في فعالية اعتصامية للمتقاعدين العسكريين بحوطة لحج:النائب صالح فريد: تبين عزوف مجلس النواب بأكثريته للحزب الحاكم عن المناقشات الجدية لوضع الحلول والمعالجات لعدد كبير من العسكريين والأمنيين

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> تتواصل في حوطة لحج الفعاليات الاعتصامية السلمية خلال شهر رمضان الكريم لجمعية المتقاعدين مدنيين وعسكريين.

وقد شهدت مساء أمس الساحة الواقعة امام قصر دار الحجر فعالية اعتصامية كبرى بحضور العشرات من اعضائها وكذا مشاركة جمعية العاطلين عن العمل ومشاركة متميزة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية وحضور عضو مجلس النواب صالح علي فريد لمشاركة المعتصمين فعاليتهم والتضامن مع مطالبهم، والعميد علي حسن زكي المنسق العام لجمعيات المتقاعدين والعسكريين بلحج رئيس جمعية المتقاعدين في مديرية المسيمير.

في بداية اللقاء تحدث الأخ صالح علي فريد، عضو مجلس النواب عن الدائرة 73 أمام الحضور قائلا: «إننا ننقل لكم تحيات أعضاء مجلس النواب للمشترك، لقد أكدنا في مجلس النواب حقوقكم وقدمنا طلبا إلى مجلس النواب بهذا الشأن وأحيل هذا الطلب للجنة الأمن والدفاع في المجلس ومرت فترة طويلة والطلب في اللجنة لم يبت فيه».

وأضاف: «لقد أثير الموضوع مرة أخرى لمعرفة ماذا عملت لجنة الدفاع والأمن في المجلس لمطالب العسكريين المتقاعدين والمسرحين منذ حرب 94م، إلا أن رد رئيس لجنة الامن والدفاع إلى جانب رئاسة المجلس أنه قد صدرت توجيهات بتشكيل لجان واستيعاب عدد كبير من المسرحين والمستحقين للرتب العسكرية.

وتبين عزوف مجلس النواب بأكثريته للحزب الحاكم عن المناقشات الجدية لوضع الحلول والمعالجات التي لحقت عددا كبير امن العسكريين والأمنيين». مختماً حديثه بمباركة هذه الفعاليات والإيمان بها كونها تأتي من واقع الدستور والقوانين النافذة للحق المشروع في تكتل العسكريين في جمعيات «كما نؤكد مطالبتنا بالإفراج عن المعتقلين ناصر النوبة وباعوم وزملائهما».

أعقب ذلك كلمة اللجنة التحضيرية لجمعية العاطلين عن العمل بلحج ألقاها الأخ عبدالله بن عبدالله عبيد جاء فيها: «إخواني وآبائي أعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين أتوجه إليكم بتحية إجلال وإكبار ومحبة، أنتم يا من أفنيتم ربيع أعماركم وأجمل وأطيب ساعات حياتكم في خدمة هذا الوطن الحبيب، باذلين في سبيله كل غال ونفيس، وتجسد في وحدة البلدين أرضا وإنسانا في الثاني والعشرين من مايو 90م.

يا من رضيتم بالصفوف الثانية وحتى الثالثة رغم أنكم تنازلتم عن دولة لها موقعها الدولي الفاعل وتنازلتم عن عملة وثروة حيوانية وسمكية ومعدنية وأرض كفيلة بأن تجعل بلادنا من أغنى دول المنطقة»، وأضاف: «عندما بلغ السيل الزبى هبت جموع المقهورين والمظلومين والمتقاعدين للمطالبة بحقوقهم المشروعة والعادلة عن طريق المسيرات والاعتصامات الحضارية السلمية، الأمر الذي لم يرُق للسلطة القمعية، فبدلا من أن تقوم بحل مشاكل الناس ومحاورتهم بأسلوب حضاري قامت بتحريك أدواتها القمعية لضرب هذه المسيرات السلمية التي راح ضحيتها العديد من الابرياء بين قتيل وجريح، وراحت السلطات توزع الاتهامات يمينا وشمالا غير معترفة بما قد ارتكبت من أخطاء وممارسات ظالمة في حق هؤلاء المتقاعدين».

وقال: «ونحن من هنا باسم جميع الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة لحج الابية، نعلن عن تضامننا الكامل مع المناضل حسن باعوم وأولاده، والمناضل العميد ناصر النوبة، والناشط السياسي أحمد القمع وزملائهم ونطالب السلطات بالإفراج الفوري عنهم وعن كافة المعتقلين في هذه الاعتصامات السلمية». معتبرا أن «مشكلة الشباب العاطلين عن العمل لا تقل أهمية عن مشكلتكم على اعتبار أن الشباب هم عماد المستقبل وضمان رقيه وازدهاره، فلحج كغيرها من المحافظات لديها الكثير من الشباب المتفوق والواجب ابتعاثهم إلى الخارج لاكمال دراستهم، كما أنه تم إنشاء العديد من المصانع في المحافظة، إلا اننا نجد ان أغلب العمالة في هذه المصانع من خارج المحافظة وشبابنا عاطلون عن العمل يتسكعون في الشوارع محرومون من خيرات محافظتهم، الأمر الذي يجعلنا ملزمين بمخاطبة الجهات ذات العلاقة في المحافظة لتصحيح هذا الوضع غير العادل وغير الصحيح.

وإنشاؤنا لهذه الجمعية يأتي انسجاما مع ما يأمر به الدستور والقانون، ونحن لذلك سوف نقوم باتباع كل الوسائل المشروعة والسلمية للمطالبة بحقوقنا والحصول عليها، وفي سبيل ذلك سوف نتبع كل الطرق القانونية عبر مخاطبة كافة الجهات ذات العلاقة وتنفيذ الاعتصامات والمسيرات السلمية التي كفلها لنا القانون، ولن نكل أو نمل عن المطالبة بحقوقنا الشرعية مهما واجهتنا من صعاب في سبيل ذلك، ونعاهد كافة الشباب والشابات في المحافظة بأننا سوف نكون عند حسن ظنهم وسوف نصون الأمانة التي أوكلت إلينا».

وفي ختام الفعالية الاعتصامية السلمية صدر عن المعتصمين بيان جاء فيه: «أيها الإخوة، تتواصل فعاليات الاعتصامات في جميع مناطق المحافظات الجنوبية للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين في سجون السلطة وعلى رأسهم المناضل الكبير حسن باعوم وأولاده والعميد ناصر النوبة، رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين، والناشط أحمد القمع وغيرهم من معتقلي الاعتصامات في مختلف المحافظات. ونؤكد أننا سنظل نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم ومحاسبة كل من تسبب في إزهاق الأرواح البريئة وإراقة الدماء الزكية في مواجهة اعتصامات سلمية، مطالبين بحقوق مشروعة وقانونية ولا يملكون إلا اصواتهم الحرة التي تطالب بإعادة الحق إلى نصابه، وصدورهم المفتوحة التي واجهت الرصاص.

ومع ذلك مازالت السلطة تمنع وتفرق وتعتقل المعتصمين في كل من عدن وحضرموت وبقية المناطق الأخرى، وتكابر السلطة بأنها حلت المشاكل ومطالب المتقاعدين وليست إلا قلة قليلة، وكالت لنا التهم من كل نوع لغرض تشويه مطالبنا السلمية مع كافة شرائح المجتمع.

أيها الإخوة، إن القوة التي نواجه بها هي خروج عن القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين المحلية والدولية، فنحن شريحة من المجتمع وجزء من هذا الشعب نمارس حقاً قانونياً ومطلباً شرعياً، وبهذا الاسلوب تبدو الصورة واضحة وكان السيف يحاور الدم والطلقة تحاور الكلمة والطقم يحاور الصدور المفتوحة والعارية، ولتكن قوتنا الحجة والفعل الإيجابي هو البرهان الأكيد. الإخوة الحاضرون.. يتحدثون عن الوحدة كثيرا، والفعل عنها بعيد ومغاير للواقع، ونحن نقول: نعم للوحدة نعم وألف نعم، ولكن أين هي منا؟ وأين نحن منها؟ أعيدوها إلينا بل أعيدونا إليها فهي أفضل وأسمى هدف يحقق للشعب اليمني.

في الختام نقول للمعتقلين جميعا لن ننساكم ولن نترككم مادمنا أحياء، وأنتم المشاعل التي تنير لنا دروب الغد المشرق».

وقد تخلل هذه الفعالية الاعتصامية إلقاء العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن أوضاع المتقاعدين ومعاناتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى