> اعرب الجيش الاميركي أمس السبت عن اسفه لمقتل مدنيين خلال قصف جوي جنوب بغداد، لكنه اكد ان مروحياته كانت تقصف مجموعة من الرجال يطلقون قذائف هاون، وذلك في اطار عمليات "مكافحة الارهاب" التي اسفرت خلال هذا الاسبوع عن مقتل قائد في تنظيم القاعدة.

وقال الميجور براد ليغتون الناطق باسم الجيش الاميركي لوكالة فرانس برس "استهدفنا رجالا يطلقون قذائف هاون".

واضاف ان "عناصر المراقبة شاهدوا مجموعة تطلق النار. نأسف لمقتل المدنيين او اصابتهم بجروح خلال تنفيذ مهام تهدف لانقاذ العراق من الارهاب".

وقتل عشرة اشخاص على الاقل، بينهم امرأتان واربعة اطفال، عندما استهدفت مروحيات للجيش الاميركي مبنى في حي الصحة الواقع في منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد) فجر أمس الأول، حسبما ذكر مصدر امني عراقي.

واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب بغداد) لوكالة فرانس برس ان بين الضحايا الذين نقلوا الى جناح طوارىء المستشفى، 13 قتيلا، منهم اربعة اطفال وامرأتان.

كما نقل الى هذا المستشفى عشرة جرحى بينهم امرأة.

واوضح الناطق الاميركي ان "الرجال اطلقوا قذائف الهاون باتجاه منطقة تقع الى الشمال من حي الصحة (...) ثم قاموا باخفاء مدفعية الهاون في مكان قريب".

واضاف "ردا على عملهم العدواني تم استدعاء دعم جوي لمواجهتم". وتابع "لا نعرف عدد القتلى او الجرحى ونتوقع وجود قتيلين او ثلاثة قتلى او جرحى. لم يكن بوسعنا الحصول على تقييم دقيق لان الجثث اجليت قبل وصول القوات" الى المكان.

على الصعيد ذاته، اعلن الجيش الاميركي الخميس قيامه بالتحقيق في تقرير الشرطة العراقية حول مقتل تسعة اشخاص، هم خمس نساء واربعة اطفال، في قصف جوي لمروحيات الجيش الاميركي قرب ناحية المسيب (80 كلم جنوب بغداد) الثلاثاء.

وقال الجنرال جوزيف اندرسون في الجيش الاميركي أمس الأول ان الجيش الاميركي نفذ سلسلة غارات في بغداد والمحمودية واليوسفية اعتقل خلالها عددا من المشتبه بهم وقتل حوالى عشرين اخرين.

ولم يحدد اندرسون ما اذا كان اي من الضحايا من المدنيين، لكنه قال ان "بين القتلى اسامة التونسي".

واوضح الجنرال اندرسون رئيس هيئة اركان القوة المتعددة الجنسيات في العراق في مؤتمر صحافي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، ان هذا الرجل الملقب "ابو اسامة التونسي" كان الخليفة المحتمل لزعيم القاعدة المفترض في العراق المصري ابو ايوب المصري الذي يؤكد الجيش الاميركي ايضا انه قتله في نهاية اب/اغسطس.

وقال اندرسون ان "ابو اسامة التونسي كان احد اكبر مسؤولي القاعدة في العراق".

واضاف ان خلية التونسي مسؤولة ايضا عن خطف جنود اميركيين في 2006، من دون اعطاء ايضاحات اخرى.

واشار الى ان "طائرة حربية من طراز +اف 16+ قصفت الهدف".

واكد ان "تقارير اشارت الى مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم التونسي يرتبطون بقائد بارز كان متواجدا معهم".

وفي المنطقة ذاتها، وفي اليوم نفسه، اي الثلاثاء، اكد شهود عيان وضابط في الجيش الاميركي بان قصفا جويا اميركيا استهدف منزلا في قرية البهبهان قرب المسيب ما ادى الى مقتل خمس نساء واربعة اطفال.

وقال الملازم حميد اللامي من الجيش العراقي لوكالة فرانس برس ان "القوات الاميركية قصفت منزل دحام كاظم الجنابي ما اسفر عن مقتل خمس نساء واربعة اطفال".

واشار الى ان "الجنابي لم يكن موجودا في المنزل عند قصفه".

واضاف ان "الجنابي كان متهما بالقيام بهجمات ضد قوات الجيش الاميركي والمدنيين، والضحايا مقربون له بينهم اطفال بعمر عام وعامين واربعة وخمسة اعوام".

واكد بيان الجيش الاميركي الثلاثاء اجراء تحقيق حول قصف بناية في قرية البهبهان في اشارة للحادث.

واشار الى اعلان الشرطة العراقية ان "جثث خمس نساء واربعة اطفال نقلت الى مستشفى المسيب الثلاثاء".

كما اكد عثور قوات التحالف على قنبلة محلية الصنع في منزل مجاور واسلاك وبطاريات ومنظم زمني في منزل مجاور". (أ.ف.ب)