك وذلك لصعوبات الإمكانيات في الحصول على مكينة نارية وغيرها من محركات فلهذا لم أجد من يساعدني على ذلك فدخلي محدود ولذلك فأنا أسعى إلى تطوير السيارة متى ما توفرت لي المعدات والوسائل المطلوبة

> ماهي الصعوبات التي تعرقل سير ابتكاراتك العلمية والمهنية؟

- أنا طالب بالمرحلة الثانوية وأسكن في منطقة تبعد عن عاصمة المديرية أكثر من عشرة كيلومترات ولايوجد لدى أو حتى أسرتي مصدر دخل غير ما نقتات منه، لذلك فالدعم المادي والمعنوي يقف عائقاً أمام عملي النظري والتطبيقي إلا أن كل ذلك لن يثنيني عن تحقيق آمالي وطموحاتي.

> ألا يوجد من يدعمك من الخيرين بالمديرية والمحافظة؟

- طبعا الداعم الرئيسي لي في بداية تصنيعي لتلك الأجهزة السيد محمد علي المشهور عضو مجلس النواب رئيس جمعية أحور الخيرية فهذا الرجل يعد بحق أباً لكل أبناء أحور دون تمييز وهو داعم لكل أعمال الخير بالمديرية وبعد ذلك استدعاني مدير عام أحور السابق وعرضت عليه حينها أعمالي وقام حينها بتوجيهي إلى مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الذي بدوره وجهني إلى عند محافظ أبين السابق الذي قدم لي مبلغ عشرة آلاف ريال وبعد ذلك قمت بعرض أعمالي على الأخ صالح الصبري مدير الاتصالات بالمحافظة وعلى إثر ذلك قام الاخ الصبري بارسال مندوبين من المحافظة إلى أحور لدراسة ما قمت بصناعته وعلى ضوء ذلك رفعت اللجنة تقريراً متكاملاً إلى المحافظة حول صحة ابتكاراتي وكان نتيجة ذلك كله حصولي على دورة تدريبية في العاصمة صنعاء.

السيارة التي قام بابتكارها وجدي
السيارة التي قام بابتكارها وجدي
> كيف كان شعورك وأنت تتقلد الجائزة الأولى لرئيس الجمهورية على مستوى محافظة أبين؟

- كنت قرأت إعلاناً عن مسابقة رئيس الجمهورية للشباب بالمحافظات فتقدمت بعدد من ابتكاراتي في المسابقة ولحسن الحظ جئت في المرتبة الأولى بالمحافظة وهذا التكريم أسعدني كثيراً وأهدي هذا التكريم إلى اهلي أولاً وإلى مدينتي أحور وإلى اليمن عامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى